الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات المالية تخوض حرب شوارع في جاو

القوات المالية تخوض حرب شوارع في جاو
12 فبراير 2013 00:17
جاو، مالي (وكالات) - قصف الجيش الفرنسي أمس، أكبر مركز شرطة في مدينة جاو شمال شرق مالي، حيث انكفأ متشددون مسلحون اشتبكوا قبل ذلك مع جنود الجيش المالي، وذلك بعد شهر على بداية التدخل الفرنسي. وشهدت جاو، وهي أكبر مدينة في شمال مالي، أمس، حرب شوارع بين الجنود الماليين والمتشددين الذين ارتكبوا فيها أول اعتداءين انتحاريين في تاريخ مالي في ما يبدو أنها مرحلة جديدة من النزاع. وانتقلت قوات مالية من منزل لمنزل في جاو أمس بحثاً عن متشددين كان هجوم مفاجئ شنوه في البلدة الشمالية قد خاطر بتورط القوات الفرنسية في حرب ميليشيات فوضوية في مالي. واعتبر باسكال لو بوترما الجامعي المتخصص في القضايا العسكرية وشمال مالي «إنها المرحلة الثانية من العمليات». وأضاف أن «هذه الهجمات كانت متوقعة ومحتملة، وقد يكون اختبارا لقدرات القوات المالية والفرنسية على الرد، وفي الوقت نفسه عملية نفسية». وأكد عدة شهود أنهم رأوا «مروحية» فرنسية تقصف فجر أمس المبنى الذي كان مقر «الشرطة الإسلامية» عندما كانت الحركة التي تسمي نفسها(التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا)، تحتل المدينة السنة الماضية. وأعلنت مصادر عسكرية وطبية أن اثنين على الأقل من المتشددين وثلاثة مدنيين قتلوا، وأن 17 أُصيبوا في مواجهات الأحد بين مجموعة من المتشددين والقوات الفرنسية والمالية في جاو. وأمس أخلت قوات الأمن السوق الرئيسية في المدينة، خشية وقوع اعتداء. وأعلن ضابط في الجيش المالي الذي شاهد التجار يغادرون السوق الواقعة في وسط المدينة «نخشى وقوع اعتداء، لذلك أخلينا سوق جاو لأسباب أمنية». وتقع السوق في وسط جاو على مقربة من مفوضية الشرطة، حيث انكفأ متشددون أمس الأول أثناء أول هجوم مضاد لهم بعد شهر على بداية التدخل العسكري الفرنسي. وقطعت المحاور المؤدية إلى المفوضية وباشر عسكريون فرنسيون تسيير دوريات في القطاع. ودمرت المفوضية أمس تماما وتناثرت من حولها أشلاء بشرية لكن لم يتسن معرفة عدد الضحايا في الحين. وقال شاهد آخر، إن أحد المتشددين الذين كانوا داخل مركز الشرطة فجر نفسه دون أن يوضح إذا كان ذلك قبل أو خلال قصف المروحية الفرنسية. وقد اقتحم المتشددون المركز أمس الأول واطلقوا منه الرصاص على جنود ماليين. ولدى تبنيه الهجوم على وسط جاو ضد الجيش المالي، قال أبو الوليد الصحراوي الناطق باسم الحركة، إن «المقاتلين في جاو وسيبقون فيها». لكن مراسل «فرانس برس» لاحظ صباح أمس أن المدينة التي خلت من سكانها أمس الأول بسبب حرب الشوارع أخذت تستعيد نشاطها شيئاً فشيئاً، ولم يحصل أي تبادل لإطلاق النار باستثناء طلقة تحذيرية خلال اعتقال مشتبه فيه. وتجمع المئات أمام مركز الشرطة المركزي المقصوف، معربين عن ارتياحهم للضربة التي تكبدها المتشددون الذين كانوا قد ارتكبوا خلال الأشهر الماضية عددا من التجاوزات باسم الشريعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©