أكد مسؤول في الحزب الاسلامي العراقي، أحد المكونات الرئيسية لجبهة التوافق العراقية السنية، أمس أن عودة وزراء الجبهة المقاطعين لحكومة نوري المالكي لن تتم إلا بعد تحقيق مطالب الجبهة· وقال عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن ''عودة وزراء جبهة التوافق الى حكومة المالكي شيء من عالم الأحلام ولن يتم إلا بعد تحقيق مطالب الجبهة''· وأضاف ''لا معنى لعودة وزير لحكومة، في وضع سياسي غير طبيعي''· وتابع وجيه ان ''رئيس الوزراء المالكي يمارس التهميش والضغط على جبهة التوافق''·
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن امس الأول قبوله استقالة الوزراء الخمسة وبينهم نائبه سلام الزوبعي بعد مرور عدة أشهر على تقديم استقالتهم وبالتالي عدم حصولهم على أي حقوق مالية أو تقاعدية بحكم المفصولين لانقطاعهم عن الوظيفة· وأوضح العضو البارز في الحزب الاسلامي ان ''الصيغة التي خرج بها رئيس الوزراء غير قانونية ولا سياسية فهم (الوزراء) ليسوا بموظفين عاديين''· وأشار عضو المكتب السياسي للحزب الى ان ''المالكي لم يقبل حتى الآن استقالة وزراء التيار الصدري ولا وزراء القائمة العراقية''، معتبرا أن ذلك ''يتعارض بشكل واضح مع طبيعة حكومة الوحدة الوطنية''·
وكان وزراء جبهة التوافق العراقية، أكبر كتلة سنية في البرلمان (44 مقعدا)، قدموا في أول أغسطس الماضي استقالاتهم الى رئيس الوزراء بعد شهر من الخلافات بعد انسحاب وزراء التيار الصدري الستة وتبعهم بعدها انسحاب 5 وزراء من القائمة العراقية· وأكد المالكي أمس الأول ان ''هذه العملية اجهدتنا كثيرا''· وشدد على ان ''استمرار هذه الحالة غير ممكن·· سأرشح مهنيين أكفاء من نفس المكون''·
من جانبه قال الهاشمي في لقاء مع قناة ''الجزيرة'' أمس ان ''القرار الذي اتخذه المالكي بفصل وزاراء التوافق يؤكد انه ليس لديه الرغبة في مشاركة وزراء الجبهة الحكومة الحالية''· واعتبر الهاشمي ان ''قرار فصل وزراء الجبهة يفتقر الى الدستورية ويتناقض مع واقع الحال·· ووصل صوتنا الى رئاسة الجمهورية كما ينبغي واتخذت اجراءات مناسبة لتصحيح هذا الموقف''· وأعرب عن أمله في إيجاد مخرج للازمة، قائلا ''أتوقع تعديلا لهذا الموقف سوف يحصل في المستقبل القريب''·
عدد اليوم
