الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يترأس جلسة «الحكومة الأولى من صنع لبنان»

19 فبراير 2014 01:21
بيروت (وكالات) ــ أعلن مجلس الوزراء اللبناني، امس، عن تشكيل لجنة لإعداد البيان الوزاري المنتظر ان يطرح على مجلس النواب لنيل الثقة، وقال وزير الإعلام رمزي جريج في تصريح عقب انتهاء اول جلسة للمجلس برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور رئيس الوزراء تمام سلام واعضاء الحكومة «إن اللجنة التي يرأسها سلام وتضم 7 وزراء يمثلون التيارات السياسية الممثلة في الحكومة ستجتمع في السراي الحكومي اعتبارا من اليوم لبدء مهمة انجاز مشروع البيان في اسرع وقت ممكن». وقال سليمان في كلمة امام الجلسة «هذه الحكومة هي الأولى من صنع لبنان، فبعد الوجود السوري الذي كان يساعد في التأليف، وبعد 20 سنة من تعطيل حكومات ومؤسسات بشكل متقطع، أتينا من جديد لنقيم دولة.. هذه الحكومة من أفضل الحكومات لأنها بتركيبتها التي تمثل الجميع تعبر عن طبيعة الحياة اللبنانية والنظام اللبناني، وأضاف وفق ما نقل عنه جريج «بلدنا لا يوجد فيه أية مشاكل، ولا أحد يريد تغيير النظام، ولا سبب للاشتباكات الأمنية باستثناء الإرهاب العالمي الذي يقوم المجلس الأعلى للدفاع بالتعامل معه عبر مطاردة وضبط العديد من مرتكبي الأزمات الأمنية والانفجارات والسيارات المفخخة». واكد سليمان الذي كان اعتمد السبت الماضي مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سلام وتضم 24 وزيرا بعد اكثر من 10 اشهر من المفاوضات، اهمية انجاز الاستحقاقات الدستورية المقبلة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، اضافة الى مواكبة المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة الى تأمين الاستقرار في لبنان ودعم الاعباء لمواجهة النزوح من سوريا. وشدد على اهمية «اعلان بعبدا» الذي شكل شبكة الأمان للبنان، مشددا على ضرورة استكمال الدعم الدولي للبنان من خلال المؤتمرات التي ستعقد في فرنسا وايطاليا والمانيا، وأعرب عن تقديره للمساعدات التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني والبالغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، ولفت الى تحسن معدل النمو وانخفاض معدلات التضخم في لبنان، مؤكدا ان الوضع المصرفي يبقى النقطة المضيئة في الاقتصاد اللبناني. اما سلام فقال «إن تشكيل الحكومة بعد مفاوضات طويلة ترك أثرا ايجابيا وارتياحا في لبنان، وهي صناعة لبنانية، وكانت ولادتها معجزة حتى ولو انها لن تتمكن من تحقيق المعجزات»، واضاف «ان طموح الحكومة هو توفير الأمن واذا كانت الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها فإنها تحتاج دائما الى الغطاء السياسي الذي توفره الحكومة والقوى السياسية على مختلف توجهاتها». موضحا ان حكومته ستعمل على معالجة الوضع الناتج عن النازحين من سوريا الى لبنان والوضع المالي وتصحيح الرواتب والأجور وسواها من الأمور الملحة التي تحتاج الى التعاون بين الوزراء. بينما قال وزير العدل اللواء اشرف ريفي «ان الوزراء أجمعوا في مداخلاتهم على ان الأجواء ايجابية تؤسس لمرحلة من التعاون»، لافتا الى عقده اجتماعات لبحث الملفين السياسي والأمني في المرحلة المقبلة. الى ذلك، عاد التوتر الى شمال لبنان، امس، حيث أدى اطلاق نار بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس الى إغلاق مدرستين. وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» «ان اطلاق نار وتوترا محدودا سجلا بين شارع سوريا في منطقة التبانة وسكة الشمال في جبل محسن ما أدى الى حالة من الخوف والى اخراج التلاميذ من مدرستي دار السلام ونهج البلاغة في باب التبانة. كما ذكرت الوكالة ان رصاصا سقط على مناطق قريبة من بلدات النورا والدبابية وحكر جنين وقشلق الحدودية في قضاء عكار شمال لبنان نتيجة الاشتباكات الدائرة في الجانب السوري. وسقطت 6 صواريخ امس على مناطق متفرقة من وادي البقاع شرق لبنان، مصدرها الجانب السوري ومنطقة حليمة قارة في مرتفعات عرسال بسلسلة جبال لبنان الشرقية، وذلك وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية التي قالت «إن الصواريخ استهدفت بلدات اللبوة والبزالية وأمهز والأمهزية وسهل بلدة حربتا»، لافتة الى انه لم يسجل أي إصابة جراء سقوط الصواريخ واقتصرت الخسائر على الاضرار المادية. وعقب إطلاق الصواريخ تجمع عدد من أهالي اللبوة وقطعوا طريق عرسال - اللبوة وقاموا بتحطيم سيارتي «بيك آب» عائدتين لأهالي عرسال. من جهتها، أعربت الحكومة الايطالية عن ترحيبها بنجاح سلام في تشكيل حكومة جديدة ووصفته بأنه تطور مهم. واشادت وزيرة الخارجية بالحكومة المستقيلة ايما بونينو في بيان بالقوى اللبنانية التي توافقت من أجل تشكيل فريق واسع التمثيل منح لبنان حكومة جديدة بعد شهور من الجمود في سياق سياسي اجتماعي معقد. وقالت «ان ايطاليا تشجع الحكومة الجديدة على اتخاذ جميع التدابير التي يمكن أن تساعد لبنان على التعامل بفعالية مع التحديات الوطنية والإقليمية الصعبة لاسيما استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه». إلا أن بونينو أشارت الى صعوبات منتظرة يجب عدم تجاهلها في الأشهر المقبلة نتيجة عدم توصل النظام السوري وقوى المعارضة الى اتفاق في إطار محادثات مؤتمر «جنيف 2».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©