واشنطن تنتقد استشراء الفساد في حكومة كرزاي

انتقدت الولايات المتحدة أمس الفساد المستشري في الحكومة الأفغانية، وأعربت عن قلقها من مستواه ''غير المقبول'' وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان، وطلبت من الرئيس حامد كرزاي إجراء اصلاحات واسعة وعملية للحد من هذا الوضع· وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد ''هناك مشكلة خطيرة في الإدارة في أفغانستان''، وأضاف في مؤتمر أميركي أفغاني مشترك ''أنه على المستوى الوطني الفساد مستشر بشكل غير مقبول، وعلى مستوى الولايات والمناطق وخاصة تلك التي تشهد نزاعات فإن الحكومة وخاصة الشرطة لا تقاوم الفساد في أغلب الأحيان وغير وفي معظم الأوقات غائبة''· وأكد السفير الأميركي السابق في أفغانستان أن الوضع الأمني في الجنوب يشهد تدهورا، بينما تواجه جهود اعادة الإعمار عوائق بسبب تزايد الهجمات التي يشنها مقاتلو ''طالبان''، وتحدث زاد الأفغاني الأصل عن مشاكل أخرى من بينها ''الاستقطاب الحاد بين القادة الأفغان'' وازدهار تجارة الأفيون وارتفاع مستوى البطالة· وأكد أن الاصلاحات الأساسية يجب أن تترجم بتعيينات على أساس الكفاءات ومكافحة الفساد وتطبيق برنامج لفرض حكم القانون في المؤسسات وتعزيز سلطة الدولة وكذلك وضع أسس لإدارة سليمة في الولايات والمديريات· وأوضح أن الرئيس كرزاي تعهد بتحقيق هذا الهدف ووعد بتوجيه حكومته لتصل تدريجيا إلى تلك النتائج، وقال إن واشنطن تنتظر لترى الاجراءات العملية الضرورية من أجل تحقيق هذه الرؤية والآن· يذكر أن المنظمات الدولية غير الحكومية المختصة بمراقبة الشفافية ومعدلات الفساد دأبت على انتقاد الأوضاع في أفغانستان،