أبوظبي بت أعرف تفاصيلها، أشعر أنني أعرفها منذ زمن، رغم أن علاقتي بها لم تتجاوز "نصف العام"، أتدرون لماذا؟ لأنها ترفض الغموض، وهكذا هي المدن الجميلة تحبك وتحبها من أول نظرة؟ هي بكل حب قصيدة لم يكتبها شاعر همت ليله مع جوهرها على صوت فنان العرب محمد عبده فتوقف بي حادي الليل عند "يمك ادروبي، وكل الناس يدروبي، وأنا أدري". طال السهر وطاب المساء، فأخذني صوت فيروز المائي إلى حيث "حابسني النوم" فقلت يا هي ليله يا صاحبي. مررت وأنا في طريقي إلى تلفزيون أبوظبي بنادي الوحدة، فقلت وأنا أحاور نفسي متى ستعود السعادة لأصحاب السعادة؟ أتعاطف مع الفرق الكبيرة حتى ولو كنت لا أميل لها. ويلاه من هذا الصبر.. هذا لسان حال عشاق "الشرجاوية"، أما بقية العقد فلربما نكمل نثره مع نهاية جولة آخر أسبوع. الأهلي والجزيرة والعين في سباق مع الزمن ربما تحدد سرعته "مباراة الجمعة". العين بطل البطولتين وكاسر شوكة الوحدة "ناويله على نية"، في حين مازال الأهلي يتعاطى مع الواقع على طريقة واثق الخطوة يمشي ملكاً. أحياناً تسرقني كرة القدم من كل شيء، وأحياناً أسرق من وقتي المملوء بالكرة ساعة أتأمل فيها وجهي في المرآه، وأقول في نفسي مازلت شباباً. وعلى ذكر الشباب لا أدري ماذا حل بالشباب هذا البطل الذي سجل هذا الموسم تراجعاً دعاني الى أن أقول: هل شاخ الشباب؟
رمسة
في عيني اليمنى من الورد بستان، وفي عيني اليسرى عجاج السنيني.
عدد اليوم
