الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

73 خبيراً دولياً يناقشون في أبوظبي قضايا السلامة والأمن البيولوجي

73 خبيراً دولياً يناقشون في أبوظبي قضايا السلامة والأمن البيولوجي
13 نوفمبر 2007 03:46
بدأت أمس في أبوظبي أعمال مؤتمر السلامة والأمن البيولوجي 2007 تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة أبوظبي، والذي تنظمه ''الهيئة'' بالتعاون مع المجلس الدولي لعلوم الحياة بمشاركة 73 خبيرا من مختلف دول العالم، وبحضور معالي محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه وسمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية في المملكة الأردنية الهاشمية، وماجد المنصوري الأمين العام ''للهيئة'' والبروفيسور تيرنس تايلور، رئيس ومدير المجلس الدولي لعلوم الحياة· وأكد الكندي في كلمة افتتاح أعمال المؤتمر أن استضافة الدولة لهذا الؤتمر تأتي في ظل الاهتمام الكبير بالسلامة والأمن البيولوجي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي توليه القيادة الحكيمة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ، مشيرا إلى أن الدولة لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على السلامة والأمن البيولوجي، إيماناً واعترافاً منها بتزايد الاهتمام العالمي بالسلامة والأمن البيولوجي نتيجة للتطورات التكنولوجية، والنمو السريع في مجالات الاتصالات والنقل والتجارة، والتقدم التكنولوجي في كافة المجالات الأخرى، إلى جانب زيادة الوعي بأهمية التنوع البيولوجي وقضايا البيئة والتنمية المستدامة· وأشار إلى أن التقدم العلمي أحدث ثورة هائلة في مجال استخدام التكنولوجيا الحيوية؛ مما استلزم اتخاذ تدابير اتفق عليها العالم بأسره لضمان تطوير ونقل وتطبيق هذه التقنيات على نحو اَمن، كما أن الأمن البيولوجي أو الحيوي يعد اليوم من أخطر التحديات أمام المجتمع الدولي، ومن الملاحظ أن السياسات الدولية والأطر التنظيمية العالمية الخاصة بهذا المجال ما زالت تفتقر إلى التكامل والشمولية، كما أن الكثير من الدول النامية بحاجة إلى تنمية قدراتها في إطار شبكة عالمية تضم الحكومات والمنظمات والجامعات والشركات المعنية بالعلوم البيولوجية· وقالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن في كلمة لها بالجلسة الافتتاحية ''إن اكتشاف الجينوم البشري ساهم في اكتشاف المورثات ''الجينات'' البشرية؛ مما مكن العلماء من الوصول إلى معلومات هامة عن العمليات الحيوية الكيمائية والوراثة والوظائف الفسيولوجية، كما أتاح هذا الاكتشاف العلمي الهام الفرصة لإيجاد العلاجات والتدابير الوقائية وأفضل الممارسات للعديد من المشاكل الصحية· ونحن ممتنون لفرق العلماء والممارسين الطبيين الذين يحاولون باستمرار من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لجميع الناس· وذكرت سموها أنه ومن خلال البحث في الوضع الأمني العالمي اليوم يمكننا أن نرى التحديات الصعبة التي نواجهها· ونحن جميعا على دراية تامة، كمواطنين في منطقة الشرق الأوسط، بأن الواقع مخيف· ففي عصر الأسلحة البيولوجية والإرهاب العالمي، أخذت الحاجة الملحة للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي بعدا جديدا· وقالت: إن الأمن الغذائي يمثل أهمية كبرى على المستوى العالمي، فقد أدت زيادة الطلب على الغذاء إلى الزيادة في إنتاج الأغذية المعدلة وراثيا· ومن الضروري أن نكون قادرين على قياس مستوى الأغذية المعدلة وراثيا في الطعام الذي نتناوله· والكثير من الدول النامية، لا تمتلك الإمكانيات لاختبار الأغذية المعدلة وراثيا· لهذا فإن التعاون الدولي والإقليمي في مجال التدريب في هذا المجال أصبح ضروريا· كما أن من الأمور الملحة والتي تمثل أهمية قصوى مواصلة بناء القدرات والمختبرات لضمان سلامة الغذاء، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات· إجراءات محلية لمنع الأمراض الوبائية أكد وزير البيئة محمد سعيد الكندي أن دولة الإمارات سعت إلى مواكبة كافة التطورات العلمية العالمية في كافة المجالات من أهمها العلوم الحياتية، وحرصت على التنسيق والتعاون مع كافة المنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بالسلامة والأمن البيولوجي من خلال الاتفاق على الأسس والآليات والمفاهيم لتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي والهام، كما وضعت كافة التشريعات والقوانين واللوائح والقرارات اللازمة التي تتماشى مع متطلبات العصر لمنع دخول أي أمراض وبائية