السلامة والأمن البيولوجي يدعو إلى تفعيل الأنظمة وآليات التعاون

دعا مشاركو مؤتمر السلامة والأمن البيولوجي 2007 الذي اختتم أعماله أمس في ابوظبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة ابوظبي الى تفعيل أنظمة الأمن والسلامة البيولوجية، ووضع الآليات اللازمة للتعاون والتنسيقِ في الإطارين الإقليمي والدولي· وركز المشاركون في توصيات المؤتمر الذي نظمته هيئة البيئة أبوظبي بالتعاون مع المجلس الدولي لعلوم الحياة على مدى ثلاثة أيام بفندق هيلتون أبوظبي على المحاور الرئيسية والتي تتعلق بالمخاطر البيولوجية والسياسة العامة ودور الحكومات والجمعيات الوطنية في مجال الأمن والسلامة البيولوجية، بالإضافة إلى الرؤية الإقليمية للأمن وتعزيز السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، والتعليم والتدريب على السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، والتجارب الناجحة في مجال شبكات مراقبة الأمراض المعدية على المستويات الوطنية والإقليمية· وتناولت التوصيات أولويات العمل في المنطقة، ففي مجال بناء القدرات ركزت التوصيات على ضرورة وضع ونشر وتنفيذ برامج لتدريب العاملين في مجال الأمن والسلامة البيولوجية، على أن تغطي هذه البرامج النظم الصحية الدولية، والمناهج الدراسية للطلاب في جميع المستويات في علوم الحياة والسلامة البيولوجية المهنية، ووثائق أفضل الممارسات، ودورات تدريب العاملين في المرافق البيولوجية، التوعية بأخلاقيات البحوث العلمية، وقضايا السلامة والأمن البيولوجي بشكل عام، لا سيما بالنسبة للعاملين في الصفوف الأمامية وفي مجال رعاية الحيوان وربما من خلال مركز تدريب إقليمي لضمان أمن وسلامة عمليات التشغيل في المختبرات· وطالبت التوصيات بضرورة تحديد وسائل تقييم قدرات واحتياجات التدريب للمختبرات والعاملين فيها، ووضع ميثاق شرف المهنة للعلماء، وتوفير أنظمة تكنولوجيا المعلومات للعاملين في مجال المراقبة والسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، بالإضافة إلى تأسيس لجنة دائمة لدراسة جدوى إنشاء مركز تدريب إقليمي لتطوير وتكييف وتدريس المواد المقترحة· وشملت التوصيات تطوير وتعزيز البنية التحتية والتي تشمل تطوير وتعزيز البنية التحتية المؤسسية والقانونية والمادية لنظم الإنذار المبكر، تشخيص وتحديد القدرات لخدمة نظم الإنذار المبكر، تعزيز إمكانيات تكنولوجيا المعلومات لتحسين قدرتها على المساعدة في تحويل البيانات إلى معلومات يمكن الاستفادة منها، ووضع منهجيات وأدوات لتقييم وإدارة المخاطر والاتصال· هذا بالإضافة إلى تعزيز البنى التحتية البيولوجية الطبية البيولوجية وإدارة النفايات الخطرة الأخرى والأدوات والمنهجيات لتحديد الاحتياجات· وفي مجال الاتصالات، أوصى المؤتمر بضرورة المساهمة في إنشاء شبكات وطنية وإقليمية لنشر المعلومات، ووضع آلية أو جدول زمني لعقد اجتماعات لضمان تنفيذ التوصيات والمشاركة بشكل مستمرة في تنفيذها، وتبادل الزيارات بين العلماء والمؤسسات العلمية، بالإضافة إلى عقد اجتماع إقليمي سنوي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، على أن يعقد أول اجتماع إقليمي في المغرب 2008عام ، فضلا عن إنشاء موقع على شبكة الانترنت ومنتدى للنقاش وأرشيف لحفظ المواد ذات الصلة بالموضوع· ويشار الى مشاركة نحو 73 خبيرا بالسلامة والأمن البيولوجي في منطقة الخليج وشمال إفريقيا وعدد من المنظمات والشخصيات العالمية المختصة بهذا المجال، وركزت خلال المؤتمر على قصص النجاح في مجال شبكات مراقبة الأمراض المعدية على المستويات الوطنية والإقليمية، وفي ما يخص منطقـــــة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ســـــيتم تحديد الأولويات لتعزيز السلامة والأمن البيولوجي· وغطى المؤتمر أربعة محاور رئيسية تتضمن تحديد التحديات: