الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البحر الميت مهدد بالزوال خلال نصف قرن

البحر الميت مهدد بالزوال خلال نصف قرن
29 ابريل 2009 01:58
أزمة مائية تواجه البحر الميت، الذي يستقي مياهه الأساسية من مياه الأمطار ونهر اليرموك ونهر الأردن، حيث بات مهددا بالانقراض إذ ينخفض مستواه بمقدار متر واحد كل عام وهي نسبة متزايدة نتيجة الجفاف وتراجع نسبة الأمطار من جهة واستخدام دول المنطقة لجزء كبير من مياه نهر الأردن ونهر اليرموك من جهة أخرى. إلى ذلك، يؤكد الدكتور غسان الخطيب، وزير التخطيط الفلسطيني السابق، أن المنقذ الوحيد الذي سيخلص البحر الميت يكمن في مشروع سمي باسم «الواصل المائي» (مشروع قناة البحرين) الذي يهدف إلى نقل المياه عبر الأنابيب من البحر الأحمر إلى البحر الميت والذي بحسب الخبراء سيمد البحر بمياه تكفيه لمدة 40 إلى 50 عاماً. ويشير الخطيب إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق أمرين في آن واحد يتمثل الأول في معالجة النقص الحاد في مستوى مياه البحر المتناقصة سنوياً، والآخر يتمثل في توفير المياه للمنطقة الواصلة ما بين البحرين الأحمر والميت لاستخدامها في مشاريع صناعية مثل تحلية المياه. ومعالجة النقص الحاد في مياه الشرب لاستخدامها في مشاريع سياحية تستهدف المنطقة ذاتها. وعن آلية تطبيق المشروع يقول:«المشروع حاليا في طور دراسة الجدوى لأن المجتمع الدولي الذي يشرف على هذا المشروع كان قد وفر مبلغاً مقداره 20 مليون دولار لإجراء مثل هذه الدراسات للإجابة على سؤال ما إذا كان هذا المشروع مقبولا ومجديا فنيا واقتصاديا وبيئيا، إذ يوجد وجهات نظر تعتقد أنه ضار بالبيئة وهناك وجهات نظر تعتقد أنه غير مجد اقتصاديا وأنه مكلف جداً». ويؤكد الخطيب أن ذلك سيأخذ سنتين إلى ثلاث سنوات وفي حال تم التوافق على المشروع سيتم إجراء الدراسات التنفيذية لمحاولة تجنيد الأموال والاستثمارات اللازمة. ويبين الخطيب أن كلفة المشروع ستكون مرتفعة جدا إذ تصل كلفة المرحلة الأولى وهي مرحلة نقل المياه دون مشاريع إنمائية أو صناعية 1 بليون دولار أما المشاريع التي يجري التخطيط لها فكلفتها غير محددة لأن هذه المشاريع غير محدودة وستكون خاضعة لرغبة القطاع الخاص للاستثمار. ويعتبر البحر الميت الذي يأتيه آلاف الزوار سنوياً للاستجمام بمياهه العلاجية والتمتع بسحره الخاص من أكثر المناطق انخفاضاً في العالم بحسب قياسات عام 2003. وللبحر الميت جمالية خاصة نابعة من كونه الأكثر ملوحة بين البحار جميعها إذ تصطبغ صخوره باللون الثلجي حين ترتطم المياه المالحة بها كما تعتبر مياهه علاجاً للعديد من الأمراض الجلدية.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©