الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أديب عزام يقرأ «المتوحشة» في جلسة جماعة الأدب بأبوظبي

أديب عزام يقرأ «المتوحشة» في جلسة جماعة الأدب بأبوظبي
17 مارس 2010 22:38
قرأ القاص والكاتب السوري أديب عزام قصة بعنوان “المتوحشة” في أمسية أدبية قدمها أمس الأول ضمن الجلسة الثقافية الأسبوعية لجماعة الأدب التابعة لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي. وفي تقديمه للقاص أديب عزام قال الناقد العراقي ذياب شاهين “إن الفن الحكائي الموجه إلى الأطفال الذي تحتويه “المتوحشة” يهدف إلى غايات متعددة، بالإضافة إلى ما فيه من جمالية، وعليه فإنه فن صعب وليس من السهل الكتابة فيه”. واستهل أديب عزام الأمسية بقراءة القصة التي لخصت حكاية خرافية ترويها الجدة لأحفادها وتدور حول امرأة أنجبت خمسة صبيان ثم تمنت طفلة فرزقت بها إلا أن هذه الأخيرة كانت ناراً من الجن والوحوش، متخفية في هيئة فتاة جميلة، ويهاجر حمدان أخوها الأصغر تاركاً أهله بعد أن اكتشف حال أخته التي أكلت حملانه. وتمر الأحداث تباعاً، حيث حصل الخرق بانكسار نسق الحكاية مما يدفعها للانتقال المكاني وما يصادف حمدان من أهوال ومصاعب تدخل فيها شخصيات بمثابة مساعد وعائق. وتكريساً لنمط الخرافة “الخروفة كما يطلق عليها شعبياً” بث أديب عزام عناصر الحكي التقليدية حيث امتلك حمدان “ثلاثة حيوانات سحرية” وكان يناديها “ثلاث مرات كي تسمع صوته” وفي طريقه إلى الانتقال “زرع ثلاث حبات من التمر وسقاها من ماء البئر وتابع طريقه فوصل إلى مدينة عظيمة”. وتنتهي الخرافة بتعديل الوضع ويعم الانسجام في النص الحكائي الذي امتلك سارداً وهو الجدة ومتلقياً هو الابن الذي تروي له الجدة حكايتها وصراعاً بين شخوص العمل الذي قدمه أديب عزام بوصفه سارداً آخر خارج النص “غير ممسرح”. اعتمد عزام التشويق في سرد الخرافة، وإدارة الأحداث بالرغم من أن الخرافة نتاج اجتماعي وبيئي محدد، إلا أن لغته أعطتها بريقاً وجمالاً في الصياغة الكلية للنص. والقاص أديب عزام من مواليد 1954 مختص في اللغة العربية ويكتب الشعر والمسرحية والقصة وسبق أن شارك في المنتديات الأدبية داخل الدولة وله أعمال مسرحية منها “مسرحية المستقبل” و”العهد” و”ترشيد الاستهلاك” ومن القصص “حوار بين كاتبين” و”بصراحة” و”الكبير” و”الخرساء” و”نصيحة” و”المتوحشة” والعمل الأخير يعتمد القاص توجيهه للطفل في إطار من التوعية والإرشاد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©