الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل القبيسي: الإمارات حسمت خياراتها لعالم «ما بعد النفط» بالاستثمار في الإنسان

أمل القبيسي: الإمارات حسمت خياراتها لعالم «ما بعد النفط» بالاستثمار في الإنسان
17 ابريل 2016 19:41
أبوظبي (وام) استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، العالم جف مارتن مخترع ومؤسس وصاحب برنامج آي تيونز العالمي، حيث قدم التهنئة لمعاليها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس، كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. ووجه مارتن الدعوة إلى معالي الدكتورة القبيسي لحضور حفل افتتاح فعالية عالمية علمية كبيرة، سينظمها بشأن الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في «وادي السيلكون» بالولايات المتحدة الأميركية، لإلقاء كلمة رئيسية في الافتتاح وإطلاع المشاركين في هذا الحفل على التطور الذي تشهده دولة الإمارات في جميع المجالات، لا سيما في مجالات الابتكار واستشراف المستقبل، ونجاح الدولة في نهجها المتميز في التنمية الشاملة المتوازنة، ونشر مفاهيم التسامح والأمن والأمان، كما وجه لمعالي رئيسة المجلس دعوة لحضور حفل افتتاح متحف الحضارة الأميركية الأفريقية الذي سيفتتحه الرئيس الأميركي في شهر سبتمبر المقبل. وجرى خلال اللقاء استعراض المبادرات المبتكرة التي تطلقها دولة الإمارات، بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، الرامية إلى توظيف العلوم التكنولوجيا الحديثة والطاقات الواعدة لأبناء الوطن، وفق أسس راسخة وخطط مدروسة، لرسم مستقبل أفضل لأجيال المستقبل، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء العالمي، والعمل على تنظيم ودعم وتنمية قطاعات المعرفة والصناعة في الدولة، فضلاً عن التطور الذي يشهده قطاع التعليم والتعليم العالي الذي تعتبره الدولة، منذ تأسيسها، أحد أهم الاستثمارات في المستقبل، ويمثل الأولوية القصوى لدى القيادة الحكيمة، نظراً لأنه الوسيلة الأهم لعمل منظومة متكاملة لإنتاج المعرفة وعامل حيوي نحو تحقيق النجاح الاجتماعي والاقتصادي المستدام وتمكين المواطنين من المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة. كما تم التطرق إلى الجوائز التي تطلقها دولة الإمارات، خاصة ذات الأثر العالمي، وما حققته من إنجازاتٍ ودعمٍ للجهود الرامية إلى الاهتمام بمستقبل الإنسانية في الطاقة المتجددة والاستدامة في كل المجالات والبيئة والمياه والزراعة. ومن أبرز هذه الجوائز: جائزة زايد لطاقة المستقبل، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وجائزة خليفة للتربية، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الصناعي، فضلاً عن إطلاقها مشروع مسبار الأمل، ومشروع بناء القمر الصناعي «خليفة سات»، ليكون أول قمر صناعي يصنع بعقول وكفاءات وأيادٍ وطنية. وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن دولة الإمارات رغم حداثة تأسيسها، فإن حضارتها تمتد إلى سبعة آلاف سنة، وقد تمكنت خلال فترة بسيطة منذ تأسيسها قبل «44» عاما، وبالرغم من كل الظروف والأحداث والتطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، من تحقيق مراكز متقدمة في أغلب مؤشرات التنافسية العالمية وكفاءة السياسات الحكومية ومؤشرات التوازن بين الجنسين والتنمية البشرية بكل أبعادها، والأهم من ذلك احتلت المرتبة الأولى عالمياً في إسعاد شعبها، وتوفير المقومات الضرورية لتأهيل الأجيال الحاضرة والقادمة، وإيجاد قاعدة متينة لبناء مجتمع المعرفة والتحول إلى اقتصاد متنوع مبني على المعرفة والابتكار. وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: إن ما تشهده دولة الإمارات من تطور وتقدم في جميع المجالات هو ثمرة وجهود قيادات وشعب الإمارات، منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وإخوانه الآباء المؤسسين، يرحمهم الله، ونحن نرفع هذه الراية بكل اعتزاز لنوصلها لأجيال المستقبل، لتبقى مسيرة التطور والتقدم والريادة متواصلة بحرص قيادتنا الرشيدة ورؤيتها وتوجيهاتها السديدة وسواعد شعب الإمارات، لتبقى دولة الإمارات أنموذجاً للأمن والأمان والتقدم والتطور. وأكدت أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) باعتماد السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تأتي في سياق المبادرات التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة للموارد الوطنية، في ظل منظومة متكاملة للإنتاج المعرفي، وتؤكد أن دولة الإمارات حسمت خياراتها لعالم ما بعد النفط لاستدامة مواردها بالاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة. ولفتت معاليها إلى أنه قد تم تخصيص عام 2015م عاماً للابتكار، وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) لدعم كل المبادرات الرامية إلى تشجيع الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى اعتماد سياسة التنوع في الاقتصاد الوطني وتعدد مصادره وموارده ومشاريع التنمية في مختلف القطاعات، لا سيما التعليم والصحة والجوانب الاجتماعية والبنية التحتية والخدمات، مؤكدة أن المواطن سيظل أولوية قصوى في سياسة ورؤية الدولة في الحاضر والمستقبل، وأن الاستثمار في المواطن سيظل رهاناً ثابتاً في الخطط المستقبلية. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي: إن دولة الإمارات تتبنى نهجاً يعتمد على محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف والتشدد، وتعد من أوائل دول العالم التي أصدرت قانوناً بشأن مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة أشكال التمييز كافة ونبذ خطاب الكراهية، مؤكدة أن هذا النهج يجسد ما يتميز به نموذج الإمارات التنموي ونهجها المتميز في التعامل مع العالم، وانفتاحها على الثقافات والأعراق والشعوب والمجتمعات كافة، خاصة وأنه يعيش على أرضها الطيبة ما يقرب من «202» من الجنسيات، مع المحافظة على عادات وتقاليد مجتمع الإمارات وهويته الوطنية. وأشارت إلى أكبر تغييرات هيكلية حكومية شهدتها دولة الإمارات، والتي تستشرف من خلالها المستقبل وتستعد لاقتصاد ما بعد النفط، والتي شملت استحداث وزارات للسعادة والتسامح والمستقبل والشباب، يهدف إلى مواكبة التطور الذي تحققه الدولة في هذه المجالات، حتى أصبح الشعب الإماراتي من أسعد الشعوب، كما يعكس اهتمام الدولة بغرس قيم التسامح وقبول الآخر في نفوس أبنائها، من شأنه أن يرسخ مكانة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في ترسيخ التعاون الحقيقي بين شعوب العالم والحرص على تمكين الشباب، لكونهم المحرك الأساسي للتنمية، وكذلك الالتزام الجاد لاستشراف المستقبل ومواصلة بناء الغد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©