الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

67 قتيلاً و121 جريحاً بإرهاب سيارات مفخخة في العراق

67 قتيلاً و121 جريحاً بإرهاب سيارات مفخخة في العراق
19 فبراير 2014 01:19
هدى جاسم، وكالات (بغداد) ــ قتل 67 عراقيا وأصيب 121 آخرون بانفجار 12 سيارة مفخخة أمس استهدفت مناطق متفرقة من بغداد ومحافظة بابل. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس بمقتل 45 مسلحا من تنظيم (داعش) بينهم أفغاني وسوري في منطقة الجزيرة والبادية غرب العراق. وهاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حكومة نوري المالكي، واصفا الأخير بـ»الديكتاتور والمتسلط والطاغوت»، منتقدا بشدة عجز أعضاء مجلس النواب العراقي عن خدمة الشعب واهتمامهم بما يخدم مصالحهم وامتيازاتهم، ودعا إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة، مما دفع أعضاء كتلة الأحرار التابعة للتيار في البرلمان المستقيلين، إلى التراجع عن استقالاتهم. في حين أكدت مصادر بمحافظة الأنبار أن عشائر المحافظة اجتمعوا بأطراف حكومية وزعيم قبائل الدليم علي حاتم السليمان ورئيس مجلس ثوار الأنبار لبحث حل الأزمة، بعدما أبلغت العشائر بموافقة المالكي على مطالبها. ففي محافظة بابل أسفر تفجير 7 سيارات مفخخة أمس عن مقتل 49 شخصا وإصابة 85 آخرين بينهم 20 تلميذا في الحلة وقضاء المسيب والإسكندرية. وأوضحت مصادر أمنية أن السيارات المفخخة انفجرت في مناطق الطهمازية والجبل والإسكان وقرب مستشفى مرجان، وقرب إحدى المدارس في الإسكندرية شمال الحلة. وفي بغداد قتل مدني وأصيب 5 آخرون بجروح أمس بتفجير سيارة مفخخة بمنطقة حي العامل، جنوب غرب العاصمة. وفي حي البياع جنوب بغداد قتل 5 أشخاص وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين صباح أمس. وانفجرت في وقت متزامن سيارة رابعة في حي الإعلام القريب من البياع مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 بجروح، وسيارة خامسة في منطقة الشرطة الرابعة (جنوب) أصيب فيها 4 أشخاص بجروح. وفي محافظة ديالى أسفر انفجار عبوة ناسفة قرب أحد المنازل عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل، وإصابة 4 بينهم امرأتان بجروح بليغة. وتسبب انفجار عبوة ناسفة في حي المفرق غرب بعقوبة لدى مرور دورية للشرطة، بمقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين. وهاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدخل قرية الهاشميات جنوب غرب بعقوبة مما أسفر عن مقتل شرطيين من عناصر نقطة التفتيش. وأعلن الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة التي تنتشر في محافظات كركوك وبعقوبة وصلاح الدين، أن القوات العراقية أحبطت أمس محاولة لتنظيم (داعش) للسيطرة على قرية في بعقوبة، وتم قتل 3 مسلحين واعتقال 7 آخرين شمال شرق بعقوبة. وفي محافظة نينوى اغتال مسلحون ضابطا برتبة مقدم في شرطة الموصل بإطلاق النار عليه في منطقة القيارة جنوب المدينة. وقتل عنصران من الشرطة بهجوم شنه مسلحون في حادث منفصل على نقطة تفتيش للشرطة في الشارع الرئيسي المؤدي إلى بغداد بالموصل. وانتقد محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس تصاعد الاعتقالات العشوائية غير المثبتة قضائيا من قبل القوات الأمنية والعسكرية. وقال إن «مئات من الاعتقالات العشوائية غزت الموصل تحت ذرائع وهمية تؤكد فيها القوات الأمنية والعسكرية بأنها تبحث عن قوات (داعش) الذين تسللوا إلى المدينة». من جهة أخرى أفادت قيادة العمليات المشتركة أمس بمقتل 45 مسلحا من تنظيم (داعش) بينهم أفغاني وسوري في منطقة الجزيرة والبادية. فيما أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية عن ضبط معمل قالت إنه لتنظيم (داعش) تحت الأرض قرب الحدود العراقية السورية. وقالت القيادة في بيان إن المعسكر مؤلف من 6 غرف قيد الإنشاء بينها ممر. إلى ذلك أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة أمس أن زيارة المالكي للأنبار جاءت بناء على طلب المحافظة ومجلسها وبعض شيوخ العشائر، مؤكدا موافقة المالكي على بنود مبادرة المحافظة بالكامل، فيما رجح أن تشهد الأيام المقبلة حلا للأزمة التي تعصف بالمحافظة. وذكرت مصادر محلية مطلعة أمس أن