الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميثاء بنت محمد ترفع علم الإمارات في الافتتاح

ميثاء بنت محمد ترفع علم الإمارات في الافتتاح
11 نوفمبر 2007 00:15
تتوجه اليوم إلى القاهرة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم قائدة منتخبنا الوطني لفتيات الكاراتيه للمشاركة في حفل افتتاح الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 11- 25 نوفمبر الجاري، حيث تقوم سموها برفع علم الدولة في طليعة أكبر بعثة رياضية تمثل الإمارات في تاريخ جميع مشاركاتها، وسوف تعود سموها إلى البلاد عقب انتهاء مراسم حفل الافتتاح مباشرة لاستئناف المرحلة الاخيرة من برنامج الاعداد إستعداداً لمنافسات الدورة، والمتمثلة في معسكر التدريب المشترك مع منتخب إيطاليا الأول المقرر وصوله إلى دبي في ساعة مبــــكرة من صباح يوم غد الاثنين· وسوف تشارك سمو الشيخة ميثاء بنت محمد صباح اليوم وقبيل سفرها مباشرة في المران الأخير مع منتخب ألمانيا، الذي كان قد وصل إلى دبي قبل أسبوع للدخول في معسكر مشترك مع فريق زعبيل ممثل منتخب الإمارات في الدورة العربية، والذي مثل المرحلة قبل الأخيرة من برنامج الإعداد للدورة التي تتطلع من خلالها سمو الشيخة ميثاء والفريق إلى مواصلة مشوار الانتصارات وإضافة إنجاز جديد لرياضة الإمارات يفوق ما حققته سموها في أول مشاركة عربية في الدورة العاشرة التي استضافتها الجزائر· الزيارة الثانية وتأتي زيارة الفريق الألماني لدبي، وهي الثانية، تلبية لدعوة سمو الشيخة ميثاء، وقد حضر بمعظم عناصره الاساسية، حيث ضم 70% من قوته بينهم بعض بطلات ألمانيا وأوروبا في منافسات الكاتا والكوميتيه، اضافة إلى بطل أوروبا في القتال· وعددهم 7 لاعبات 2 كاتا و5 قتال في أوزان تحت وفوق 60 و53 كيلوغراما، ولاعب واحد، بالاضافة إلى المدرب ورئيس البعثة وهو ولفجانج فيجرت رئيس اتحاد أقليم بفاريا نائب رئيس الاتحاد الألماني والذي يعد أيضا من أبرز الحكام الدوليين في أوروبا والعالم· وقد أظهرت التدريبات حجم التطور المصاحب لاداء فتيات زعبيل، وهو ما لمسه بوضوح الفريق الألماني، من خلال مقارنة بين ما رآه من مستوى في زيارته الأولى قبل عام تقريبا، قبيل مشاركة الفريق في اسياد الدوحة، وبين ما لمسه حاليا· يقول ولفجانج فيجرت: كل شيء هنا يتطور بسرعة كبيرة ومدهشة· فلم تكن مدينة دبي وحدها التي تغيرت بصورة عجيبة خلال عام واحد، وإنما حتى فريق فتيات زعبيل تغير أيضا بصورة كبيرة، سمو الشيخة ميثاء أصبحت على قدر عال من المستوى يجعلها قادرة على المنافسة على أي بطولة، ولا أبالغ إن قلت أنها قادرة الآن على منافسة جميع بطلات أوروبا بعد أن باتت قريبة جدا من مستوى القمة في العالم· كما أن مستوى اللاعبات الصغيرات وخاصة هيا جمعة أكثر من رائع، وأعتقد أنه سيكون بمقدورهن خلال سنتين أو ثلاث المنافسة على أي بطولة· وأضاف: الكاراتيه في العالم يتطور بسرعة كبيرة، فقبل سنوات قليلة كانت فرنسا المسيطرة على القمة في العالم، ولكن حدث في السنوات الأخيرة ظهور قوى جديدة في عالم اللعبة، حتى باتت فرنسا واحدة من عشر دول تقريبا تتقاسم القمة عالميا حاليا· لفقد ضاقت الفوارق في مستويات الدول، ومن هنا فأنا أقر حقيقة عندما أشير إلى اقتراب سمو الشيخة ميثاء من المستوى العالمي حتى تكاد الفوارق غير منظورة مما يؤهلها للمنافسة على أي لقب· وقال ولفجانج: طبقا لما رأيته هنا من مستوى فإن سمو الشيخة ميثاء أصبحت مؤهلة للمنافسة على لقب أي منافسة ستشارك فيها في مصر، بل ومؤهلة لما هو أبعد من ذلك· لقد أصبحت في القمة ولم تعد بحاجة لأكثر مما يحدث حاليا· فقد علمت أنه بعد سفرنا ستدخل في فترة اعداد أخرى مشتركة مع منتخب أيطاليا، وهذا