أخبار الساعة تدعو اللبنانيين إلى اغتنام الفرصة

طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' القوى السياسية اللبنانية بتقديم المصالح اللبنانية العليا على كل المصالح أو الاعتبارات الأخرى، مؤكدة أنه لم يعد هناك مجال لمزيد من المراهنة على عامل الوقت لكي يحل العقد ويبرد الأزمات الساخنة، وإنما لا بد من اقتحام هذه العقد وحلها قبل فوات الأوان· مشيرة إلى أن هذه الأطراف أمام اختبار وطني حقيقي· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الفرصة الأخيرة في لبنان'' إنه على الرغم من إعلان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تأجيل جلسة البرلمان التي كانت مقررة امس لانتخاب رئيس الجمهورية إلى يوم الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري فإنه ما زالت هناك فرصة للتوافق على الساحة اللبنانية حول اسم المرشح الرئاسي، لكن كل المعطيات تشير إلى أنها الفرصة الأخيرة، وبعدها ربما تدخل البلاد في منعطف حرج وخطير تشير التقديرات المختلفة إلى أنه لن يكون أقل خطرا من الحرب الأهلية· وأوضحت أن هذه هي المرة الثالثة التي تتأجل فيها جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس الجديد، وسوف تنعقد الجلسة المقبلة قبل يومين فقط من الموعد المحدد لانتهاء ولاية الرئيس الحالي إميل لحود في الرابع والعشرين من نوفمبر، وبالتالي ليس أمام اللبنانيين سوى التوافق قبل هذه الجلسة· وحذرت أن الفشل في عقدها أو التعثر في الاتفاق على اسم مرشح توافقي للرئاسة سوف يعني فتح المجال لأزمة كبيرة حيث ترى الأغلبية أنه من حقها في هذا الحين الاتجاه إلى انتخاب رئيس من خلال ''النصف زائد واحد'' بينما تصر المعارضة على انتخاب رئيس توافقي وتهدد بعدم الاعتراف بأي رئيس يأتي من غير طريق التوافق، وهذا يعني أن لبنان قد يشهد في هذه الحالة ليس فقط انقساما بين أكثرية ومعارضة وإنما أيضا بين حكومتين وشرعيتين· · ودعت في ختام افتتاحيتها إلى تحويل هذه المواقف والإرهاصات الإيجابية إلى مشروع عملي وحقيقي على الأرض بحيث يتجاوز لبنان هذا الكابوس السياسي الذي يعيشه منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قبل نحو ألف يوم·