الجيش الباكستاني يتسلم وادي سوات ومروحياته تبدأ قصف مواقع المتشددين

قصفت المروحيات العسكرية التابعة للجيش الباكستاني أمس مواقع للمتمردين في وادي سوات شمال العاصمة إسلام آباد، وأعلنت الشرطة أن المروحيات قصفت مواقع المقربين من تنظيم ''القاعدة'' الذين كانوا بسطوا سيطرتهم مؤخرا على القسم الأكبر من وادي سوات في أول عملية عسكرية تجري منذ اعلان الرئيس برويز مشرف أن الجيش سيحل محل الشرطة استعدادا لشن هجوم واسع النطاق ضد الذين خرجوا من معاقلهم التقليدية في منطقة القبائل الحدودية المحاذية لأفغانستان· ويسعى المتمردون من أنصار الزعيم مولانا فضل الله المطلوب من قبل قوات الأمن إلى فرض الشريعة في وادي سوات واعلانه امارة مستقلة· وأصيب مقاتلان من المتشددين حين أطلقت المروحيات الحربية النار على مواقعهم المحصنة في التلال المطلة على بلدة ماتا التي وقعت في أيديهم منذ ستة أيام· وأعلن الناطق باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد أنه اعتبارا من امس تولى الجيش قيادة العمليات في وادي سوات· وأضاف ''ليس هناك جدول زمني محدد لكن ثقوا بأن المجرمين والمقاتلين المتطرفين سيحاسبون''· وكان الجنرال مشرف أعلن الأحد الماضي أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بهزيمة الارهابيين· ويذكر أن منطقة وادي سوات الجبلية كانت مزارا سياحيا يحظى بشعبية كبيرة في المنطقة نظرا لموقعها المتميز في سلسلة جبال هندوكوش تحت سفح الهمالايا· وأعلن الجيش الباكستاني في وقت لاحق اعتقال مسؤول يشتبه في أنه استقبل عناصر من ''القاعدة'' وقطع رؤوس جنود وسلح ميليشيا متطرفة محلية في وادي سوات، وقال ارشاد انه ''تم اعتقال مشتبه فيه مهم متورط في التمرد··اننا بصدد استجوابه ويقول انه يدعى بروند ويؤكد انه من سوات حيث ألقي عليه القبض''، مشيرا الى انه لا يعلم بعد هوية الموقوف الحقيقية· فيما أعلن مسؤول كبير في قوات الأمن انه يشتبه في ان القيادي استقبل عناصر من ''القاعدة'' وزود بالأسلحة مقاتلين من حركة ''مولانا فضل الله'' كما يشتبه في انه قطع رؤوس عدة جنود أسرهم المتشددون خلال الأيام الماضية·