هو كل ما يحتاجه ويتمناه أي فريق للحفاظ على بقاءه في القمة· وأضاف: قد يكون الحصول على البطولات والألقاب بحاجة إلى شيء من الحظ والتوفيق في الأداء، وأيضا توفيق الحكام والحصول على كامل الحقوق منهم، ولكن التدريب والبناء والوصول إلى القمة لا يحتاج لأكثر مما يحدث لفريق زعبيل حالياً، ولو حافظ الفريق على هذا الأسلوب تحت قيادة جهازه الفني الكفء المكون من سمير جمعة ومعينة جديد سيكون مستقبله أكثر من رائع وسيبقى دائما على القمة· معسكر ناجح ومفيد أعلم أنه لا توجد منافسات رسمية في ألمانيا حاليا· فهل يمكن القول بأن وجودكم في دبي فرصة جيدة للراحة والاستجمام؟ أجاب نائب رئيس الاتحاد الألماني: هذا غير حقيقي· صحيح توجد حاليا فترة راحة من المنافسات، لكننا لسنا في راحة هنا· المعسكر كان فرصة رائعة لفريقنا للاستفادة من التدريب الجدي مرتين يوميا، خاصة ويوجد تقارب كبير في المستوى· بل تعين على لاعباتنا مضاعفة الجهد في بعض الاحيان، كما واجه لاعبنا الوحيد الموجود معنا صعوبة كبيرة في مجاراة لاعبكم حسين جمعة سريع الاداء والحركة والذي سبق له الفوز ببطولة فرنسا· لهذا أرى أن المعسكر كان ناجحا جدا وأفاد كلينا بشكل كبير· مفارقة مدهشة ولعل من المفارقات الغريبة التي كشفها حوارنا مع ولفجانج فيجرت، أنه رغم وجود 160 ألف لاعب ولاعبة كاراتيه في ألمانيا 45 ألفا منهم في إقليم بافاريا وحده، إلا ان الميزانية الرسمية المخصصة للاتحاد سنويا لا تزيد عن 200 ألف يورو· فكيف يكون بمقدوره الانفاق على نشاطه بهذا المبلغ الزهيد مقارنة بالعدد؟· وخاصة ولديه مسابقتان رسميتان سنويا إحداهما الدوري العام والثانية البطولة الدولية المفتوحة التي يشارك فيها 40 دولة تقريبا· يقول ولفجانج فيجرت: هذه الميزانية لا تزيد عن 10% مما يحصل عليه أقل اتحاد رياضي آخر في ألمانيا من الألعاب التي تحمل الصفة الأولمبية· فنحن مازلنا هواة خارج الدائرة الأولمبية، ولا يوجد لدينا لاعبون محترفون، كما لا يوجد رعاة لمسابقاتنا وبطولاتنا سواء الرسمية أو الودية المفتوحة رغم كثرتها· ولهذا نحن نعتـــمد على أنفسنا في تدبير احتياجاتنا والصرف على أنشطتنا من خلال رسوم الاشتراك سواء في الاتحاد (8 يورو سنويا لكل لاعب) أو في البطولات (كل حسب حجمها)، وحتى تتغير هذه الصورة ويصبح لدينا محترفون ورعاة للبطولات نحلم باليوم الذي تصبح فيه اللعبة أولمبية، وهذا هو حلم حياتي · الكاراتيه رياضة شعبية وأضاف ولفجانج: وفي هذا الإطار وضمن المحاولات للفت انتباه العالم واللجنة الأولمبية الدولية لهذا الأمر أقدمنا في ألمانيا على دراسة هدفها تحويل الكاراتيه إلى رياضة شعبية يمارسها الجميع باختلاف أعمارهم حتى لو وصلوا إلى سن الثمانين· والخطوة ينفذها أحد الخبراء المتخصصين وبدأها بمشاركة 100 أعمارهم في الخمسين من الممارسين للرياضة العضلية الذهنية (تاي تشي)، وهي رياضة شعبية صينية يمارسها الجميع كل صباح، حيث يقوم بتدريبهم على ممارسة بعض حركات الكاراتيه المفيدة ذهنيا وعضليا أيضا، وقد بدأ الإقبال عليها في تزايد وتضاعف العدد إلى مئتين الآن وبمشاركة أعمار أكثر تقدما من دون أي مشاكل، وكل ما نتمناه بعد نجاح الخطوة في ألمانيا أن تعمم في كافة أنحاء العالم وتصبح الكاراتيه رياضة للجميع· وفي ختام تصريحاته أعرب نائب رئيس الاتحاد الألماني للكاراتيه عن أمنيته في أن تلبي سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد دعوة الاتحاد الدولي لاجتماع فرانكفورت، لثقته من أن وجودها سيلعب دورا أيجابيا كبيرا ومؤثرا في مساعيهم لتحويل الكاراتيه إلى رياضة أولمبية· مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي اختاره ليكون رئيسا للجنة حكام الكاراتيه في