الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تدشين مبادرة لاحتضان واستثمار براءات الاختراع العربية في أبوظبي

تدشين مبادرة لاحتضان واستثمار براءات الاختراع العربية في أبوظبي
14 فبراير 2012
وقعت جامعة أبوظبي وشركة أكيوفيس بايو، ذراع ترويج منتجات البحث العلمي للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والمدعوم والممول من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، أمس اتفاقية شراكة لمدة سنتين. وتهدف الاتفاقية إلى تحويل براءات الاختراع العربية في مجالات الأجهزة الطبية والتشخيص الصحي إلى منتجات قابلة للتسويق، من خلال الشركات الإقليمية والدولية التي تعمل في منتجات مناظرة لتضيف تلك المعرفة العربية للمنتجات العالمية خصائص تجعلها أكثر تنافسية، كما ستساهم هذه الحاضنة في دعم وتشجيع المواطنين على الريادة والابتكار والمشاركة في جهود التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة. وقع الاتفاقية كل من الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، والدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس مجلس إدارة «أكوفيس بايو»، وذلك بحضور عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وبحضور عدد من المسؤولين. وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي، أن هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في مجال حاضنات التكنولوجيا ومخرجات البحث العلمي وتسويقها بالدولة، تأتي لتترجم استراتيجية جامعة أبوظبي في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، كما أنها الخطوة الأولى في منظومة متكاملة من المشاريع المستقبلية في مجال ريادة الأعمال ودعم تسويق البحث العلمي والتي تسعى الجامعة إلى تطبيقها في مجالات التكنولوجيا واقتصاد المعرفة ومخرجات البحث العلمي كافة. وأشار إلى أن هذه المبادرة هي الأولى التي تحتضنها جامعة وطنية على مستوى الدولة وتعمل على نشر الوعي حول أهمية حاضنات التكنولوجيا في التعليم العالي بالدولة والمنطقة والتي تساهم في احتضان الأفكار المبدعة والمتميزة وتوفر فرصاً للتطوير الذاتي، بالإضافة إلى ضمان الاستفادة من خبرات الموارد البشرية الخلاقة وتسويق المخرجات العلمية والتقنية المبتكرة بما يساهم في بناء مجتمع المعرفة بالدولة. وأوضح الدكتور إبراهيم أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع «أكيوفيس بايو» بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع تهدف إلى الاستثمار في براءات الاختراع العربية في الدولة والمنطقة لدى الشركات العالمية، مشيراً إلى أنه بموجب الاتفاقية تحتضن الجامعة في حرمها بأبوظبي أعمال «أكيوفيس بايو» في مجال تطوير الأجهزة الطبية والتشخيص الحي، وتعمل الجامعة من خلال مركز الابتكار والريادة «فكرة» على توفير الدعم والمساندة والخدمات اللوجستية والتقنية، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين الطرفين في مجال البحوث والنشرات العلمية وتدريب طلاب وطالبات الجامعة، والاستفادة من خبرات الباحثين والخبراء في «أكيوفيس بايو» في العمليات البحثية بالجامعة من خلال مختلف برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه التي تطرحها الجامعة. ومن جانبه، قال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس مجلس إدارة «أكوفيس بايو»، إن هذه الشركة ثمرة من ثمار البحث العلمي للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الذي رعته المؤسسة على مدار 5 أعوام من العطاء، وهي الشركة الأولى من نوعها التي تقوم على أجهزة التشخيص الطبي والصحي، نجحت لتكون الفريدة من نوعها، لاعتمادها على المعرفة الممثلة في البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، وتلبية احتياجات المجتمع والاقتصاد الإماراتي، والخليجي والعربي، لافتاً إلى أن المكانة المتفردة لجامعة أبوظبي وإدارة البحث العلمي فيها، والعقلية الرشيدة لإدارة صندوق خليفة في دعم المواطنين الرياديين وإدماجهم في عملية التنمية المستدامة للدولة، ساعدتانا على إطلاق هذه الحاضنة، الأولى من نوعها بالدولة. وأوضح أن الحاضنة الجديدة تعمل على تسويق براءات الاختراع العربية واستثمارها لتتحول إلى منتجات طرف الشركات الدولية العاملة في منتجات مناظرة لبراءات الاختراع العربية، بعد تحويلها لمنتجات، و»أكوفيس بايو» متخصصة في مجال الأجهزة الطبية والصحية. من جهته، قال عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن خطة الصندوق تركز على دعم وتطوير المشاريع النوعية، خاصة المرتبطة بتوطين ونقل التكنولوجيا اتساقا مع خطة أبوظبي للتنمية المستدامة 2030، داعياً أصحاب المشاريع لابتكار أفكار مشاريع جديدة تطرح لأول مرة بهدف خدمة الاقتصاد المحلي والتشجيع على تنويع الاستثمارات في مختلف القطاعات المهمة. وأضاف «كان اهتمام الصندوق بدعم (أكوفيس بايو) أحد مخرجات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، باعتبارها من المشاريع الخلاقة والنادرة، مقارنة بغيرها من المشاريع في الدولة والمنطقة، فشركة «أكوفيس بايو»، أول مشروع نوعي، يعتمد على المعرفة، يستهدف البحث عن الابتكارات العربية، ثم البحث عن شركات دولية تعمل في المجالات نفسها، التي تغطيها هذه الابتكارات العربية، ليتم تحويل الأخيرة إلى منتجات تحمل معرفة إماراتية وعربية وتسويقها لهذه الشركات الدولية. وأشار الدرمكي إلى أن صندوق خليفة مول منذ تأسيسه في عام 2007 ما يقارب 350 مشروعاً، بقيمة 611?7 مليون درهم، كان نصيب المواطنات النساء منها 14?5%، لافتاً إلى أن الصندوق يقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة في مختلف مراحل المشروع، منذ فكرة المشروع وتقييمها، ثم إعداد خطة العمل، فدراسة الجدوى، حتى مرحلة تنفيذ المشروع وتوسعته في المجالات الإدارية والمحاسبية والقانونية. وشدد على أن صندوق خليفة يعمل على تعزيز روح الريادة والمبادرة لدى شريحة واسعة من المواطنين، معتبراً مسيرة الصندوق دليلاً واضحاً على الجهود الحكومية في مجال الاستثمار في تطوير وتنمية رأس المال البشري للدولة. وأوضح أن إنجازات الصندوق تكشف عن بلورة استراتيجية جديدة لعمل الصندوق في المرحلة القادمة تتوافق مع التوجهات الحكومية في خلق ودعم المواطنين الرياديين، تقوم بالأساس على مبدأ تعميم مكاسب التنمية وإشراك المواطن فيما تشهده الدولة من تطور ونماء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©