المخاطر البيولوجية كافة، شبكات مراقبة الأمراض؛ تعزيز السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي: السياقات العالمية والمحلية؛ والتعليم والتدريب من اجل السلامة والأمن البيولوجي· واستكملت أمس مناقشات الجلسة الخاصة بموضوع التعليم والتدريب من أجل السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي· وترأس الجلسة الدكتور محمد شريف من اللجنة الوطنية الليبية للأخلاقيات البيولوجية والأمن البيولوجي، والدكتور ديك فيردون رئيس جمعية السلامة البيولوجية الأوروبية وأستاذ في جامعة ويدجنينجين بهولندا· وأشار الدكتور مارتن ساندرز من مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها وعضو المجلس العالمي لعلوم الحياة، الى دليل السلامة البيولوجية ''السلامة البيولوجية في المختبرات الطبية البيولوجية والميكروبيولوجية·· الطبعة الخامسة''، مؤكدا أن إعداد كتيبات السلامة البيولوجية عنصر هام لتحقيق السلامة في المختبرات· مشيرا إلى أن هناك أمثلة كثيرة لأساليب تطوير المكونات الرئيسية لهذه الأدلة، بما فيها تقييم المخاطر في المختبرات، واستخدام معدات السلامة الشخصية، والضوابط الفنية· وأوضح الدكتور مارتن النهج المستخدم لإعداد كتيب ''السلامة البيولوجية في المختبرات الطبية البيولوجية والميكروبيولوجية·· الطبعة الخامسة''، والذي يعتبر واحدا من الوثائق الهامة في مجال السلامة البيولوجية في الولايات المتحدة· ومن جهتها قدمت الدكتورة رنا أميني مديرة المختبرات المرجعية بوزارة الصحة والتعليم الطبي في إيران ورقة عمل حول ''السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي والتعليم والتدريب في إيران: نتائج الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذي عقد في أكتوبر ·''2006 وقالت إن المختبرات المرجعية في إيران هي الهيئة المسؤولة عن تنفيذ السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في الدولة· ومنذ عام 2004 بدأت هذه المختبرات في اتخاذ خطوة حكيمة لتنفيذ برنامج يهدف إلى وضع مبادئ إرشادية وبروتوكولات، وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل على المستويات المختلفة للعاملين في المختبرات· كما استعرضت نتائج الاجتماع الإقليمي لمديري مختبر الصحة والذي عقد في طهران خلال شهر أكتوبر الماضي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية· أما ليلى عودة، رئيسية الجمعية الوطنية البيولوجية في البرازيل، فقد تطرقت الى التقدم في برامج السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في بلدان أميركا اللاتينية والفرص المتاحة للتعاون، حيث استعرضت التقدم الحاصل في مجال الأمن والسلامة البيولوجية، بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة في هذا المجال· كما استعرضت أوجه التعاون المتحملة والتي تشمل تبادل المعلومات، وإنشاء شبكات للتنسيق في مجال السلامة والأمن البيولوجي، وإقامة مشروعات مشتركة لبناء القدرات في مجالات مثل السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، وإدارة النفايات البيولوجية، وأخذ العينات، ونقل المواد الخطرة· ثم قدم شون كوفمان وروث بيركيلمان من جامعة ايموري ورقة عمل بعنوان ''جامعة ايموري·· نموذجاً ممكناً للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي والتدريب والتعليم''· وذكر أن الأمراض المعدية، وتزايد عدد السكان في جميع أنحاء العالم، والنقل السريع، ومخاطر الأسلحة البيولوجية، تدعونا -كعلماء- لاتخاذ وسائل الحماية· وأشار إلى أنه منذ يناير 2004 بدأت جامعة ايموري بالتركيز على موضوع السلامة البيولوجية والعلماء والعاملين في مختبرات السلامة البيولوجية، حيث وفرت فرصا للتدريب والدراسة وتطوير القدرات· وفي غضون أربع سنوات، نجحنا في تحقيق أهدافنا بشكل واسع النطاق·