باكستان على الخريطة العالمية للطاقة

أكد دولة شوكت عزيز رئيس الوزراء الباكستاني ان الاستثمارات الاماراتية وضعت بلاده على الخريطة العالمية للطاقة واصفا مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة الاستثمارات البترولية الدولية ''ايبيك'' في اسلام آباد مع الحكومة الباكستانية بأنها أكبر استثمار خلال الستين عاما الماضية منذ تأسيس باكستان· وأعرب عزيز خلال استقباله أمس معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ووفد شركة الاستثمارات البترولية الدولية عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لدعم سموه المشروع وجعله حقيقة قائمة· وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والاتجاه العالمي السائد بشأن أسعار النفط والصناعة النفطية بشكل عام· وقال دولة رئيس الوزراء الباكستاني إن المشروع يعد نموذجا عالميا للشراكة يمكن ان يحتذى به مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط باكستان ودولة الامارات· وأوضح ان باكستان أرست سياسة مستديمة وشفافة للاستثمارات وسنت القوانين التي تضمن الحقوق الكاملة للمستثمرين كاملة وتوفير الاجواء الملائمة لتشجيع الاستثمار مشيراً الى ان باكستان أوفت بوعودها تجاه المستثمرين مما جعل حجم الاستثمارات الأجنبية في باكستان يصل الى ثمانية مليارات دولار العام الماضي· وقال إن مصفاة خليفة الساحلية ستقام في موقع استراتيجي على الساحل الباكستاني وسيغطي انتاجها الاحتياجات المحلية الى جانب تصدير المنتجات النفطية متوجها بالشكر الى سعادة السفير الشامسي لمساهمته في دفع الاستثمارات الاماراتية في باكستان· من ناحيته قال معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة إن المشروع الذي سيكون امتداداً للمشاريع السابقة التي أقامتها الإمارات في باكستان سيدعم العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين البلدين واصفاً معاليه المشروع بأنه مشروع استراتيجي في المقام الاول· وأوضح انه بموجب هذه الاتفاقية سيتم اتخاذ أولى الخطوات التي تتضمن متابعة الدراسة الأولية للمشروع مشيراً معاليه الى ان الاستثمارات الاماراتية في باكستان تساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات بين البلدين لدورها الداعم للاقتصاد الباكستاني· من جانبه قال خادم القبيسي إن دولة الامارات تعد من أوائل الدول التي دخلت مجال الاستثمار في باكستان مشيراً الى الشراكة القائمة مع شركة المصفاة العربية الباكستانية ''باركو''· وأكد أن هذا المشروع من شأنه ان يحقق أهدافاً عديدة منها تزويد السوق الباكستانية باحتياجاتها وتصدير منتجات نفطية ذات نوعية جيدة وتحقيق الجدوى الاقتصادية والعوائد المستهدفة للمستثمر· وأوضح ان أي أزمة سياسية تمر بها باكستان لا تشكل مخاطر على الاستثمار حيث خاضت الشركة تجربتها في الثمانينات وحققت العوائد المستهدفة من استثماراتها·