الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحكومة الكويتية تكلف مؤسسة البترول بتوفير عمالة جديدة بدل المضربين

الحكومة الكويتية تكلف مؤسسة البترول بتوفير عمالة جديدة بدل المضربين
17 ابريل 2016 20:03
الكويت (وكالات) كلّف مجلس الوزراء الكويتي موسسة البترول بتوفير العمالة اللازمة لتسيير العمل في ظل إضراب العمال، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وأعلن مجلس الوزراء الكويتي اليوم الأحد، أن خسائر القطاع النفطي بسبب الإضرابات تبلغ 20 مليون دينار يومياً (66 مليون دولار تقريبا)، وسط أنباء عن عزم الحكومة تحويل رؤساء النقابات النفطية للنيابة العامة بسبب دعوتهم للإضراب. وقال بيان للمجلس اليوم، إن مجلس الوزراء الكويتي تابع بعميق الأسف وبالغ الاستياء النتائج والآثار السلبية المترتبة على تنفيذ بعض العاملين في الشركات التابعة للقطاع النفطي إضراباً يستهدف تعطيل العمل في مرافق النفط الحيوية. وأشار البيان إلى أن المجلس استمع إلى شرح قدمه الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار محمد العدساني موضحاً الأبعاد والآثار المتعلقة بهذا الموضوع والخسائر المترتبة على هذا الإضراب والتي تبلغ قيمتها التقديرية ما يزيد عن 20 مليون دينار يومياً بالإضافة إلى الأضرار الأخرى المباشرة وغير المباشرة والتي تطال سمعة البلاد ومكانتها. كما شرح العدساني الإجراءات التي قامت المؤسسة باتخاذها على مختلف الأصعدة للتعامل مع تداعيات الإضراب سواء على الصعيد القانوني أو في مجال تعويض نقص العمالة لضمان استمرار الإنتاج اليومي وتنفيذ التعهدات المحلية و الدولية. وذكرت تقارير صحفية أن شركة نفط الكويت أعلنت حالة الطوارئ من الدرجة الثانية. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد الصباح أن خطة الطوارئ التي فعّلتها المؤسسة تزامناً مع إضراب عمال النفط تسير وفق المحدد لها سلفاً، وأنه من خلال غرف الأزمات لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها يتم متابعة الأحداث بدقة. وطمأن الخالد، في بيان صحفي اليوم، عملاء وزبائن المؤسسة أن عمليات شحن الناقلات مستمرة وبكفاءة عالية ودون تأخير، وذلك تلبية لاحتياجات سوق النفط العالمي وفي الوقت نفسه حفاظاً على المكانة العالمية للمؤسسة كمزود معتمد وموثوق فيه، لافتاً إلى أن المؤسسة وضمن خطة الطوارئ عمدت إلى إغلاق مصنع الأسمدة التابع لشركة صناعة الكيماويات البترولية، وذلك للاستفادة من الغاز الخاص بالمصنع في عمليات تزويد محطات الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء. وقال الخالد إن إنتاج شركة نفط الكويت من النفط الخام يتماشى مع معدلات الخطة المحددة وبتجاوز طفيف، وكذلك الغاز، فمعدلات إنتاجه متوافقة تماماً مع المخطط له بما يكفل إمدادات القطاعات الأخرى. وشدد الخالد في معرض تصريحه على عدم الالتفات إلى الشائعات التي قد تسيء لسمعة القطاع النفطي الذي أثبت فعلياً أنه قادر على إدارة الأزمة وفق الخطط المعدة سلفاً. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد غازي المطيري اليوم نجاح الشركة في تفعيل خطة الطوارئ وتشغيل مصافي الشركة الثلاث. وقال المطيري في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن محطات الوقود أو الإمدادات الخاصة بوزارة الكهرباء لم تتأثر بالإضراب الذي نفذه اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيمايات صباح اليوم. وأوضح أن الأمور داخل مصافي الكويت الثلاث مستقرة، لافتاً إلى أن الشركة لم تستعن بأي موظف من خارجها وأن جميع الموظفين الذين تمت الاستعانة بهم هم من العاملين في الشركة ولكن بعضهم كان يعمل في مواقع أخرى. وأضاف أنه «تم توفير العمالة اللازمة للتشغيل دون عناء ويبلغ إنتاج المصافي حاليا حسب الخطة 520 ألف برميل بدلاً من 930 ألفا كانت تنتجها المصافي قبل الإضراب»، مشدداً على أن ما يهم الشركة هو توفير المنتجات اللازمة للسوق المحلي. يذكر أن سبب الأزمة هو «البديل الاستراتيجي» الذي أعلنته الحكومة الكويتية للتقشف ومواجهة انخفاض أسعار النفط حيث يتضمن إعادة هيكلة الرواتب والمزايا المالية للعاملين في الدولة بمن فيهم عمال النفط الذين يرفضون ذلك معللين بأن تخصصهم شاق ولابد من استثنائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©