الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انحسار تظاهرات «القمصان الحمر» في تايلاند

انحسار تظاهرات «القمصان الحمر» في تايلاند
17 مارس 2010 23:51
تظاهر أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا الملقبون بـ “القمصان الحمر” أمس أمام منزل خلفه أبهيسيت فيجاجيفا حيث سكبوا مجددا ليترات من دمائهم، بينما بدأت التساؤلات تطرح حول مستقبل تحركهم حيث بدا أمس أن تحركهم بدأ يفقد زخمه. وفي هذه الأثناء، ذكر رئيس مجلس الشيوخ براسوبسوك بونديج أن 6 من أعضاء المجلس وقعوا أمس على اقتراح بإجراء نقاش عام لبحث سبل تسوية الصراع السياسي الدائر في البلاد. وجرى التوصل إلى قرار بالقيام بذلك في اجتماع لمجلس الشيوخ حضره 66 عضوا. وقال براسوبسوك في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع أن أعضاء مجلس الشيوخ يريدون من المجلس إجراء نقاش عام بموجب المادة رقم 161 من الدستور في أقرب وقت ممكن. وستوجه دعوة لرئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا لحضور النقاش. وأضاف أن مجلس الشيوخ دعا جميع أطراف الصراع لممارسة ضبط النفس والتخلي عن العنف وتسوية المشكلات من خلال مفاوضات سلمية. وكان المتظاهرون جمعوا أمس الأول عينات من دمائهم بلغ مجموعها حوالى 300 ليتر، في خطوة رمزية تندرج في إطار تحركهم الاحتجاجي السلمي الرامي إلى إرغام رئيس الوزراء الذي زار جنوب البلاد أمس حيث ينشط تمرد انفصالي دموي على الاستقالة وتنظيم انتخابات مبكرة وعودة زعيمهم من المنفى. ومساء أمس الأول سكب المتظاهرون جزءا من هذه الدماء أمام مقر الحكومة ومكاتب الحزب الديموقراطي التابع لفيجاجيفا. وبعدما بلغ عدد المتظاهرين ذروته الأحد الماضي بوصوله إلى 100 ألف متظاهر، بدأت الحركة الاحتجاجية تفقد الكثير من زخمها إذ شارك أقل من 50 ألفا على الأرجح في تجمع الثلاثاء. ولم يتمكن الكثيرون من متظاهري “القمصان الحمر” الذين جاؤوا إلى العاصمة من المناطق النائية في شمال البلاد وشمالها الشرقي، من البقاء في بانكوك لأكثر من فترة نهاية الأسبوع. وصباح أمس لم يزد عدد المتظاهرين الذين سلكوا الجادة الكبرى المركزية “شوخوميت” المؤدية الى منزل ابهيسيت، على 10 آلاف متظاهر، إلا أنه عدد كاف لقطع هذا الشريان الحيوي في بانكوك. وقال نيكوم وايراتبانيش النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ إن رئيس الوزراء يتعين أن يدعو إلى عقد اجتماع مشترك لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بموجب المادة رقم 179 من الدستور في أقرب وقت ممكن لتسوية المشكلات التي تواجهها البلاد من خلال البرلمان. في غضون ذلك تجمع بضعة آلاف من أنصار شيناواترا، أمس أمام السفارة الأميركية إثر شائعات عن اتهام الاستخبارات الأميركية زعيمهم بتدبير أعمال عنف. وسلم المتظاهرون رسالة احتجاج للسلطات الأميركية. وظهرت الشائعة بعد أن أقر سوتهيب توجسوبان نائب رئيس الوزراء بأن أجهزة مخابرات أجنبية أشارت إلى مخاطر حدوث أعمال عنف في البلاد. وعلى الإثر وجه زعماء القمصان الحمر والصحافة الاتهام مباشرة إلى واشنطن. ووصل ابهيسيت إلى الحكم أواخر 2008 مدعوما من الجيش وهو لا يزال متمسكا بمنصبه ويرفض الاستقالة. وهذه التظاهرات هي الأضخم منذ تلك التي حصلت في أبريل 2009 وأسفرت عن قتيلين والعديد من الجرحى.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©