الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاتب أميركي: فاروق كان مستهتراً وفاسداً

كاتب أميركي: فاروق كان مستهتراً وفاسداً
13 نوفمبر 2007 01:40
بعد عرض مسلسل تلفزيوني مثير للجدل عن ملك مصر السابق فاروق يأتي هذا الكتاب لمؤلف أميركي ليرسم صورة أخرى عما يعتبره فسادا للملك وإسرافا في ملذاته وانشغاله عن الشعب· ويقول وليام ستادين في كتابه (فاروق ملك مصر·· حياة لاهية وموت مأساوي) إن أحوال البلاد لم تكن مستقرة ففي العام الذي سبق الإطاحة به قام فاروق بتغيير الحكومة بضع مرات وإنه كان منغمسا ''في الحفلات والسهر وفي بذخه وإسرافه على ملذاته وأهوائه'' حيث زادت ثروته مما يعتبره استغلالا للنفوذ على 140 مليون دولار أميركي إضافة إلى ألوف الأفدنة من الاراضي · ويقع الكتاب الذي ترجمه الكاتب المصري أحمد هريدي في 383 صفحة · ويقول مترجم الكتاب في مقدمة إن سيرة فاروق مثلت للمؤلف ستادين تحديا لأن الملك لم يكتب يوميات طوال حياته ونادرا ما كان يكتب خطابا ''لم يكن قد كتب أي خطاب في حياته على الإطلاق وصديقه الوحيد (الإيطالي أنطونيو بولي) لم يكن غير كهربائي القصر قليل الثقافة والمعرفة'' كما كان القريبون منه هم حرسه الألبان وجميعهم رحلوا ولم يتركوا مذكرات· ويضيف أن المؤلف الذي يهتم بالعمل الوثائقي في الكتب والبرامج التسجيلية توصل إلى ''ملامح صورة أقرب إلى الحقيقة لفاروق الإنسان الملك'' اعتمادا على التقارير الدبلوماسية البريطانية والأميركية التي تناولت بعض شؤون فاروق كما ظل على ''سفر متصل'' للحصول على معلومات من مصادر شفاهية أبطالها ممن عرفوا الملك وبعضهم أرستقراطيون مصريون ''وعشيقات فاروق'' إضافة إلى أثرياء أصبحوا فقراء وفقراء أصبحوا أثرياء· ويقول ستادين إن خطأ فاروق تمثل في عدم تقديره الصحيح لمقدرة الفلاحين المصريين على الحركة التي انتهت بالثورة عليه ''لقد استقر في يقين ناصر أن فاروق على وشك القيام باغتيالهم وكان القرار هو أن ينالوا منه قبل أن ينال هو منهم'' موضحا أن هذا التنظيم كان يضم نحو 300 ضابط منهم أقل من 14 من أهل الثقة الذين خططوا ونفذوا الثورة· ويضيف أن فاروق خرج فجر يوم 21 يوليو 1952 بسيارته المرسيدس من قصر المنتزه في جولات انتهت بمائدة القمار في نادي السيارات الملكي وجاءته مكالمة هاتفية من حسين سري رئيس الوزراء يحذره من انقلاب وشيك وخيره بين تعيين اللواء محمد نجيب وزيرا للحربية أو القبض عليه مع بقية ''الضباط المتآمرين'' فطلب الملك من رئيس الوزراء أن يقرأ عليه أسماءهم وهوياتهم ثم ضحك في استهزاء وعاد إلى مائدة القمار·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©