الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس المحبة

12 يناير 2009 01:48
خرج منتخبا الكويت والعراق ''حبايب''، وما أحوجهما بالذات إلى هذه المحبة التي هي في الأصل حاضرة بين المنتخبين والشعبين، وإن كانت تقلبات الزمن وفعل الأيام، فرض عليهما من قبل غير ذلك، ولا شك أن لقاءات الفريقين معاً تتحقق نتيجتها قبل أن تبدأ، من خلال الرسالة التي تشعرنا جميعاً بأننا واحد، وبأن الأيام تتبدل لكن محبتنا لا تتبدل· والمباراة لها طابع ''تاريخي''، فهذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان الكويتي والعراقي في دورات الخليج منذ انسحاب العراق من دورة الكويت قبل 18 سنه ثم أعقبها الغزو الغاشم والانقطاع العراقي ثم العودة في الدوحة وأبوظبي، لكن لم تجمعهما القرعة معاً، ويحسب للنسخة العُمانية أنها شهدت هذه المباراة التاريخية التي يمكن القول إنها من أبرز المشاهد في دورات الخليج في عصرها الحديث· ** نشكر اللاعبين الذين رسموا لوحة إيجابية للروح الرياضية قبل وأثناء وبعد المباراة وقدموا مباراة نظيفة خالية من التوتر وانفلات الأعصاب بدأت بتبادل السلامات ولم تنته بالاشتباكات والمشاجرات، كما جرت العادة في هذه الدورة المشحونة، والشكر لهم لأنهم استوعبوا الدلالة التاريخية للمباراة وأثرها الجماهيري، فكانوا على مستوى الحدث، وبصرف النظر عمن فاز ومن خسر، فقد فازا معاً وفزنا نحن، واستحق الفريقان كأس المحبة من الجماهير العربية والخليجية· ** عمان واصلت عروضها القوية ورسمت ''ملامح بطل'' في مباراتها أمام البحرين، وأثبت الأحمر أن ما قدمه في النسختين الأخيرتين كانت إرهاصات بطل يتشكل، ولكن هل تراه يمضي إلى النهاية في ظل الشراسة والسعي الحثيث من كثيرين إلى اللقب؟ ** توقعت أن يكون الحكم الفرنسي قد ظلم اللاعب البحريني محمد حسين عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجهه·· ولكن مع الإعادة البطيئة اتضح أن الحكم اتخذ القرار العادل والمنصف لمنتخب عُمان ولكرة القدم وللعب النظيف، حيث طار حسين في الهواء الطلق لمجمع بوشر لينزل بكل قوته و''يرفس'' زميله بدر الميمني بطريقة مستفزة وغير لائقة وكأنه يلعب تايكوندو أو كاراتيه وليس كرة قدم··!! كذلك ودع كابتن منتخب البحرين محمود جلال البطولة بطريقة سيئة هو الآخر عندما سدد الكرة باتجاه الحكم المساعد أثناء فترة توقف اللعب انتقاماً من بعض قراراته بأسلوب عير حضاري ولا رياضي! **ماتشالا يلاحق الصحفيين في المحاكم بعد أن ضاق ذرعاً من سيل الاتهامات التي وجهت له بأنه بائع للمباريات ولم يعد صائداً للبطولات·· وأعتقد أن مثل هذا الطرح غير مقبول وفيه تجاوز للخطوط الحمراء والأصول المهنية التي ترفض التشكيك في الذمم مالم يكن لديك الدليل، ويبقى ماتشالا رغم الظروف المواتية التي صادفته في هذه البطولة، مدرباً صاحب تاريخ وأرقام قياسية في البطولة، ويبقى علينا أن نرتقي برسالتنا، وأن نتحلى بالحرية المسؤولة التي لا تشعل النار وان وجدتها لا تصب الزيت فوقها· محمد المري (قطر)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©