أخبار الساعة تطالب القوى الفلسطينية بإنهاء الخلافات

طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' القوى الفلسطينية بضرورة إنهاء الوضع القائم بينها، مؤكدة أنه يضيف إلى معاناة الفلسطينيين المعيشية معاناة القتل والدم والصراع، ويشوه صورة القضية الفلسطينية، ويسيء إلى تاريخ طويل من الكفاح، فضلا عن أنه يضع كل من يريد مساعدة الفلسطينيين في موقف صعب، ويعطي إسرائيل مبررا للتهرب من استحقاقات السلام · وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''ماذا يحدث في الأراضي الفلسطينية؟'' إن الأحداث المؤسفة التي جرت في قطاع غزة مؤخرا وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في مصادمات بين حركتي ''حماس'' و''فتح'' في مهرجان نظمته الأخيرة في القطاع لإحياء الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات لا بد أنها تدفع الكثيرين ليس في المنطقة العربية والإسلامية فقط وإنما في العالم أجمع إلى التساؤل باندهاش واستغراب: ماذا يجري في الأراضي الفلسطينية؟ فقد جاءت هذه الأحداث بينما يتم إحياء ذكرى رحيل ياسر عرفات الزعيم التاريخي الذي كان رمزا للوحدة الفلسطينية وقائدا لكل الفلسطينيين، وبالتالي فقد كان من المفترض أن تبعث ذكراه روح التضامن والوحدة في الأراضي الفلسطينية لا أن تمثل مناسبة لمزيد من الاقتتال وإراقة الدماء وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني التي تتصاعد يوما بعد يوم بفعل خلافات السياسة ومشاحناتها· ورأت أن أحداث غزة الأخيرة جاءت في الوقت الذي تتكثف فيه التحركات من أجل الاستعداد لـ''مؤتمر أنابوليس'' للسلام في الشرق الأوسط المقرر أن يعقد قريبا في الولايات المتحدة، وهو المؤتمر الذي سيجعل من القضية الفلسطينية أو مشكلة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي قضية رئيسية وربما وحيدة له، وهذا يستدعي مزيدا من التوحد بين القوى الفلسطينية المختلفة من أجل صياغة رؤية متسقة حول ما سيطرح خلال المؤتمر، إلا أن الحاصل هو مزيد من الاختلاف والاقتتال قبل فترة قصيرة من عقد مؤتمر مهم مثل ''مؤتمر أنابوليس'' يمكن أن يمثل علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية ومبادرات ومشروعات تسويتها· وقالت في ختام افتتاحيتها إن العالم العربي يعمل على بلورة رؤية عربية لـ''مؤتمر أنابوليس'' وهناك تحركات ولقاءات على مستويات مختلفة جرت وتجري لهذا الغرض والولايات المتحدة تعمل على بلورة صيغة سياسية تقدمها في المؤتمر، وإسرائيل تناقش داخليا ما ستذهب به إلى ''أنابوليس''، فيما يستمر الفلسطينيون في الشقاق والاقتتال·· متسائلة: هل تدرك القوى الفلسطينية المختلفة خطورة الوضع الذي أصبحت تعيشه قضيتهم التاريخية وما هي مقدمة عليه خلال الفترة المقبلة؟