الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الزعابي: أحفظ المصحف.. وأهتم بمدونتي

أحمد الزعابي: أحفظ المصحف.. وأهتم بمدونتي
29 ابريل 2009 01:33
قد يكون أحمد عبدالله الزعابي، هو أصغر مدون إماراتي تصافح صفحته على الانترنت، وربما يكون هو المدون «الطفل» الوحيد الذي يرتدي إتقان الكبار، لكنه بالتأكيد واحد من المدونين القلة الذين تقرأ لهم وتتأكد أن ما يكتبونه يستحق عناء القراءة. يقول أحمد صاحب مدونة الزعابي http://analzaabi.blogspot.com : قبل سنتين تقريبا كنت أشارك في أحد المنتديات، فتعرفت على مجموعة من المشاركين بشكل يومي، وذات مرة غاب أحدهم فترة تقارب الاسبوعين وحين عاد سألته عن سر غيابه فقال إنه أنشأ مدونة وصار يشارك فيها ولم يعد يهتم لأمر المنتدى، هذا الحديث أشعل فضولي لعالم المدونات وبعدها بعدة أيام كانت مدونتي الخاصة على الانترنت. عالم التدوين فتح لأحمد بوابة التفوق في مادة الحاسوب المدرسية، ويقول: شغلتني المدونة طوال الاجازة الصيفية، وحين عدت للمدرسة كانت مهاراتي في التعامل مع الكمبيوتر وصلت لمستوى جيد، وفيما بعد صرت أضيف مواضيع أعدها بنفسي للمدونة وتراجعها والدتي لغويا، ما ساهم أيضا في حصولي على جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز لهذا العام. تضم مدونة أحمد عدة أقسام، أكثرها مما تخطه أنامله الصغيرة، يجد فيها الزائر تلخيصا لكتاب، أو مقالا يعرض فيه أحمد رأيه، أو حتى تبسيطا لدورة أنجزها أحمد مثل «دورة القيادة». يتابع أحمد: بعدما نشرت مدونتي بفترة بدأت بقراءة مدونات الكبار واختيار ما أجده جيدا منها لأضيفها في قائمة مدوناتي، مثل مدونة «أسامة» ويبدو أن هذه الاضافة أفادتني أكثر مما كنت أتخيل، فقد اتصل بي أسامة وشجعني على الاستمرار في التدوين، وأعطاني الكثير من الارشادات التي ساهمت بشكل كبير في تطوير مدونتي. أحمد فتى متفوق دراسيا فهو الأول على مستوى الصف الثامن بمدرسة الغزالي النموذجية في أبوظبي، هذا التفوق العلمي يسانده أيضا حفظ تام للقرآن الكريم، يقول أحمد:أشعر أن أسرتي هي سر تفوقي، فإخوتي يساندونني دوما سواء في الدراسة أو في عالم التدوين، وأمي هي من تلعب الدور الأكبر في تفرقي، فهي من تراجع نحويا ولغيوا ما أكتب بسبب خبرتها السابقة كمدرسة لغة عربية، وهي من يشجعني ويقترح علي ما أكتب وكيف أرتب المدونة، أما إخوتي الذين يدرسون في الجامعة فهم دائموا المرور على مدونتي ليتركوا تعليقاتهم أو ليعقبوا على ما أكتب. ويتابع أحمد: في البداية حين أخبرت إخوتي أني أنشأت مدونة ظنوا بأني أمزح لأنهم يعلمون بأني لست بارعا في الكمبيوتر ولا محبا له، لكنهم مع الوقت أحبوا مدونتي ومافيها، ولم أعد أستغرب إذا ناقشوا شيئا مما أكتبه ونحن نتناول الغداء مثلا! ينصح أحمد رفاقه الصغار بدخول عالم الانترنت، ويقول: تنمي الانترنت مهارات الفرد، وتزيد من قدرته على الطباعة والتعامل مع الحاسوب، وهي أمور صارت مهمة جدا مع زيادة الانتشار التكنولوجي، هذا بخلاف أن الانترنت صارت المكان الأمثل والأرخص والأسرع انتشارا لعرض المواهب لذا أجد من المفروض على كل موهوب اغتنام فرصته وعرض موهبته ليراها الآخرون على الانترنت. وفيما يخص المهتمين بالتدوين، يقول أحمد: من يحب التدوين عليه أن يعتبر مدونته مثل البذرة التي يزرعها وينتظر أن تنمو، يجب عليه الاهتمام بها ورعايتها، لأن الاهمال يقتل المدونة، وهذا ما حصل معي حين سافرت لفترة طويلة ولم أجدد مواضيع المدونة، فقل عدد الزوار وتضاءل عدد المهتمين بما أكتب. لكن الاهتمام ورعاية المدونة بإختيار قالب جيد لها، وترتيب موادها بشكل يسهل على القراء، وتنسيق ألوانها، والأهم من ذلك تحديث مواضيعها كل ذلك يساهم بشكل كبير في نجاح المدونة ويجعلها من المدونات المفضلة لرواد الانترنت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©