لها عبر المنافذ الحدودية سواء كانت منافذ برية أو جوية أو بحرية، كما بذلت الدولة جهوداً كبيرة لتوفير الإمكانيات لبناء القدرات البشرية وتدريبهم على التقنية الحديثة في كافة المجالات، كما وضعت استراتيجية متكاملة لدرء المخاطر عن الثروة النباتية والحيوانية والسمكية· سفر الميكروبات والفيروسات أشارت سمو الأميرة سمية بنت الحسن الى قضية السفر والتجارة الدولية، مما يسمح للميكروبات الضارة والفيروسات بالتنقل عبر الحدود، ويوميا، هناك الملايين من الفرص التي يمكن أن تشكل احتمال للانتشار الأمراض المعدية، معربة عن أسفها أن هذا السيناريو يعتبر مألوفا بالنسبة للدول الأسيوية والأوروبية المجاورة، حيث إن إنفلونزا الطيور، سارس، ومرض جنون البقر يعتبر من القضايا الرئيسية الهامة ليس فقط لسكان هذه الدول، لكن أيضا للزائرين والصادرات من تلك البلدان· خطة تعاون لمنطقة الخليج أكد البروفيسور تيرنس تايلور، رئيس ومدير المجلس الدولي للعلوم الحياة أنه سيتم وضع خطة عمل للتعاون لجعل البيئة أكثر أمنا لسكان منطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، معتبرا أن المخاطر البيولوجية تمثل أحد أهم التحديات على المستوى العالمي· أشار إلى استراتيجية مكافحة إنفلونزا الطيور المنصوري: مناقشة دور الحكومات والجمعيات في الأمن البيولوجي قال ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي إن لدولة الإمارات إسهاما كبيرا في تنظيمِ مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تعزز اهتمامها بالأمن البيولوجي وتؤكد حرصها على التنسيق مع المنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية· وأشار إلى أنه من أمثلة الجهود الواضحة لدولة الإمارات في هذا الشأن، وضع استراتيجية متكاملة لمنع دخول مرض أنفلونزا الطيور، إثر تفشيه في بعض مناطق العالم منذ عام ،2005 مؤكدا أن الدولة قد عملت في هذا الإطارعلى توفير الاستعدادت وبناء القدرات وتوفير مستلزمات الطوارئ، وإجراء التمارين للحالات الافتراضية، وتنظيم حملات مكثفة لرفع مستوى الوعي العام· وأشار المنصوري إلى أن هذا المؤتمر سيناقش مواضيع هامة تتعلق بالمخاطر البيولوجية والسياسة العامة ودور الحكومات والجمعيات الوطنية في مجال الأمن والسلامة البيولوجية، بالإضافة إلى الرؤية الإقليمية للأمن وتعزيز السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، والتعليم والتدريب على السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، كما سيتم عرض التجارب الناجحة في مجال شبكات مراقبة الأمراض المعدية على المستويات الوطنية والإقليمية· ولفت أمين عام هيئة البيئة أبوظبي إلى أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من الخبراء والعلماء والدارسين الذين يمثلون المختصين بالسلامة والأمن البيولوجي على المستوى العالمي، وعلى مستوى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصفة خاصة، هم فريق عالمي متكامل يجتمع اليوم للمساهمة في دفع الجهود الدولية والإقليمية من خلال الاتفاق على المفاهيم والأسس والآليات وتعزيز التعاون في هذا المجال الذي يرتبط بصحة الإنسان وسلامته، بل وببقائه على ظهر هذا الكوكب· وأعرب المنصوري عن أمله أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لجهود عالميةٍ متصلة، من خلال وضع توصيات تركز على تفعيل النظم والتشريعات والاتفاقيات الحالية والمستقبلية، ووضع الآليات اللازمة للتعاون والتنسيق في الإطارين الإقليمي والدولي· مناقشة مخاطر الأمراض المعدية والمستجدة ركزت الجلسة الأولى التي ترأسها ماجد المنصوري، الأمين العام، لهيئة البيئة أبوظبي والسفير مسعود خان، ممثل باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف على موضوع المخاطر البيولوجية، حيث تناولت مناقشات الجلسة· وتناولت الجلسة الثانية موضوع شبكات مراقبة الأمراض، وترأس هذه الجلسة الدكتورة ريما خباز· وتبدأ اليوم أعمال الجلسة الثالثة والتي ستتناول موضوع ''تعزيز السلامة والأمن البيولوجي - السياقات المحلية والعالمية''· وسيرأس الجلسة إينجيجيرد كالينجز، مدير المعهد السويدي لمراقبة الأمراض المعدية والبروفيسور علي النعيمي من معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا البيولوجية بجامعة بغداد العراق· وستركز هذا الجلسة على موضوع إدارة السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في المجتمعات الحيوانية وفي مجال صحة الإنسان والسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©