أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس عن انطلاق الدورة السابعة من جائزة البردة التي تنظمها الوزارة سنوياً احتفاء بذكرى المولد النبوي، كما رفعت قيمة الجائزة الإجمالية من تسعمائة ألف إلى تسعمائة وخمسين ألف درهم• وتشمل الجائزة مجالات الشعر العربي، بشقيه الفصيح والنبطي، والخط العربي، بشقية التقليدي والحديث بأساليب خطوطه المختلفة، إضافة إلى فن الزخرفة الكلاسيكية• جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر الوزارة بدبي، وتحدث فيه كل من حكم الهاشمي مدير مكتب الوزارة بدبي وحاكم غنام منسق عام الجائزة• وأكد حكم الهاشمي أن جائزة البردة التي أسسها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عام 1425هجري، تحظى برعاية كريمة ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام خاص من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة وذلك نظراً لقناعته بدور البردة على المستويين المحلي والعالمي في إلقاء الضوء على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم• وقال الهاشمي إن الجائزة شهدت خلال دوراتها المتتالية منذ الدورة الرابعة تطورا كبيرا، بما يجعلها مهيأة لتحقيق الهدف من إنشائها، وهو الهدف الذي يتلخص في تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة وحرصها على تأكيد تعاليم الدين الحنيف، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات والجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل متميز، وذلك أثناء الاحتفال بتوزيع ''جوائز البردة'' في ذكري المولد النبوي الشريف كل عام• وأشار الهاشمي إلى أن المشاركات تصل وزارة الثقافة من كافة أقطار العالم تقريبا فضلا عن العالمين العربي والإسلامي، وهو ما دعا الوزارة إلى رفع قيمة الجائزة ليصل مجموع الجوائز إلى تسعمائة وخمسين ألف درهم إماراتي• من جانبه تحدث حاكم غنام عن تطوير شروط بعض فروع المسابقة فقال إنه في مجال الشعر بشقيه الفصيح والنبطي اشترطت الجائزة أن لا تقل القصيدة المقدمة عن ثلاثين بيتا ولا تزيد على الخمسين، وفي قسمي الخط العربي والزخرفة أعلن عن أبعاد اللوحات المشاركة والنص المطلوب الالتزام به، كما أكد غنام أن البردة هي المسابقة الأكثر تميزاً بين قريناتها على مستوي الوطن العربي فهي لا تشترط سناً معينة للمشاركة، كما أن شروطها تتيح للجميع المشاركة سواء كانوا محترفين أو هواة، فالمهم هو الإبداع والتزام الشروط فقط• وعن كيفية المشاركة أعلن منسق الجائزة أن هناك استمارة اشتراك على موقع الجائزة على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية يمكن استكمال بياناتها مع العمل المشارك وفقا لشروط الجائزة وإرسالها إلى العنوان التالي: (الإمارات العربية المتحدة ، دبي ، ص - ب: ،97721 وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، جائزة البردة - الدورة السابعة ،هاتف : 0097142617744)• وحول لجان التحكيم وكيفية اختيارها قال غنام إنه روعي في اختيار أعضائها أن يكونوا من أهل الخبرة في مجالاتهم وأن يكون مشهوداً لهم بالنزاهة والحياد الكامل بصرف النظر عن جنسياتهم، مؤكداً أنه خلال الدورات الست الماضية لم تحدث مشكلة واحدة بشأن التحكيم، كما أنه لا يستأثر أي منهم بتقييم الأعمال المقدمة منفرداً في أي فرع من فروع الجائزة، بل تشترط لجنة الإشراف على البردة أن يحصل كل عمل على حقه كاملاً من أعضاء اللجنة جميعا سواء كان ذلك في الشعر أو الخط العربي والزخرفة الإسلامية، فالمهم لدى الوزارة هو تحقيق أهداف الجائزة والحفاظ على سمعتها العالمية وبعد ذلك يفوز من يستحق، حيث تعطى النتيجة على أساس التزام الشروط والقدرة على الابتكار والإبداع• وبخصوص فروع المسابقة المختلفة فقد أشار منسق الجائزة إلى أن الفائزين بالمراكز الأولى في فروع المسابقة سيحصل كل منهم على سبعين ألف درهم، أما الفائز بالمركز الثاني فيحصل على خمسين ألف درهم، ويحصل صاحب المركز الثالث على أربعين ألف درهم، وهناك جوائز حتى المركز الخامس لكل من الخط والزخرفة• وأضاف غنام أن الأعمال الفائزة في الخط العربي سوف تزخرف وتعرض عبر وزارة الثقافة في محافل ثقافية متعددة على مستوى العالم كما ستحفظ في طبعات فاخرة•
عدد اليوم
