بوتو تطالب مشرف بالاستقالة وتعرض التحالف على نواز

صعدت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي حاصرتها السلطات بوضعها قيد الاقامة الجبرية في لاهور من مواجهتها مع الرئيس برويز مشرف حيث طالبته أمس بتقديم استقالته قائلة ''ان زمن الديكتاتورية ولى'' ومناشدة المجتمع الدولي وقف دعمه، وعرضت من جهة ثانية التحالف مع خصمها المعارض رئيس الحكومة السابق نواز شريف الموجود في المنفى· في وقت شهدت مناطق متفرقة من باكستان صدامات بين الشرطة وأنصار بوتو· وطالبت بوتو خلال مقابلة مع محطة ''سكاي نيوز'' البريطانية مشرف بالاستقالة ووجهت نداءا إلى المجتمع الدولي بوقف الدعم المقدم له وقالت من المقر الذي تخضع فيه للاقامة الجبرية في لاهور ''على الجنرال مشرف أن يرحل··يجب أن يستقيل من مهامه كرئيس وكقائد للجيش وأطلب من المجتمع الدولي التوقف عن دعمه··التوقف عن دعم رجل يهدد استبداده بإغراق هذه القوة النووية في الفوضى''· وقالت بوتو حول موقفها بقطع قنوات الاتصال مع مشرف لتقاسم السلطة ''لن أكون أبدا رئيسة وزراء في ظل رئاسة رجل لم يف مرارا بوعوده، رجل مستبد''، وأضافت ''انظروا إلى ما فعل بالبلاد من خلال فرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور وحبس ممثلي القوى الديمقراطية··قدمنا إليه خطة من أجل انتقال سلمي إلى الديموقراطية غير أنه قضى على كافة الآمال''، موضحة أن طموحها كان الديموقراطية أما طموح مشرف فهو تعزيز نظامه المستبد· واضافت ''لقد حاولنا توحيد قوانا··القوى المعتدلة هي الوحيدة القادرة على مواجهة الخطر الوحيد في البلاد وهو التطرف والعصيان والارهاب''، معتبرة انه حاليا يكسب المقاتلون المتشددون ميدانيا، وقالت ''انظروا إلى ما يفعله مشرف إنه يرسل أربعة آلاف شرطي لمحاصرة منزلي··انه يقمع حركة ديموقراطية بدلا من مطاردة أسامة بن لادن''· واقترحت بوتو على خصمها منذ التسعينات رئيس الحكومة السابق نواز شريف تشكيل تحالف ضد مشرف، موضحة ''أريد تشكيل تحالف قاسمه المشترك الوحيد استعادة الديمقراطية''· جاء ذلك في وقت نفت الحكومة الباكستانية تسريبات أفادت أنها تنوي نقل بوتو من لاهور إلى بلدتها الأصلية كراتشي· وصرح المتحدث باسم الداخلية جاويد تشيما أنه لا صحة للمعلومات التي تفيد بأنه سيتم نقل بوتو من لاهور إلى كراتشي''· وكانت بوتو أعلنت بدورها أنه لا علم لها بمثل هذه الخطط لنقلها على متن طائرة عسكرية من طراز ''سي 130 '' قائلة ''بالطبع يستطيعون استخدام القوة لنقلي ولكن إلى متى يستطيعون أن يفرضوا الصمت على الشعب''، وأضافت ''أيا كان عدد الاشخاص الذين سيعتقلونهم سيظل هناك آخرون للاحتجاج على الطغيان الذي يدمر باكستان''· وكانت الشرطة الباكستانية وضعت بوتو رهن الاقامة الجبرية في منزلها لمدة أسبوع بدءا من أمس وتحرك نحو 3000 رجل شرطة خلال الليل وأحاطوا بمنزل مسؤول حزبي في لاهور يستضيف بوتو ونصبوا أسلاكا شائكة وأقاموا المتاريس وأغلقوا الشوارع بالحافلات والجرارات· وقال مسؤول حكومي رفيع إنه لن يسمح لموكبها بالمضي قدما الى اسلام اباد وان الشرطة سوف تستخدم القوة مع أنصارها إذا اقتضت الضرورة· وصرح ضابط كبير من مسرح الأحداث أن منزل بوتو الآن سجن رسمي· في حين نزل رجال مكافحة الشغب الذين يرتدون سترات مقاومة الشغب ويحملون الهراوات من حافلات ليرابطوا عند متاريس أقيمت حول منطقة محيطها كيلومتر· وقالت الشرطة ''إذا حاول أنصار بوتو تنفيذ القانون بأيديهم فسوف نستخدم كل الوسائل اللازمة بما في ذلك الضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع·'' ووقعت مصادمات استغرقت فترة قصيرة بين أنصار بوتو والشرطة الباكستانية في لاهور، وقالت الشرطة إن مسلحين فتحوا النار على مركزين للشرطة في كراتشي بينما كان مؤيدو رئيسة الوزراء السابقة يحتجون على وضعها رهن الإقامة الجبرية بالمنزل· وقال مسؤول في الشرطة إن أربعين مسلحا قاموا بإطلاق النار بينما كان أعضاء في حزب الشعب يعقدون تجمعا احتجاجيا، وأضاف أن الهجوم وقع في منطقة لياري التي يهيمن عليها أنصار الحزب لكن لم يتسن التأكد مما إذا كان المسلحون من أنصار الحزب·