الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا يلوم الأوروبيين ويخاطب النازحين : لستم وحدكم

البابا يلوم الأوروبيين ويخاطب النازحين : لستم وحدكم
17 ابريل 2016 00:02
الفاتيكان (أ ف ب) دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان العالم ولا سيما أوروبا إلى التعامل مع أزمة المهاجرين بطريقة «تليق بكرامتنا الإنسانية المشتركة»، خلال زيارة السبت مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اختتمها باصطحاب 12 لاجئاً سورياً معه إلى الفاتيكان الذي أوضح أن اللاجئين يشكلون ثلاث عائلات مسلمة «تعرضت منازلها للقصف»، وتتحدر إحداها من منطقة يحتلها «داعش». وأثارت هذه المبادرة ترحيباً عبر تويتر تجلى في التأكيد أن الدولة البابوية الصغيرة هي في مقدمة الدول الأوروبية التي تبدي استعداداً لاستقبال لاجئين. وأعلنت «هذه المبادرة» وفق الفاتيكان في ختام زيارة للحبر الأعظم للجزيرة اليونانية رافقه فيها بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول ورئيس أساقفة أثينا وكل اليونان ايرونيموس. وخاطب البابا المهاجرين «لستم وحدكم.. لا تفقدوا الأمل». وكان البابا وصل ظهر أمس إلى مخيم موريا الذي يحتجز 3000 شخص، بينهم العديد من النساء والأطفال، في انتظار إعادتهم إلى تركيا وإلى بلدانهم لأنهم وصلوا بعد 20 مارس، تاريخ دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التطبيق. وفي ليسبوس التي عبرها القسم الأكبر من نحو مليون شخص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي في ستة عشر شهراً، وجه البابا انتقاداً ضمنياً إلى القادة الأوروبيين وإلى التردد في استقبال اللاجئين، رغم الوعود بذلك. وقال «فليهب جميع إخوتنا وأخواتنا في هذه القارة للمساعدة بهذه الروح من الأخوة والتضامن والاحترام للكرامة البشرية التي طبعت تاريخها الطويل». ودعا العالم إلى التعامل مع هذه الأزمة في شكل «يليق بكرامتنا الإنسانية المشتركة». وفي موريا، صافح الأحبار الثلاثة مئات الأيدي وباركوا أطفالا واستمعوا إلى جوقة من الفتيان وتسلموا رسوم أطفال. كما تناولوا الغداء مع بعض اللاجئين. وردد المستقبلون كلمة «حرية» ورفعوا لافتات كتبوا عليها «مساعدة»، حتى أن مهاجراً ركع أمام البابا وقال له «باركني». ووجه المسؤولان الروحيان الأرثوذكسيان نداء مماثلاً لنداء البابا. وقال البطريرك برثلماوس مخاطباً اللاجئين «من يخافون منكم لم يمعنوا النظر إلى عيونكم.. ولم يشاهدوا أطفالكم.. إن العالم سيحاكم على كيفية تعامله معكم». ووقع الأحبار الثلاثة إعلاناً مشتركاً دعوا فيه العالم إلى التحلي بـ«الشجاعة» لمواجهة هذه «الأزمة الإنسانية الكبيرة». وخلال استقباله البابا، ندد رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بـ«بعض الشركاء الأوروبيين الذين أقاموا جدراناً باسم أوروبا المسيحية». وبعد الظهر، وأمام حشد من السكان والسياح، توجه البابا والبطريرك ورئيس أساقفة أثينا إلى ميناء ميتيلين تكريماً لمئات المهاجرين الذين قضوا غرقاً منذ العام الفائت خلال عبورهم بحر إيجه الذي يفصل تركيا عن ليسبوس، وكذلك تحية إلى سكان الجزيرة الذين ساعدوا الوافدين. وقال البابا «يجب ألا ننسى أبدا أن المهاجرين، قبل أن يكونوا أرقاماً، هم أفراد ووجوه وأسماء وتاريخ»، متطرقاً إلى «من قضوا في البحر وكانوا ضحايا الرحلات غير الإنسانية». وبعد دقيقة صمت، ألقى كل من الأحبار باقة ورود في البحر في ذكرى الضحايا. إلا أن هذه المآسي تراجعت منذ بدء تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لأن الوافدين إلى الجزر اليونانية باتوا عشرات يومياً بدلاً من الآلاف من قبل. وكثف البابا الأرجنتيني الذي يتحدر من المهاجرين الإيطاليين، مواقفه القوية الداعية إلى استقبال اللاجئين والمهاجرين. وبعد أشهر على انتخابه، زار جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي كانت آنذاك بوابة الدخول الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، وانتقد «عولمة اللامبالاة» حيال مآسي الهجرة. ودعا البابا هذا الخريف كل رعية في القارة الأوروبية إلى استقبال عائلة من المهاجرين، وأعطى الفاتيكان مثالًا، علما انه يرفض التمييز الذي أقامه القانون الدولي بين المهاجرين لأسباب اقتصادية والمهاجرين بسبب العنف. ويقيم المهاجرون في موريا وسط ظروف تصفها المنظمات غير الحكومية بأنها مأساوية، بعد التشدد الأوروبي حيال الهجرة التي بدأت في 2015 للأشخاص الهاربين من الحروب والبؤس. وقد اتسم هذا التشدد بإقفال طريق البلقان والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وفي الطائرة، قال البابا لوسائل الإعلام إن «الحزن يلف رحلته». وأضاف «سنلتقي عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون والذين يهربون ولا يعرفون إلى أين يذهبون. وسنزور أيضاً مقبرة هي البحر. ثمة عدد طائل من الأشخاص الذين لم يصلوا» إلى جزيرة ليسبوس. وقبل مغادرته لسبوس، ذكرت الحكومة اليونانية أنه أعرب عن رغبته في اصطحاب لاجئين من ليسبوس معه إلى الفاتيكان، لكن من الذين وصلوا قبل 20 مارس، وهم ثلاث عائلات أي حوالى عشرة أشخاص، كما ذكرت وكالة الأنباء اليونانية. وهذه طريقة لتجنب التدخل مباشرة في السياسة، فيما قال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي «إنها زيارة إنسانية ومسكونية وليست سياسية». جماعة يمينية نمساوية تهاجم عرضاً مسرحياً للاجئين فيينا (رويترز) اقتحمت جماعة يمينية نمساوية المسرح أثناء أداء مسرحية للحائز على جائزة نوبل الفريدي يلينيك وتظهر اللاجئين كممثلين وهم يقذفون دماء صناعية ويوزعون منشورات تقول «التعددية الثقافية تقتل». وجاء الهجوم على اللاجئين في وقت متأخر من مساء الخميس بينما كان حزب الحرية اليميني الذي ينافس بناء على برنامج مناهض للهجرة ،يتفوق على أحزاب تيار الوسط الحاكمة في استطلاعات الرأي بما في ذلك الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا الشهر. وبينما وصلت الشرطة إلى المكان دخل 30 عضوا في جماعة «ايدنتيتيري» اليمينية في مشاجرة مع مشاهدين وهم يهتفون «أخرجوا أيها النازيون». وقالت الشرطة إن ثمانية أشخاص رفعوا اتهامات بالاعتداء ضد أعضاء الجماعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©