السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجربة تاكسي للنساء فقط تنتشر في العالم

تجربة تاكسي للنساء فقط تنتشر في العالم
11 نوفمبر 2007 00:15
تشير أحدث الإحصائيات إلى أن الإقبال على استخدام سيارات الأجرة يزداد وفق وتيرة أعلى بكثير من الوتيرة السريعة لتزايد أعداد السيارات الخاصة في الدول المتقدمة ويمكن إرجاع هذه الظاهرة لعدة أسباب من أهمها الاكتظاظ المتزايد للشوارع بالسيارات ونقص أماكن توقيفها في المدن الكبرى وزيادة تكاليف تشغيل السيارات وخاصة بعد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية· وبالرغم من ظاهرة الانفتاح الاجتماعي الواضحة التي عرفت عن المجتمعات الغربية من ناحية اختلاط الرجال والنساء ضمن مختلف أماكن العمل والنشاط، إلا أن النساء كثيراً ما يتعرّضن للاعتداء أو المضايقات عندما يضطررن إلى استخدام سيارات الأجرة· وغالباً ما يأتي الخطر من سائق السيارة ذاته· وفي كل عام تسجّل المئات من حالات الاعتداء الجسدي أو الاغتصاب أو السرقة للنساء أثناء تنقلهن من مكان إلى آخر وخاصة في المناطق المنعزلة خارج المدن· ويمكن للتاكسي الخاص بالنساء أن يمثل حلاً عملياً لكل هذه المشاكل· وتكمن عناصر الأمان في هذه الوسيلة المبتكرة في أن من يقود سيارات التاكسي النسائي هن من النساء فقط؛ كما أن الباحثات عن الاستفادة من هذه الخدمة لا بد أن يكنّ منتميات إلى نادٍ خاص يضمّ السائقات أيضاً· ولا تتوفر خدمة النقل بأساطيل التاكسي النسائي إلا للمشتركات فقط، وغالباً ما يتم طلب التاكسي ذي اللون الوردي عن طريق الهاتف وبحيث يتكفل مركز العمليات بتوجيه أقرب تاكسي لطالبة الخدمة بعد تحديد موقعه بواسطة نظام تحديد الموقع عبر الأقمار الاصطناعية· وكانت دبي سباقة لتبني هذا النظام من خلال تشغيل أسطول يضم 50 من السيارات الفاخرة فيما قررت وكالة النقل العام في مؤسسة الطرق والنقل بدبي تعزيز الشبكة بإضافة المزيد من السيارات المريحة التي يميزها لونها الوردي الذي يتناسب مع رقّة ونعومة الجنس اللطيف· ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت بلدية مدينة تيلبورج جنوب هولندا أنه سيكون في وسع النساء قريباً الاستفادة من الخدمات الآمنة لأسطول جديد من سيارات الأجرة ذات السقف الوردي · وأسست سيدة الأعمال المحلية تانيا شولين التي ترأس شركة سيارات الأجرة الرئيسية في المدينة، شركة جديدة للاستثمار في هذه الخدمة وقررت أن تكون تكاليف النقل فيها مساوية لتعرفة النقل بالسيارات العادية· وتوظف الشركة سائقات فقط ولا تسمح سوى بركوب السيدات، وهذا يعدّ من أهم عوامل الأمان في النظام الجديد· وستبدأ الشركة التي تحمل اسم ''بينك ليدي كاب'' أو ''سيارات النساء الوردية'' في مرحلتها الأولى بتشغيل سيارتين فقط على سبيل التجريب والاختبار· وستعمل السيارتان نهاراً فقط وفي مساء عطلات نهاية الأسبوع· كما يكون في وسع الزبائن طلب اي واحدة من هذه السيارات من أجل السفر إلى المدن أو القرى البعيدة· وقالت شولين في مؤتمر صحفي نظم على هامش الاحتفال بإطلاق الخدمة الوردية الجديدة: ''غالباً ما تشعر النساء بأمان أكثر مع السائقات السيدات· ومن المتوقع أن يقبل على هذه الخدمة الكثير من الراكبات اللاتي يفضلن عدم الجلوس في سيارة يقودها رجل مجهول، وهناك البعض منهن ممن يضعن لهذا الموقف سبباً دينياً· وأثبتت سيارات الأجرة التي تقودها سيدات نجاحاً ملحوظاً في عدد من المدن الأوروبية والشرق أوسطية كلندن ودبي''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©