الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان يدشن المنتدى الأكاديمي الأول للجامعات السويدية

نهيان يدشن المنتدى الأكاديمي الأول للجامعات السويدية
15 نوفمبر 2007 03:47
دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أمس المنتدى الأكاديمي لرؤساء الجامعات الإماراتية - السويدية والذي يعتبر الأول من نوعه مع مؤسسات التعليم العالي في مملكة السويد· حضر الافتتاح سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا والبروفيسورة لينا توريل رئيسة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الهندسية و30 رئيس أكاديمية وجامعة سويدية، وسعادة السفير السويدي لدى الدولة، وأحمد طبارة مدير كلية أبوظبي للطلاب، وبراد كوك مدير كلية الطالبات· وأكد معالي الشيـخ نهيان بن مـبارك آل نهيان في كلمته وجود رغبة أكيدة بين البلدين لتدشين تعاون أكاديمي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن التعليم العالي في الدولة قد شهد تطوراً ملحوظاً خلال مدة وجيزة· وتحدث معاليه خلال كلمته عن الاتجاهات والتحديات والفرص المتعددة التي تواجه التعليم العالي في الإمارات مستعرض ثمانية من هذه التحديات، لخصها في: أولاً: الالتحاق الطلابي· حيث تتميز الدولة بأعلى معدلات الالتحاق الطلابي، لذا، فإننا نلتزم بتوفير البرامج الدراسية التي تتلاءم مع قدرات وإمكانات الطلبة وتلبي احتياجات المجتمع، كما أننا نحتاج إلى الموارد الكافية لاستيعاب هذا العدد الكبير من الطلبة وإعداد المناهج الدراسية المناسبة لهم· ويترتب علينا أيضاً ايجاد الطرائق المثلى لضمان جودة البرامج الدراسية وتوفير فرص العمل الجيدة لخريجينا· ثانياً: المهارات اللغوية· على طلبتنا اكتساب مهارات اللغة الانجليزية محادثة وكتابة التي تساعدهم على المساهمة الفاعلة في العالم الحديث· وتعمل جميع الكليات والجامعات بالدولة على تطوير المهارات اللغوية المتقدمة لدى الطلبة· ثالثاً: مؤسسة وطنية للأبحاث· لقد بذلنا أقصى ما نستطيعه في الماضي لإعداد برامج البكالوريوس وإتاحة فرص التعليم العالي للطلبة، وقد بدأنا الآن بتوفير الموارد اللازمة لإجراء الأبحاث· ونعتزم هذا العام تأسيس مؤسسة وطنية للأبحاث كجزء من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وستشجع أنشطة المؤسسة التفكير الناقد والخلاق والإبداع وتسمح للباحثين القيام بالأعمال الواعدة، وستبذل المؤسسة جهودها لمساعدة القطاعين العام والخاص على فهم أهمية الأبحاث في تشكيل مستقبل الدولة، كما ستركز على احتياجات المجتمع· وسيتم التعاون في هذا الإطار مع معاهد الأبحاث عالية المستوى حول العالم· رابعاً: برامج الدراسات العليا والتعليم المستمر· إننا نشهد توسعاً ملحوظاً في برامج الدراسات العليا والتعليم المستمر، ونخدم طلبة الدولة واقتصادها من خلال إقامة الشراكات المهنية مع قطاعات الأعمال بالدولة وخدمة المؤسسات الحكومية والعمل مع بعض الجامعات العالمية· وندعم هذه المبادرة عن طريق التعلم عن بعد والمساقات الالكترونية· خامساً: التكنولوجيا: إننا نلتزم بتزويد طلبتنا ومدرسينا بأحدث تقنيات المعلومات وأحدث الوسائل التدريسية المتطورة· سادساً: التعليم الابتدائي والثانوي· إن الكليات والجامعات بالدولة تحرص على متابعة وتطوير جودة التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية على الرغم من أن هذه المسؤولية لا تقع على عاتقها، والواجب يحتم علينا أن نعمل مع الجهات المختصة لتطوير مدارسنا بالدولة· سابعاً: الانضمام إلى المجتمع الأكاديمي العالمي· إننا ننفذ الاستراتيجيات والسياسات الفاعلة، مثل توظيف العلماء البارزين العالميين في كلياتنا وجامعاتنا والاستعانة بالمستشارين العالميين لتوفير الإرشاد اللازم· كما إننا نسعى دوماً للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجنا الدراسية من قبل الجمعيات والهيئات المعتمدة العالمية· وللارتقاء إلى أعلى المستويات التعليمية، نحرص على إقامة التحالفات الاستراتيجية مع الجامعات والكليات حول العالم وتشجيع التبادل بين المدرسين والطلبة· ثامناً: إن دولتنا ترغب في تحقيق الإفادة القصوى من مؤسسات التعليم العالي الخاصة غير الاتحادية التي تؤمن بالتعليم كاستثمار في مستقبل المجتمع بدلاً من التركيز على تحقيق الأرباح فقط، وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحرص على استقطاب أرقى الجامعات والكليات ولا تمنح الترخيص اللازم للمؤسسات التعليمية ذات المستوى المتدني· التعليم في السويد وأكدت البروفيسورة لينا توريل رئيسة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الهندسية على أن التعليم العالي في السويد يتصدر القطاعات التنموية التي تقود ازدهار السويد، مشيرة إلى الزيادة الكبيرة في أعداد الباحثين العلميين في السويد، حيث يصل عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراة في العلوم التطبيقية إلى أعلى معدل في العالم مقارنة بعدد السكان، إذ تبلغ النسبة 1,17% لكل ألف نسمة بينما في ألمانيا 0,75%، وأميركا 0,47% في حين أن البحوث العلمية التي تتناول مشاريع صناعية جعلت من السويد تتصدر المركز الثاني عالمياً بعد أميركا، أما في البحث العلمي بصورة عامة فإن أميركا تأتي في المركز الأول بنسبة 38%، ثم اليابان 22%، ثم ألمانيا 11,9% ثم فرنسا وبريطانيا وسويسرا، وهولندا وكوريا الجنوبية، والسويد ثم فنلندا· كما تطرقت خلال عرضها العلمي إلى آية العمل في قطاع التعليم العالي هناك والذي يعتمد على تدشين مراكز للإبداع العلمي مؤكدة على أن مجالات الأبحاث تتصدرها تقنية المعلومات، والمعادن، الهندسة الوراثية، والألياف الصناعية، حيث يعتبر البحث العلمي هو المحرك الأول لتطوير الاقتصاد وتعزيز مجتمع المعرفة، وفتح فرص عمل جديدة للشباب وتشجيع دور القطاع الخاص في خوض مشاريع صناعية عملاقة· وأشارت إلى أن مشاريع البحث العلمي الممولة من قبل القطاع الصناعي تزيد عن 80% في السويد موضحة أن جامعة المستقبل كمفهوم في التعليم العالي عليها التركيز على البحوث العلمية في العلوم والاقتصاد وطرح تخصصات برامج دراسية جديدة· إلى ذلك استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره مساء أمس وفد الجامعات السويدية الذي يشارك في منتدى الامارات السويد للتعليم والبحث المنعقد حاليا في ابوظبي· ورحب معاليه بالوفد السويدى وبعلاقات الصداقة التي تربط البلدين وما وصلت اليه من تطور وتقدم في مختلف المجالات، واستمع خلال المقابلة إلى شرح عن أهداف المنتدى والموضوعات المطروحة فيه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©