الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية تتهم نصرالله بنسف جهود الوفاق

13 نوفمبر 2007 04:52
يدخل وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير اليوم حقل ''ألغام'' لبناني شديد التعقيد بعدما قلب أمين عام ''حزب الله'' حسن نصرالله الطاولة على رؤوس الجميع، وحدد خريطة طريق لمهمة رئيس الديبلوماسية الفرنسية في عملية تعبيد الطريق الى قصر بعبدا امام رئيس توافقي·واكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية في بيروت لـ''الاتحاد'' بأن خطاب نصرالله التصعيدي ، وضع التوافق في مهب رياح الشروط شبه التعجيزية، واعاد الحوار الى نقطة الصفر وحوّل مهمة كوشنير الى بالون اختبار في بازار التسويات الدولية للأزمة اللبنانية·واوضحت المصادر بأن باريس لن تتراجع عن مسعاها مهما كانت العقبات، وسارع القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران الذي التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على عجل امس الى التأكيد بأن كوشنير سيتابع اليوم المحادثات التي اجراها وفد الرئاسة الفرنسية خلال الاسبوع الماضي مع المسؤولين اللبنانيين حول التوافق على رئيس للجمهورية وفق البرنامج المحدد· واعربت الاكثرية الحاكمة عن خشيتها من فشل المبادرات الجارية للتوافق على رئيس للجمهورية بعدما صعد نصر الله مواقفه مدرجا التوافق على الرئيس ضمن سلسلة متكاملة تتضمن خصوصا التوافق على الحكومة المقبلة· وقال وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ان تصعيد نصر الله هو ''رسالة سوريا الحقيقية بالرد على المبادرة الفرنسية'' الجارية· واضاف ان مناشدة نصر الله رئيس الجمهورية اميل لحود القيام ''بمبادرة انقاذية'' اذا لم يتم التوافق على خلفه ''دعوة صريحة للفتنة''·واضاف ''اي مبادرة يقوم بها لحود هي مبادرة غير دستورية''· واوضح ''انها دعوة انقلابية ودعوة صريحة للفتنة ولنسف كل مساعي التوافق واذا تابعها فهي تجر باتجاه فتنة كبيرة وتقسيم البلد''· وقال فتفت ''لقد طرح الاستيلاء على الدولة بالكامل''· ورأى في التهم التي وجهها الى الاكثرية ''انحدارا أخلاقيا كبيرا''· من جانبه عقد رئيس كتلة ''المستقبل'' النيابية اللبنانية سعد الحريري اجتماعا مع نواب الأكثرية النيابية بشأن الاستحقاق الرئاسي · وتطرق اللقاء إلى التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وما أسفرت عنه الاتصالات الأخيرة بهذا الشأن· واستمع الحريري إلى مداخلات لعدد من النواب حول هذا الاستحقاق وأهمية إجرائه حسب القواعد الدستورية· وأضاف أن رئيس مجلس النواب نبيه بري التزم خلال اجتماعاته معه بانتخاب رئيس جمهورية للبنان· وأعرب عن أمله في التوصل إلى رئيس توافقي قبل 21 من الشهر الحالي· وشدد على أن ''هذا الرئيس يجب أن يكون لبنان أولا وأخيرا شغله الشاغل، وأنه يجب أن يكون لجميع اللبنانيين ويلعب دوره كرئيس للجمهورية ويمارس كل صلاحياته''· وختم الحريري حديثه قائلا ''هناك مبادرة وسنسير بها، وفي النهاية هناك باب سيفتح، وهذا الباب إذا لم يفتح فإن المجتمع العربي والمجتمع الإسلامي والمجتمع الدولي سيعرف وسيتأكد من هو الذي يمنع فتح هذا الباب، وعندها فيلتحملوا مسؤولياتهم ووعودهم· نحن منفتحون ونريد رئيس جمهورية توافقيا''· وسارع بري في اتصال هاتفي مع الحريري الى نفي اتهام الحريري وصقور فريق 14 مارس لنصرالله بالتصعيد وقال ''ان المعارضة ماضية في خيار التوافق وان المطلوب تشجيع بكركي حتى يحظى موقفها بأوسع اجماع وطني''· وقالت مصادر بري لـ''الاتحاد'' إن رئيس البرلمان طمأن الحريري والاغلبية البرلمانية بأن امين عام ''حزب الله'' يرغب في تحسين شروط فريق المعارضة في التفاوض وليس نسف الجهود الآيلة الى التوافق على رئيس بمواصفات وطنية لبنانية خالصة· من جانبه رد النائب وليد جنبلاط بعنف على خطاب نصرالله فاتهمه بانه نعى كل المبادرات السياسية سلفا وبشر اللبنانيين بمرحلة جديدة من الحروب والصراعات التي يأمل ان تغير وجه المنطقة، ودائما من البوابة اللبنانية· ووجه جنباط سهامه الى سوريا معتبرا ان كلام نصرالله يصدر بالنيابة عن الوكيل والحليف السوري الذي يبرع في تبييض صفحته مع المجتمع الدولي، ويوحي انه لا يعطل الحلول السياسية في لبنان، وفي الوقت نفسه يوعز الى صغار حلفائه في لبنان بقيادة مشروع التعطيل والتخريب في سبيل اعادة سيطرته ونفوذه وسطوته· من جهته اعتبر وزير المواصلات مروان حمادة خطاب نصر الله ''الرد الحقيقي على المبادرة الفرنسية''، واصفاً اياه بـ''الجواب السوري - الايراني''·ووصفت مصادر سياسية مراقبة في بيروت لـ''الاتحاد'' كلام نصرالله بـ''العاصفة'' التي حاصرت الوفاق· وقالت ''ان فريق الاكثرية يعتبر ما قاله امين عام ''حزب الله'' بمثابة نعي للتوافق على اسم الرئيس وهو بات على قناعة تامة باللجوء الى خياره النصف +1 في حال فشل الجهود الدبلوماسية الفرنسية والعربية قبل 24 الجاري''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©