الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون إلى بيروت حاملاً مخرجاً جديداً للأزمة الرئاسية

15 نوفمبر 2007 02:33
توقعت مصادر لبنانية أن يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إلى بيروت لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وزعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري وزعيم المعارضة العماد ميشال عون· وقال بان كي مون ''سأحثهم أولا على تجاوز خلافاتهم لما في ذلك مصلحة بلدهم''· وأكد أن ''المجتمع الدولي برمته والأمم المتحدة تنتظر لدعم الشعب اللبناني· أنا مستعد للقيام بكل ما في وسعي'' في هذا الإطار· وتأتي زيارة بان كي مون وسط نشاط دبلوماسي كبير للخروج من الطريق المسدود الحاصل بين قوى ''14 مارس'' و''8 مارس''· وذلك قبل سبعة ايام فقط من موعد آخر فرصة لبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية· وأوضحت المصادر اللبنانية أمس أن المسعى الفرنسي الذي قاده وزير الخارجية برنارد كوشنير في بيروت لم يثمر عن ايجابيات، وما تردد عن قبول البطريرك الماروني نصرالله صفير بتقديم لائحة بأسماء المرشحين التوافقيين ثبت أنه مجرد ''جرعة تفاؤل كاذبة'' هدفه اشاعة أجواء تفاؤل حذر، عكسها موفد رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان كلود كوسران والقائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران اللذان بكرا أمس في زيارة بكركي وخرجا بعد لقائهما صفير صائمين عن الكلام، ثم التقيا رئيس البرلمان نبيه بري وبعده النائب سعد الحريري ولم يدل أي منهما بأي تصريح· وعلمت ''الاتحاد'' أن كوشنير كلف كوسران قبيل مغادرة الأول بيروت متابعة المهمة التي باشرها الوزير الفرنسي، على أمل ''فوز'' باريس بالرهان، و''اقتناص'' الفرصة الذهبية بتحقيق ''المعجزة'' اللبنانية· وأكدت مصادر دبلوماسية فرنسية في بيروت لـ''الاتحاد'' أن الادارة الفرنسية مصممة على متابعة مبادرتها حتى النهاية، وتأمل التوصل الى حل ينفرد به كوشنير الذي سيعود الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، وتعوّل اهمية خاصة على دور صفير الذي يمتلك ''أوراق'' اللعبة، في الوفاء بتعهده وإعلان لائحة أسماء· وكشفت المصادر أن العقبة الكأداء في طريق التوافق تكمن في تمسك القادة المسيحيين الموارنة بمواقفهم، وكل طرف يرفض التنازل للآخر عن مرشحه، وهذا ما يزعج صفير والمجتمعين الدولي والعربي· في المقابل يواصل سفيرا اميركا جيفري فيلتمان والسعودية عبد العزيز الخوجة، حركة دبلوماسية غير مسبوقة، حيث يتنقلان سراً بين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، وكلاهما يلتزم الصمت، فيما تحدثت مصادر دبلوماسية عربية عن زيارة عاجلة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد زيارته الى دمشق التي تستمر يومين الى بيروت في محاولة لتعويم مبادرته العربية· وسط هذه الأجواء انشغلت وسائل الاعلام اللبنانية بالتكهن عن اسماء المرشحين المحتملين الذين يمكن أن يضمنها صفير لائحته ''المعجزة'' وأجمعت على أن هذه اللائحة ستضم مرشح المعارضة النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود اضافة الى ثلاثة اسماء آخرين· وسارعت مصادر بكركي الى نفي هذه المعلومات وأكدت لـ''الاتحاد'' أن كل ما يشاع ويقال عار عن الصحة وأن صفير لم يحسم خياراته بعد، وهو يرفض حتى الآن ذكر أي اسم قبل حصوله على تفويض مسيحي شامل، ما زال بعض صقور فريق 14 مارس يرفضون منحه إياه· وفيما ينتظر زعيما الاكثرية النائب الحريري والمعارضة رئيس البرلمان بري بفارغ الصبر حصولهما على لائحة اسماء من بكركي، أعربت مصادر فريق 14 مارس عن قلقها من احتمال فشل المبادرة الفرنسية· وأكدت لـ''الاتحاد'' أن صفير لن يتقدم بأية لائحة، وهو ينتظر ما ستسفر عنه الحركة الدبلوماسية المستمرة من نتائج قبل الإقدام على خطواته الحاسمة· وقالت إن صفير ينتظر ما سيحمله كل من بان كي مون وموسى وداليما ونظيره الاسباني ميجل انخل موراتينوس الى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة، وتقاطع حصيلة هذه الجهود مع المسعى الفرنسي ليبنى على الشيء مقتضاه، واستبعدت في الوقت نفسه امكانية التوصل الى اسم توافقي· في المقابل كرر الرئيس اميل لحود امام زواره امس تحذيراته باسم المعارضة من لجوء فريق الاكثرية الى أي خيار غير دستوري، وأكد أنه لن يسلم الأمانة الى حكومة فؤاد السنيورة، وأن خياره لن يعلن عنه الا في اللحظات الاخيرة من ولايته في حال الوصول الى الفراغ الدستوري، لافتاً الى أن اللجوء الى حل سياسي أو دستوري أو شعبي يتقدم حالياً· من جانبها قالت مصادر المعارضة انها لا تعتقد ان الاتجاه التوافقي سينجح، وأبدت تشاؤماً لافتاً ازاء امكانية التوصل الى حل وأبلغت ''الاتحاد'' بأن المعارضة استكملت وضع خطة كاملة ومتماسكة لمنع حدوث الفوضى، وهي ترفض بقاء السنيورة في السرايا الحكومي، خصوصاً اذا ما اقدم فريق الاكثرية على انتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©