الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تحرر 180 مخالفة بسبب سوء صيانة البنايات

بلدية أبوظبي تحرر 180 مخالفة بسبب سوء صيانة البنايات
18 مارس 2010 00:33
أكدت بلدية مدينة أبوظبي ضرورة إلزام ملاك البنايات بالصيانة الدورية للمباني بما يحفظ سلامة المبنى من أي مشوهات قد تعرضه للمخالفة، وذلك رغبة البلدية من الحفاظ على المظهر العام للمدينة وضمان استمرارية البناية في العطاء لفترات أطول. وحررت بلدية مدينة أبوظبي 38 مخالفة سجلت بسبب مشوهات المباني وإهمال صيانة البنايات السكنية والتجارية في المناطق التي يغطيها مركز البطين فقط، إما المناطق التي تعد تحت نطاق مركز الزعفرانة فقد سجل المفتشون فيها نحو 142 مخالفة للمباني، وأعطت البلدية المخالفين مهلة تصل لـ 15 يوما لإزالة أسباب المخالفة. ويأتي تركيز البلدية على ذلك بسبب رغبتها في دعوة ملاك البنايات للقيام بعملية الصيانة الدورية للمباني بما يحفظ سلامة المبنى والمظهر العام للمدينة. ووصل عدد تراخيص التي أصدرتها البلدية لإجراء عمليات صيانة للمباني التجارية والسكنية نحو 1335 وذلك ما بين عامين 2009 ولغاية مارس 2010. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي ضرورة إجراء الصيانة الدورية للمباني التي تحافظ بدورها على سلامة المباني وسكانها، واستمرار بقائها لفترات أطول من عمرها الافتراضي، ومساهمة الصيانة في الحفاظ على المظهر العام للمدينة. من جانبه أكد مسعود راشد أحد ملاك البنايات في مدينة أبوظبي أن البلدية لا تمانع في حال طلب الملاك لاستخراج رخصة صيانة للمبنى لما في ذلك مصلحة لجميع الأطراف المستفيدة من المبنى سواء كان المستأجر أو المؤجر أو حتى المدينة التي ينعكس مظهرها من خلال بناياتها. وتوزعت عدد رخص الصيانة البنايات التجارية والسكنية من بداية عام 2010 ولغاية الشهر الجاري (269) رخصة صيانة وتحسينات، وبلغت خلال عام 2009 بما يقارب 1066 رخصة صيانة. وأشار أحمد ناجي وكيل إحدى البنايات التجارية المتهالكة أنه يتلقى تعليمات من مالك العقار بسرعة توفير الصيانة اللازمة للمبنى، وذلك حتى يستفيد المستأجرون من العين المؤجرة لهم ويتحقق انتفاعهم بها حسب اللوائح والأنظمة المتبعة في الإمارة. وأضاف إلا أن بعض إجراءات الصيانة تستلزم على السكان مغادرة المبنى وإخلائه حيث تحتاج تلك الصيانة لفصل التيار الكهربائي وإعادة صيانة الأدوات الصحية وغيرها، وما يقف عائقا ضد الصيانة دائما هو رفض السكان بالإخلاء ومساندة لجنة فض المنازعات الإيجارية لهم. وقال ناجي “يتم رفض الإخلاء لأي سبب كان، حتى وإن كانت البناية غير صالحة للسكن”. ويصف ناجي حالة البناية التي يعد المسؤول عنها، بـ “يرثى لها” بسبب إنتهاء عمرها الافتراضي والذي تم تحديده من قبل اللجنة الفنية المختصة في بلدية مدينة أبوظبي. ويرى ضرورة أن تكون عمليات الصيانة الدورية ملزمة لملاك البنايات وجميع الأطراف المشتركة سواء كانوا مؤجرين أو مستأجرين أو جهات حكومية أو ممولين، وذلك حتى لا تصل حالة البنايات في المدينة بشكل عام لما وصلت إليه البناية الموكل عليها. من جانب آخر، يقول المهندس سلمان بالو الذي يعمل في إحدى شركات الصيانة العاملة في مدينة أبوظبي إن معظم البنايات التي يتم صيانتها يتم التأكد من المواد الخرسانية للمبنى وتكون بحالة جيدة بنسبة تصل الى 80 ? . وأضاف يتم بعد ذلك فحص عينات من المواد الخرسانية والتأكد من سلامتها واستطاعتها للاستمرار في العمل، بالرغم من زيادة عمر المبنى وتجاوزه 30 عاما من العمل المتواصل، ولكن هناك بعض الحالات التي تحتاج الى هدم فوري دون التراجع في ذلك القرار بسبب ردائة المبنى وعدم صلاحيته للسكن والذي يشكل ذلك تهديدا على السكان القاطنين فيه. ويرى خليفة السويدي الذي يمتلك بناية تجارية في مدينة أبوظبي أن الصيانة أمر في بالغ الأهمية لما تساهم في الحفاظ على المبنى، إلا أنه يرى بضرورة وضع القوانين المنظمة لذلك من قبل الجهات الحكومية المعنية، حيث أن لجنة فض المنازعات الإيجارية تحاول أن تبقى الوضع بالنسبة للمؤجرين كما هو دون الأخذ بعين الإعتبار لحالة المبنى من جانب صلاحيته للسكن. ويقول عماد الديب الذي يسكن في إحدى البنايات القديمة إن وضع البناية متدهور فجميع السكان يعانون من حالة البناية السيئة من جانب التكيف والأدوات الصحية التي عفى عليها الدهر، وباتت البناية في وضع لا يستطيع فيه الإنسان التحمل دائما “المصاعد” معطلة وتحتاج إلى صيانة دورية. وقال، “نحن نسكن فيها بسبب انخفاض الإيجارات فيها وموقعها الإستراتيجي الذي يتوسط المدينة وكل نقطة في المدينة تعد قريبة لنا بسبب موقعها المميز”. وأضاف الديب أن ذلك هو السبب الذي يجعل السكان يغضون النظر عن صيانة مساكنهم . من جهته، يقول فارس كميل إن البناية التي يقطنها منذ أكثر من 8 سنوات تجرى لها عمليات صيانة دورية في جميع تفاصيلها حيث يقوم المالك بصيانة أجهزة التبريد المختلفة، والمواسير والأدوات الصحية حتى عمليات صبغ الجدران الداخلية للشقق إذا إحتاج الأمر. وأشار “ذلك ما يجعلنا نقدر ما يقوم به المالك للحفاظ على بنايته، وتقديم خدمة عقارية مميزة للسكان، مما يدفعنا لتلبية طلباته من جانب رفع القيمة الإيجارية حين يطلب ذلك”. من جهته، يقول حسام مصطفى صاحب إحدى شركات المقاولات وإدارة العقارات في أبوظبي أنه تم استلام بناية في منطقة الخالدية مضى عليها أكثر من 30 سنة، حيث كانت الحالة الفنية لها غير صالحة للسكن، بالرغم من أن المواد الخرسانية كانت لا تزال سليمة في البناية وذلك بعد الفحوص المخبرية التي أجريت لها قبل عمليات الصيانة الكاملة للمبنى. وأضاف حسام أنه تم إخلاء البناية من جميع سكانها وعملت الشركة على إعادة تشطيب البناية من جميع مستلزماتها، حيث لم يتبق من المبنى سوى الكتل الخرسانية والطابوق، وبعد ذلك تم إعادة بنائها وكسي البناية بالمواصفات الحديثة التي تتماشى مع متطلبات السوق العقاري الحالي، والآن لم يتوقع أي فرد يزور البناية بما فيهم مالكها بإن البناية لم تهدم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©