اجتماعا جرى في الرمادي بين شيوخ العشائر وأمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان مع أطراف حكومية في محاولة للتباحث بشأن وقف إطلاق النار. وأفادت المصادر أن ذلك جاء عقب موافقة المالكي على مطالب المحافظة. وقالت إن «الجميع ينتظر انتهاء الأزمة خاصة في الفلوجة لأن الوضع هناك سيئ وتحولت من مدينة المساجد إلى مدينة أشباح بعد نزوح أهلها». ولفتت المصادر إلى أن «الدعوة إلى إنهاء الأزمة ووقف إطلاق النار ناقشها شيوخ العشائر مع أمير الدليم علي حاتم في الرمادي وبشكل سري»، وأضافت أن «المباحثات مازالت جارية إلى الآن وقد يعلن انتهاء الأزمة في وقت لاحقا». وفي السياق أعلن مجلس الوزراء في جلسته أمس تبني الخطة التي قدمها المالكي لفرض الأمن والاستقرار وإعادة إعمار الأنبار وتعويض الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة بالأهالي. في غضون ذلك شن الصدر أمس في أول تصريحات له منذ إعلانه القطيعة مع السياسة وحل تياره، هجوما لاذعا على حكومة المالكي، واصفا هذا الأخير بـ«الطاغوت». وقال الصدر في كلمة مباشرة من النجف نقلتها قنوات عراقية «صارت السياسة بابا للظلم والاستهتار والتظلم والامتهان ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال وينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى الضمائر فيشتريها». وأضاف أن العراق «تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية، لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع». وذكر أن حكومة المالكي المدعومة من طهران وواشنطن «لم تعد تسمع لأي أحد حتى صوت المرجع وفتواه، وصوت الشريك وشكواه، مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل». وقال أيضا إن «العراق خيمت عليه غيمة سوداء. فيقتل العراقيون بعضهم بعضا باسم القانون تارة، وباسم الدين تارة أخرى، فتبا لقانون يسفك الدم ويسقط الدين الذي يحز الرقاب ويفجر الأبرياء بالمفخخات». ولفت إلى أن السياسة أصبحت بابا للظلم والاستهتار ويتربع على كرسيها طاغوت وديكتاتور مفرق لمكونات الشعب، ويكون الجميع مصوتا على بقائه في عراق بلا زراعة ولا صناعة لا أمن ولا أمان ولا خدمات»، مضيفا أنه «تتسلط عليه حكومة لا ترعى ذمة، وبرلمان بكراسيه البالية لا يستطيع دفع الضر عن نفسه». وأكد أن «الحكومة اليوم متخمة، أناس أعمت عيونهم الأموال والبيوت الفارهة والقصور المزخرفة والطائرات المعدة، غافلة عن سجن اسمه العراق وشعب أبى الضيم، لكن توالت عليه الحروب ليتحول إلى لقمة سائغة بين أفكاك الساسة والقادة، فالشعب لا يريد لقمة بل يريد عزة وحرية، ولكن جاءت حكومة تكتم وتكمم الأفواه وتقتل المعارض وتهجر أصحاب الألسن المعارضة، ولتملأ السجون بهم وبكل مقاوم حاول تحرير بلده من دبابة الاحتلال أو طيارته». وقال إن «الحكومة استأثرت لنفسها بكل شيء، باتوا لا يسمعون إلا كلام أسيادهم، وأي أحد عارضهم من شيعي أو سني أو كردي اتهموه بالطائفية أو الإرهاب، ويلجؤون عبر القضاء المسيس إلى إنهائه، إو إلى جيش لاعتقاله أو من غير ذلك من إعلام محرف». كما انتقد البرلمان قائلا «إنه يصوت على القوانين إذا كان فيها امتيازات له، ويحجم إذا كان فيه نفع جمعي، حيث يتخاذل الجميع». وأكد الصدر في كلمته أمس قطيعته مع العمل السياسي المباشر، قائلا «إن كانت هناك بينكم أصوات شريفة سياسية أو غيرها فلتستمر، ولكن بعمل مستقل أو غير ذلك بعيدا عني وبأطر عامة»، داعيا العراقيين للمشاركة في الانتخابات المقبلة. وقال «يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة في يد غير أمينة، وبالنسبة لي فأنا سأصوت لكل شريف يريد خدمة الشعب، وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة». وبعد دعوة الصدر العراقيين لخوض الانتخابات، أعلنت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري أمس تراجعها عن قرار الاستقالة. وقال النائب عن الكتلة حاكم الزاملي إن جميع نواب كتلة الأحرار تراجعوا عن الاستقالة بعد الخطاب الذي يدعم جميع العراقيين، ولا يدعم كتلة معينة. وأضاف «نحن اليوم حالنا حال العراقيين، وإذا كان عملنا جيدا فالصدر سيدعمه، وإذا كان سيئا فنحن نتحمل أعمالنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©