الشارقة (وام) ـ بدأ أمس أكثر من 160 طفلاً محروماً يومهم الدراسي الأول في مدرسة جديدة أنشئت في منطقة نائية غرب نيبال ، عبر الشراكة التي عقدت فيما بين الهلال للمشاريع، ودبي العطاء ضمن مبادرة «تبن مدرسة» والتي تهدف إلى التغلب على التحديات التي يواجهها الأطفال للحصول على تعليم أساسي سليم.
وتم افتتاح المدرسة في بيباركوتي عقب عام من التخطيط و14 أسبوعاً من أعمال الإنشاء ضمن المراسم التي حضرها كل من مديرة المسؤولية الاجتماعية المؤسسية لدى شركة الهلال للمشاريع نرمين منصور ومدى السويدي وأسماء مالك المندوبتين عن مؤسسة دبي العطاء . وإلى جانب توفير وظائف لـ 10 سيدات و10 رجال من المجتمع المحلي ، تم الإشراف على إنشاء المدرسة من قبل لجنة مكونة من 12 عضوا من أهل القرية، بمساعدة مجموعة من العائلات من بيباركوتي والذين ساهموا بأعمال تطوعية لمدة تزيد على 1600 يوم عمل وذلك من أجل إنجاز أعمال بناء ثلاثة فصول مجهزة بجميع المستلزمات وسوف توفر المدرسة الجديدة التعليم حتى الصف الثالث لبنين وبنات تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً تحت إشراف ثلاثة مدرسين إلى جانب توفير فصول محو الأمية للكبار.
وقال بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع إن قدرتنا على حل أصعب القضايا التي تواجه مجتمعاتنا اليوم وإرساء أسس مستقبل مستدام تعتمد على توفير فرصة التعليم لأطفالنا وشبابنا على مستوى العالم.
وأضاف: إن شراكتنا مع دبي العطاء ساعدت على إيجاد فرصة لتلبية الحاجة الملحة لتوفير التعليم في إحدى مناطق العالم التي تحتاج بدرجة كبيرة إلى الرعاية ، وإرساء بنية تحتية قوية تمكن العقول الشابة من التحليق برؤيتهم إلى ما وراء المعوقات التي تواجههم والسعي وراء تحقيق أهدافهم ، والتي ستتيح لهم فرصة بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم وللعالم أجمع.
وهنأ طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء شركة الهلال للمشاريع على هذا الإنجاز الهام والذي أتاح فرصة الحصول على التعليم للمزيد من الأطفال والنساء في غرب نيبال .. مشيداً بدور المؤسسات والشركات مثل الهلال للمشاريع والتي لا تكتفي بإيمانها بأهمية الدعم المجتمعي ولكنها أيضا تتيح لموظفيها فرصة المساهمة بوقتهم وجهدهم في بناء وإدارة المدارس التي يتم التبرع ببنائها في نيبال وغزة.
ومع نسبة الأمية التي تصل إلى حوالي نصف عدد سكانها تعاني نيبال حاجة ملحة لتوفير تعليم جيد .. وتعتبر «بيباركوتي» قرية صغيرة يبلغ عدد سكانها 1875 نسمة يعيش معظمهم على زراعة الأرز والقمح والبذور الزيتية والخضراوات وفي السابق وقبل إنشاء هذه المدرسة من قبل الهلال للمشاريع ودبي العطاء اعتاد بعض أطفال القرية الدراسة في مبان مؤقتة من الخشب والطين والتي تعرضت للهدم بسهولة خلال فترة هبوب الرياح الموسمية السنوية، فيما اضطر البعض الآخر إلى قطع مسافة تبلغ حوالي 5ر1 كم سيرا على الأقدام يوميا إلى قرية أخرى من أجل الاستمرار في التعليم.
عدد اليوم
