أصبحت أحن إلى اللباس الوطني·· فهناك صرعات وأشكال جديدة غيرت كل المفاهيم لدينا ·· وبعد أن كنا نهاجم الفراشة والوطواط والفرنسي والياباني في لبس الفتيات للعباية، أصبحنا محتارين في حال الشباب الذي جارى الموضة وأراد أن تكون ''لكناديره'' أشكال أخرى غير التي تعودنا عليها وألفناها·
فقد رأيت منظرا لا زلت متعجبا منه رغم مرور أسبوعين عليه·· فهناك شلة من الشباب كانوا يمشون بتفاخر في أحد مراكز التسوق وكل واحدٍ منهم ذو تقليعة جديدة·· فالأول كان مرتديا كندورة باللون الأخضر الفاقع وعلى كمه وجنبيه خطين باللون الأصفر (كالبناطيل القديمة التي كنا نشتريها لحصة الرياضة) والثاني والثالث يلبسان كندورة عليها رقم من الأمام (على جنب) ومن الخلف (في وسط الظهر) كقمصان اللاعبين·· أما الأخير فهو، ولله الحمد، كان يلبس كندورة بيضاء، لكن وللأسف لم تكتمل فرحتي لأنه وضع زخارف ونقوشات كبيرة على صدره وكأنها ''تخويرة'' الوالدة ولا أعلم حقيقةً من أين جاءت هذه الموضة·· وأستغرب من الاستخفاف الذي يظهره البعض باللبس·· المشكلة أنهم كانوا يفرحون عندما يؤشر أحد الأشخاص عليهم ظنا منهم أن الآخرين معجبون باللبس، مع أنهم كانوا يستهزئون مما يرونه لذا لا أملك سوى القول (الله يهديكم يا شبابنا)·
شهاب أحمد
عدد اليوم
