الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إكسون موبيل» تواجه اتهامات بعرقلة مكافحة الاحترار المناخي

«إكسون موبيل» تواجه اتهامات بعرقلة مكافحة الاحترار المناخي
17 ابريل 2016 21:30
نيويورك (أ ف ب) تواجه شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة، العاملة في قطاع الطاقة، اتهامات من منظمات غير حكومية تعنى بالبيئة، بأنها حاولت عرقة أبحاث حول الاحترار المناخي. ومن المفارقات أن أكثر الجماعات البيئية هجوماً على الشركة هي «روكفلر فاميلي فاند» (ار اف اف) التي تأسست بفضل تبرعات جون روكفلر مؤسس شركة «ستاندارد اول»، التي أصبح اسمها فيما بعد «ايسو»، ثم «إكسون» ثم أخيراً «إكسون موبيل». وفي يناير الماضي، عقدت «ار اف اف» اجتماعاً غير معلن ضم ناشطين في مجال البيئة، بهدف التوصل إلى قرار يتهم «إكسون موبيل» بأنها مؤسسة «فاسدة تقود البشرية إلى الخراب المناخي»، بحسب ما جاء في وثيقة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس. وقال لي واسرمان، مدير «ار اف اف»: «أردنا أن نبحث أفضل الوسائل لمواجهة السلوك الفضائحي» لشركة «إكسون موبيل». وكانت الخطة آنذاك تقضي بمهاجمة الشركة قضائياً ومطالبة السلطات بفتح تحقيق وتقديم شكاوى أمام المحاكم، أي تنفيذ خطة مشابهة لتلك التي نفذت في التسعينيات ضد شركات التبغ. ورد آلان جيفرز، المتحدث باسم الشركة النفطية، أن «هذه الحملة ترمي إلى تشويه موقفنا وهدم الشركة». وإضافة إلى «ار اف اف»، تشن منظمة «350.اورغ» غير الحكومية حملة مماثلة على «إكسون موبيل»، متهمة إياها بأنها «تنتهك كل قانون أخلاقي»، بحسب تعبير مؤسسها بيل ماكيبن. وسبق أن تصدى هذا الناشط والخبير البيئي لمشروع أنابيب «كيستون إكس إل» لنقل النفط الكندي من البرتا إلى جنوب الولايات المتحدة. ويتهم معارضو شركة «إكسون موبيل» المسؤولين عنها بأنهم يملكون منذ العام 1977 معلومات تظهر أن الطاقة الأحفورية لديها أثر سيء على البيئة، لكنهم لم يكفوا عن هذه المعلومات. وترد الشركة النفطية بأن هذه الاتهامات «غير دقيقة»، متحدثة عن «مؤامرة»، ومشددة على أنها أقرت بوجود تغير مناخي منذ صار ذلك مثبتاً في مطلع القرن الجاري. واتهمت الشركة منظمة «ار اف اف» بأنها تمارس تأثيراً على الإعلام وعلى السلطات، وأكدت أنها ستدافع عن مواقفها في العلن من الآن وصاعداً، إذ أن خصمها لا يتمتع بالمقدرة المالية فقط لشن هذا الهجوم، وإنما أيضاً بتأثير على الرأي العام والسلطات. وتستند «ار اف اف» على معلومات ينشرها موقع «إنسايد كلايمت» البيئي المتخصص، وكلية الصحافة في جامعة كولومبيا في نيويورك، والتي تشير إلى أن خبراء عملوا لحساب «إكسون موبيل» أقروا منذ السبعينيات بأن الطاقة الأحفورية تساهم بشكل كبير في التغيير المناخي. ومن الاتهامات الموجهة أيضاً إلى الشركة النفطية أنها تساعد مجموعات البحث التي «ساهمت بإثارة الشك بالمخاطر الكبيرة الناتجة عن التغير المناخي». ومنذ بدأ «إنسايد كلايمت» بنشر معلوماته، فتحت تحقيقات في عدد الولايات الأميركية تستهدف «إكسون موبيل». وطلبت سلطات ولاية نيويورك وثائق محددة من الشركة، وقائمة بالجمعيات والمنظمات التي تدعمها مالياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©