اتهم مهدي كروبي المرشح الإصلاحي إلى الانتخابات الرئاسية في ايران المقررة في 12 يونيو المقبل، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالإضرار بعلاقات بلاده مع المجتمع الدولي، وتعهد بتخفيف التوتر مع الغرب في حال انتخابه رئيسا، مستبعدا الانسحاب من السباق رغم مخاوف من التلاعب بالاقتراع على حسابه• وقال كروبي للصحفيين إن نجاد أضر بعلاقات إيران مع المجتمع الدولي، وتشكيكه في المحرقة النازية لا يتماشى مع مصالح الدولة• وأضاف أن ''تخفيف حدة التوتر مع الغرب هو بالتأكيد أولويتي، لقد أضرت خطب الرئيس بمصالح إيران''• وأكد أن ''المحرقة لا تهم إيران سواء كانت موجودة أم لا، مثل هذه التصريحات أثارت دولا أخرى لتتخذ إجراءات ضد إيران''• وفيما شدد على إيمانه بالحفاظ على مصالح إيران الوطنية، قال كروبي إن إيران يجب أن تكون مستعدة لمحادثات مع خصومها ، خاصة الولايات المتحدة• وأوضح ''يجب على إيران تبني سياسات تتماشى مع مصالح البلد''• وشكك في تعامل نجاد مع القضية النووية قائلا إن خطبه النارية ساعدت في عزلة إيران وتعريضها لثلاث جولات من عقوبات الأمم المتحدة• وأضاف ''إذا أصبحت رئيسا سأغير المنهج الإيراني في نزاعها النووي مع الغرب''• وشدد على أن المزيد من الدبلوماسية سيكون أفضل، واصفا قرارات الامم المتحدة بأنها قصاصة من ورق ممزق يضر بالتأكيد بإيران''• وأكد أنه لن يسحب ترشيحه بحلول 12 يونيو وقال ''لقد قمت بواجبي بتقديم ترشيحي، وإني مشارك في السباق الرئاسي''• وأبدى شكوكه وقلقه حول ظروف فرز الاصوات، موضحا ''أبلغت للسلطات الايرانية بأملي ألا تتدخل قوى مستقلة لتعكير الاقتراع''• وأكد أنه في حال حصول مخالفات هذه المرة فإنه سينتقد الأمر علنا مجددا كما فعل عام 2005 • وقال مستشاره غلام حسين كرباشي إن كروبي ''يريد إعادة العمل بالتخطيط والاستعانة بالخبراء'' لإدارة شؤون البلد، مستهدفا الإطاحة بسياسة نجاد• وأكد مستشار آخر هو عباس عبدي أنه ينوي تجنب ''إطلاق مبادرات مفاجئة دون أخذ عواقبها على السياسة الخارجية في الاعتبار''•
عدد اليوم
