قال الإدعاء في محاكمة جندي أميركي سابق في قضية اغتصاب فتاة عراقية ثم قتلها هي وأسرتها عام ،2006 إن المتهم الذي قاد عمليات القتل كان مهتما فقط بقتل العراقيين ''بلا توقف'' وأنه تفاخر خلال حفل شواء لاحق بأن ما فعله ''بث الرعب في النفوس''، ووصف الجنود المتهمين بالواقعة بأنهم ''همجيون مسلحون''• بينما قال محامي الجندي السابق ستيفن جرين للمحلفين إن موكله وجد نفسه وسط ''دوامة مثالية من الجنون''• وقال المدعي بريان سكاريت في كنتاكي خلال إفادته الافتتاحية ''منذ البداية كان ستيفن جرين يروي للناس ما فعله مع عبير قاسم حمزة الجنابي وعائلتها''• وأوضــح أن جرين ''كان يتفاخر بما فعله وكيف أن الامر كان رائعا''• وفيما كان الجنود يتناوبون على اغتصاب الفتاة ذات الـ14 ربيعا، اصطحب جرين والدها وأمها وشقيقتها التي لا يتعدى عمرها الست سنوات إلى غرفة نوم وأطلق النار عليهم• وأضاف سكاريت أن الجندي خرج من الغرفة وقال ''إنهم جميعا موتى''، واغتصب الفتاة التي كانت تنتحب ثم أطلق عليها الرصاص وأشعل النار في جثتها لإخفاء الأدلة• ووصف المدعي الجنود بأنهم ''همجيون مسلحون''، وطلب من هيئة الإدعاء ''تذكر هدف هذه المحاكمة ومغزاها''• وقال أمام هيئة المحلفين المؤلفة من 15 امرأة وثلاثة رجال إن ''المسألة ليست مسألة ملصقات دعم الجيش التي تضعونها على سياراتكم، ولكنها مسألة تتعلق بأسرة بريئة تعرضت لإرهاب هؤلاء الرجال الذين أرسلوا إلى هناك بهدف حمايتهم''• وأقر محامي الدفاع عن جرين بأن الحادث كان ''مأساة مروعة''، لكنه طلب من المحلفين الأخذ بالاعتبار الحياة التي كان يعيشها الجنود أثناء خدمتهم في ''مثلث الموت''• وقال المحامي باتريك بولدين للمحلفين إن ''اليوم العادي بالنسبة لهؤلاء الجنود بمن فيهم ستيفن جرين كان مليئا بالموت والدمار وقلبت القواعد رأسا على عقب''، مضيفا أن كتيبة جرين تعرضت لسلسلة من هجمات المسلحين• وهاجم بولدين مرارا الجيش الأميركي لعدم قـدرته على توفير الدعم الكــافي للجنود بما في ذلك ترك جرين وأربعة جنود آخرين لوحدهم مدة 21 يوما دون مساعدة أو إشراف على نقطة تفتيش قرب منزل الجنابي• وبعد ذلك تقدم شقيق الفتاة بشهادته وقال كيف أنه عاد من المدرسة ليجد منزله وقد اشتعلت فيه النار وعائلته قد قتلت• ووقف محمد الجنابي الذي أصبح عمره الآن 15 عاما مع شقيقه الأصغر أمام المنزل وهما يبكيان ولم يدخلا المنزل إلا بعد إزالة الجثث• وقال محمد ''لقد رأيت الدم على الجدران، ورأيت قطعا من اللحم ودماغ والدي متناثر في المكان''• ووصف الشاهد مهدي الجنابي كيف أنه وزوجته سارعا إلى النهر لحمل الماء لإخماد الحريق الذي اشتعل في جثة الفتاة بعد أن أبلغه الجيران بما حدث لعائلة ابن عمه وكيف لم يتمكن من البقاء في المنزل من هول ما رآه• وأضاف بغضب إن جرين ''قتل العائلة بأكملها ودمر مستقبل الأولاد، إنه يعاني من مشاكل نفسية''• وأضاف ''ما شاهدته كان مجزرة وليس مجرد جريمة، حتى الإرهابي لا يفعل ما فعله''• ويواجه غرين 17 تهمة جنائية ويحاكم في محكمة مدنية بعد طرده من الجيش قبل ظهور الاتهامات، وقد يصدر بحقه حكم بالإعدام.
عدد اليوم