اولمبياد بكين للمعاقين في حال إذا وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على إدراج الكاراتيه كلعبة استعراضية· كما أعرب ولفجانج فيجرت عن سعادته وجميع أسرة الاتحاد الألماني بالتعاون القائم مع دولة الإمارات وأصدقائهم في نادي زعبيل، مؤكدا حرصهم على تواصل هذا التعاون سواء من خلال التدريبات المشتركة أو من خلال دعوة الفريق للمشاركة في البطولات المقامة في ألمانيا، وتمنى أن توفق سمو الشيخة ميثاء ومنتخب فتيات الإمارات في تحقيق الطموحات المأمولة في الدورة العربية بمصر· يعقد في فرانكفورت 19 يناير لدعم الحلم الأولمبي دعوة أميرة الكاراتيه لاجتماع لجنة الرياضة الدولية تلقت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم دعوة من الاتحاد الدولي للكاراتيه لحضور اجتماع لجنة الرياضة بالاتحاد، المقرر عقده يوم 19 يناير المقبل في مدينة فرانكفورت الألمانية، وذلك لدراسة وتحديد الخطوات والمساعي التي ستقوم بها اللجنة في المرحلة القادمة لدعم مساعي الاتحاد الرامية إلى ادخال الكاراتيه ضمن الألعاب الأولمبية، والمتمثلة في اقناع اللجنة الأولمبية الدولية باقرار الكاراتيه كلعبة استعراضية في الأولمبياد الموازي (المعاقين) المزمع إقامته في بكين بمناسبة الأولمبياد، وإدخال اللعبة ضمن منافسات أول أولمبياد للشباب والناشئين من سن 14 -17 سنة· وأوضح ولفجانج فيجرت نائب رئيس الاتحاد الألماني للكاراتيه، بأن أسرة اللعبة في العالم تعلق آمالاً كبيرة على جهود اللجنة في هذا الإطار، خاصة والكاراتيه من الرياضات المتسمة بعدم الالتحام حتى في منافسات القتال، كما أن نشاط سمو الشيخة ميثاء على صعيد المعاقين سيكون له تأثيره الايجابي الجيد· وأكد بأنه لو نجحت اللجنة والاتحاد الدولي في تنفيذ الخطوتين فإن الآمال ستكون كبيرة في إدراج الكاراتيه في أولمبياد 2016 إن لم يكن في أولمبياد لندن ·2012 الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي كان قد شكل لجنة الرياضة برئاسة الفرنسي كريستوف وعضوية أربعة أعضاء يمثلون قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا، كل واحد منهم يشغل منصب رئيس رابطة اللاعبين واللاعبات في قارته، ووقع إختيار الاتحاد الدولي على سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد لتمثيل أكبر قارات العالم، تقديرا لجهودها في خدمة ودعم الكاراتيه في الإمارات ومنطقة غرب القارة، واستثمارا لثقلها الاجتماعي في المنطقة والقارة· وعقدت اللجنة أول اجتماع لها في مدينة مرسيليا الفرنسية عام 2003 على هامش بطولة العالم للناشئين والشباب· أسباب تشكيل اللجنة وأوضح وقتها أنطونيو سبينس رئيس الاتحاد الدولي عقب انتهاء الاجتـــــماع بأن اللجنة يمكنها أن تقدم للعبة الكثير، وتأتي في إطار اهتمام الاتحاد باستحداث كل ما من شأنه خدمة اللعبة والارتفاع بمستواها وصــــولا الى هــــدف كل محب للكاراتيه، وهو أن تصبح رياضة أولمبية بلا اصابات، ولا تحتاج الى أطباء في الملعب، بعد أن وصلت الى مرحلة متقدمة جدا في هذا الجانب بفضــــل التطوير المستمر، مشيرا إلى أن الدراسات أظـــــهرت أن ربط جميع أطراف اللعبة في شبكة متجانسة ومترابطة وعلى اتصال دائم ببعضها سوف يحقق خطــــوة متــــقدمـــــة في هذا الجانب، لكنهم اكتشــــفوا ان كل أطراف اللعبة من اتحادات أهلية وقارية، ولجان للحكام والفنيين والمدربــين وغــــيرهم من ممثلــين في الاتحــــاد الــــدولي ولهم صوت ورأي مسموع الا اللاعبين رغم أنهم أحد أهم أطراف اللعـــــبة، لهذا كان لابد من تشكيل اللجنة ليكون لهم صوتهم، ويكــون لهم دورهم المؤثر والمهم في عملية التطوير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©