سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (بغداد، أربيل)
أعلن مصدر عسكري عراقي أمس، مقتل 8 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم 3 انتحاريين أقدموا على تفجير أنفسهم، خلال عملية استباقية نوعية مشتركة بمنطقة العزيزية بأطراف قضاء داقوق جنوب كركوك، مضيفاً أن هجوماً نفذه 4 إرهابيين أثناء محاولة تسلل للبلدة نفسها، أسفر عن مقتل أحد مسلحي «الحشد الشعبي» وإصابة اثنين آخرين. وفيما تتصاعد المخاوف من تمركزات لفلول التنظيم الإرهابي بمحافظة كركوك، أعلن العقيد افروسياو كامل المتحدث باسم شرطة فيها أن دراجة نارية انفجرت قرب سلام مول في شارع القدس وسط المحافظة من دون وقوع إصابات. وفي وقت متأخر مساء أمس الأول، دكت مقاتلات التحالف الدولي مواقع تختبئ بها مجموعة لعصابات «داعش» في سلسلة جبلية شمال شرقي مركز ناحية التون كوبري شمالي محافظة كركوك من دون معرفة حجم الأضرار التي نجمت عن الضربة.
وتشهد محافظة كركوك اعتداءات وعمليات خطف واغتيالات وتفجيرات تنفذها خلايا «داعش» النائمة في المحافظة رغم إعلان الحكومة العراقية القضاء على التنظيم الإرهابي نهاية 2017. في الأثناء، أفادت مصادر أمنية مطلعة أمس، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وافق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بمشاركة قوات البيشمركة في محافظة كركوك، في ضوء الاعتداءات المتكررة التي تشهدها المحافظة ومركزها تبنى أغلبها «داعش». غير أن مسؤولاً في وزارة البيشمركة الكردية كشف أن التنسيق بين قواته والقطاعات العسكرية والأمنية العراقية الأخرى، لا يعدو كونه بين وحدات أمنية صغيرة ومسؤولين من الآمرين والضباط من العرب والأكراد، قائلاً إنهم «ارتأوا الحاجة للتنسيق فيما بينهم لادراكهم أهمية ذلك عسكرياً وأمنياً بعيداً عن صراعات السياسية في المحافظة والمنطقة بشكل عام».
سياسياً، أعلن العبادي أن الحكومة العراقية اتفقت مع السلطات الكردية على استئناف صادرات نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي «قريباً» من دون أن يحدد إطاراً زمنياً محدداً لاستئناف الصادرات. وأبلغ العبادي مؤتمراً صحفياً في وقت متأخر أمس الأول، بأن هناك اتفاقا مع الجانب الكردي لبدء تصدير النفط، مضيفاً أن الجانبين اتفقا على «معالجة الخلافات لاحقاً». وصادرات حقول كركوك النفطية متوقفة منذ أن انتزعت القوات الاتحادية السيطرة على الحقول من يد الأكراد في أكتوبر الماضي، بعد استفتاء كردستان على الانفصال عن العراق.
من جهة أخرى، انتقد المتحدث باسم «الاتحاد الوطني» الكردستاني سعدي أحمد بيره أمس، عدم التزام رئيس الوزراء العراقي بالتعهدات التي قطعها في حل الخلافات والقضايا العالقة مع إقليم كردستان. وقال بيره في مؤتمر بأربيل «لدينا مشكلة مع السيد العبادي إذ لا نستطيع التعامل معه بما يقوله يومياً حيث يقطع وعوداً على نفسه في يوم ويتراجع عنها في اليوم الآخر». واردف أن «العبادي يمارس حرباً نفسية ضد شعب كردستان»، منوهاً أنه «لا يمكن للعبادي عن طريق الاذلال والاجبار أن يكسب ود شعب كردستان» خاصة في المعركة الانتخابية.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس، أعضاء المجلس إلى جلسة اليوم للتصويت على الموازنة الاتحادية، موضحاً
أن «تأخير إقرار الموازنة العامة يتسبب بعرقلة كبيرة في عمل مؤسسات الدولة خصوصاً في ظل الوضع المالي والاقتصادي الراهن، كما يتسبب بتنامي حالة الركود في الأسواق وتباطؤ التجارة، فضلاً عن المشاكل السياسية التي ستنجم عن هذا التأخير». بدوره، قال التحالف الكردستاني إن هناك ضغوطاً دولية وإقليمية لتمرير الموازنة العراقية، مبيناً أن «الخلافات بشأن الموازنة، أتاحت للعديد من الدول التدخل على خط الأزمة سيما بعد أن وصلت تلك الخلافات ذروتها.
عدد اليوم
