الهاملي يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الإمارات وتايلاند في مجال الطاقة

بانكوك (وام) - أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أهمية تطوير العلاقات بين دولة الامارات ومملكة تايلاند لتحقيق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجال توظيف الاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة. وقال الهاملي خلال اجتماعه في تايلاند مع معالي أراك شونلاثانونت وزير الطاقة التايلاندي، على هامش مؤتمر «تكنولوجيا البترول العالمي» الذي استضافته العاصمة التايلاندية مؤخرا، إن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات متميزة مع شركة النفط الوطنية التايلاندية تكللت بتوقيع اتفاق استمرت نقاشاته زهاء خمس سنوات، وقدم معاليه دعوة مفتوحة للوزير التايلاندي لزيارة الدولة. من جانبه، أكد معالي وزير الطاقة التايلاندي أهمية العلاقات بين دولة الامارات وتايلاند في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن الدولة تحتل المرتبة الأولى في مصاف الدول التي تستورد منها النفط الخام. وشدد الوزير التايلاندي على أهمية التعاون بين البلدين في مجال التقنية، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة بفضل زيادة أعداد رحلات الطيران الوطنية من الجانبين وزيادة عدد الوافدين من الدولة الى تايلاند بغرض السياحة والعلاج. وقد شارك معالي محمد بن ظاعن الهاملي في أعمال مؤتمر «تكنولوجيا البترول العالمي» الذي افتتحه رئيس وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا. وأكد الهاملي في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن صناعة البترول تحقق نتائج ايجابية رغم الاضطراب في الاقتصاد العالمي خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً الى أن الطلب العالمي على الطاقة بقي على وتيرة ثابتة وحفزت الأسعار الحفاظ على الاستثمارات اللازمة لمواصلة توريد الطاقة إلى الأسواق المتنامية. ولفت إلى أن الدول المنتجة والمستهلكة للنفط بدأت تدرك أهمية الحفاظ على النفط الخام. وقال إن الإمارات تبنت هذا المفهوم وشرعت في العديد من المبادرات واسعة النطاق تشمل تخفيض استهلاك الطاقة في إنتاج النفط والغاز والتقاط وتخزين الكربون والقضاء على حرق الغاز المصاحب واستخدام مصادر الطاقة البديلة للحد من استهلاك الوقود الأحفوري وتحقيق أقصى قدر من توفر النفط والغاز للتصدير. وأضاف أن صناعة النفط والغاز اليوم تستهدف على نحو متزايد ظهور النفط غير التقليدي. وقال «نحن في مطاردة مع موارد أكثر صعوبة من أي وقت مضى والحفريات العميقة في بيئات أكثر تحدياً ونحن على استعداد لبذل أكبر قدر من الطاقة لعملية إنتاج النفط والغاز إلى درجة جعل الأمور غير التقليدية على نحو تقليدي وبإمكاننا فعل هذا بسبب توافر مجموعة واسعة من التقنيات المتاحة لصناعة النفط اليوم». وشدد معاليه على أهمية الاستفادة الكاملة من هذه التقنيات لزيادة مستخرجات النفط وسط عالم متزايد الطلب على النفط. وقال «لا يمكننا ترك نحو 65 إلى 70% من الاحتياطيات المؤكدة في باطن الأرض وينبغي على صناعة النفط تخصيص موارد كافية للبحث والتطوير للتغلب على هذه العقبة». وأكد معاليه أهمية تحسين كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات والحد من انبعاثات الكربون، موضحاً أن دولة الإمارات سعت لمواجهة هذا التحدي واستثمرت خلال السنوات الأخيرة في مختلف جوانب الصناعة النفطية. ولفت في هذا الصدد إلى أهمية التعاون بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط الدولية لمواجهة تحديات المستقبل. وقال «إننا ندرك أن تعزيز الاستدامة ينطلق من مبدأ علاقات العمل المشترك بين شركات النفط الوطنية وبين الشركات العالمية التي تسمح بتبادل التكنولوجيا والخبرات». وأضاف «إننا في صناعة النفط والغاز في الإمارات نعمل بشكل وثيق مع شركات النفط الدولية ويمكننا من خلال التعاون بشكل عميق معها الحصول على أحدث تكنولوجيا صناعة النفط وتأمين درجة عالية من نقل التكنولوجيا في ذات الوقت». وقال وزير الطاقة «نعلق أهمية كبيرة على العلاقات التجارية طويلة الأمد مع تلك الشركات التي تشتري النفط والغاز خاصة شركة النفط التايلاندية كونها ثالث أكبر مستورد لنفط الإمارات في آسيا والعديد من زبائننا ظلوا معنا منذ الأيام الأولى لإنتاج النفط قبل أكثر من 49 عاما خلت». وأكد معاليه التزام الإمارات التام بتنفيذ أفضل الحلول التقنية. وقال «إن سجلاتنا في الاستثمارات التكنولوجية مؤخرا تتحدث عن نفسها ونتطلع إلى مستقبل تكرس فيه صناعة التكنولوجيا المتقدمة إنتاج النفط والغاز مع حد أدنى من الآثار البيئية السلبية متزامنة مع استفادة قصوى للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في كل من الدول المنتجة والمستهلكة».