اشتباكات عنيفة بين فتح و حماس في ذكرى رحيل عرفات

قتل 9 فلسطينيين وأصيب أكثر من 150 بجروح في إطلاق نار خلال مهرجان اقيم في الذكرى الثالثة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات· واتهمت حركة ''فتح'' شرطة ''حماس'' بإطلاق النار على المحتفلين· وكان تجمع حوالي نصف مليون فلسطيني امس من جميع انحاء قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة ''حماس'' منذ يونيو الماضي في ساحة مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لرحيل عرفات · وسار عشرات الآلاف في شوارع مدينة غزة الرئيسية وهم في طريقهم الى مكان المهرجان وهم يلوحون بأعلام حركة ''فتح'' الصفراء ويتوشحون الكوفية البيضاء والسوداء ويرفعون صور الراحل ياسر عرفات ويرددون شعارات مؤيدة لحركة ''فتح'' بينما ابتعدت قوات الشرطة من هذه الشوارع· وأفاد مراسل وكالة الانباء الألمانية في غزة أن اصوات اطلاق نار سمعت في المنطقة القريبة من انعقاد المهرجان والذي تعتبره حركة ''فتح'' فرصة لإظهار قوة تأييدها الشعبي في قطاع غزة بعد ان سيطرت عليه حركة حماس بالقوة قبل خمسة اشهر· ولم يعرف السبب الرئيسي لإطلاق النار، الا ان بعض الشهود ذكروا ان عناصر من الشرطة اطلقت النار في الهواء بعد مشادات كلامية وقعت بين المشاركين في المسيرات وبين عناصر الشرطة· وقال مصدر طبي فلسطيني لوكالة ''فرانس برس'' مساء امس ''استشهد تسعة على الأقل وأصيب اكثر من 150 آخرين غالبيتهم بالرصاص والقنابل الصوتية التي اطلقت على مهرجان الرئيس ياسر عرفات''· واشار الى ان عددا من الجرحى ''في حالة خطرة جدا بينهم اثنان في حالة موت سريري وان معظم الجرحى من النساء وفتيان وشبان''· واضاف ان الشرطة قامت ''بتفريق نشطاء ''فتح'' الذين تجمعوا امام مستشفى الشفاء في غزة وفتحت النار عليهم واعتدت عليهم بالضرب بالهروات ومنعوا من التجمع امام وداخل المستشفى''· ودعت المستشفى المتطوعين الى التبرع بالدم بسبب النقص الحاد في الدم· وأكد الطبيب جمعة السقا، من دائرة العلاقات العامة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة أن تسعة فلسطينيين قتلوا بالرصاص وأصيب حوالي 150 آخرين خلال اشتباكات بين مؤيدي حركة ''فتح'' وعناصر الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية التابعة لحكومة حركة ''حماس'' المقالة· وكان ''تلفزيون فلسطين'' الرسمي قد ذكر في تقرير بثه مباشرة أمس نقلا عن مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة ،ان عناصر مسلحة من حركة ''حماس'' فتحت النار على عناصر حركة ''فتح'' بعد انتهاء المهرجان بشكل مباشر وعشوائي وقتلت تسعة فلسطينيين واصابت اكثر من 150 بجروح· لكن ايهاب الغصين، الناطق بلسان وزارة الداخلية في حكومة ''حماس''نفى في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة الانباء التي تحدثت عن وقوع تسعة قتلى مضيفا ''هذه الانباء عارية عن الصحة تماما، وان عدد القتلى كما ورد من مستشفى الشفاء بلغ فقط ثلاثة قتلى وثلاثين جريحا''· وقالت وزارة الداخلية في حكومة ''حماس'' ان فلسطينيا قتل بالرصاص خلال المهرجانات، وتبادلت حركة ''فتح '' ووزارة الداخلية الاتهامات حول الاحداث، حيث قالت الوزارة ان مسلحين من الحركة اطلقوا النار من فوق اسطح الابراج السكنية على رجال الشرطة· بينما اتهمت ''فتح'' الشرطة بأن عناصر مسلحة منها اعتلت اسطح المساجد والجامعة الاسلامية في المنطقة، وفتحت النار بشكل مباشر وعشوائي على العائدين من المهرجان بعد انتهائه· وقالت الوزارة في بيان اصدرته أن الشاب طارق محمود النجار اصيب بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين·واضاف أنه قد تم إطلاق النار عليه من فوق الأبراج من قبل مسلحين يتبعون لحركة ''فتح'' وأن الشرطة قامت بنقله إلى المستشفى على الفور وعند وصوله للمستشفى فارق الحياة.