سباق التميز..

لا أستطيع إخفاء غيرتي·· وأكاد أُجزم بأن آلافا شاركوني غيرتي هذه ساعة حضور أو مشاهدة تكريم الفائزين بجائزة أبوظبي للتميز في دورتها الأولى، والتي جعلت من التميز الوظيفي احتفالية عظيمة يُكرم فيها الموظف على أدائه·· كلنا تمنى تلك الوقفة والفوز بهذا التكريم !·· وأصبح حلما يراود الكثيرين ممن حضر هذه الاحتفالية الرائعة، فالسباق أصبح له مذاق ومواصفات خاصة، وأصبح للأداء الحكومي جائزة يتسابق المتنافسون لأجل الفوز بها بعد استيفاء كل الشروط لمقاييس الجودة والتفوق، حيث تكرس الجائزة مفاهيم جديدة حول أهمية التطوير، وتحّفز المنتمين لكل المؤسسات الحكومية بالوثوب بأداء إداراتهم للوصول إلى أرقى الممارسات في مجال الأداء الحكومي، فاستحقاقات المرحلة تفرض نوعية متقدمة من الأداء التي بدورها ترفض أي صورة من صور الأداء المتأخر، فمواكبة التطور أصبحت ضرورة والخيار الأول والأخير للازدهار والتقدم، فمقاييس الجودة العالمية في تجدد مستمر، لذلك لا يمكن وضع سقف محدد للتميز أو الارتقاء في تقديم الخدمات أو في مجال تطوير الأنظمة أو في تطوير كفاءة الموارد البشرية عموما· فالعمل على وضع استراتيجية يتطلب الرؤية الثاقبة والتخطيط المتواصل، ولتفعيل أهدافها يجب التأكد من جهوزية الموارد والأدوات التي تقوم عليها آلية التنفيذ دون أية عراقيل، بالإضافة إلى أن نكون دائما في تحدٍ مع أنفسنا ومن ثم مع الآخر، لضمان الروح التنافسية في العمل والارتقاء به بشكل مستمر· لذا فالسباق صوب التحديث يجعلنا دائما على أتم الاستعداد للتطوير وفق أحدث المعايير دون الخوف من خوض غمار أي تجربة جديدة، طالما أصبحت لدينا تجربتنا الخاصة في هذا المضمار·