تقرير دولي يشيد بجهود أبوظبي في تطوير مصادر الطاقة البديلة

قالت مؤسسة (أوكسفورد بيزنس جروب) للدراسات الاقتصادية إنه بالرغم من الاعتقاد السائد لدى الخبراء من أن أبوظبي تمتلك احتياطياً للغاز الطبيعي يبلغ 200 تريليون قدم مكعبة، وبما يجعلها تحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث ضخامة مخزونها من الغاز، إلا أن هذه الإمارة ذات الطموحات الاقتصادية الكبيرة، تسعى الآن إلى مكاملة مصادرها للطاقة عن طريق تطوير مشاريع إنتاجها من المصادر البديلة· وأشار تقرير صدر أول من أمس عن المؤسسة إلى أن المثال الأوضح عن هذا التوجّه يبرز بقوة من خلال العمل الجاري الآن على قدم وساق لتطوير (مدينة مصدر) التي تضمّ مشاريع عمرانية تمتد على مساحة 6 كيلومترات مربعة يتم توليد كل طاقتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة· وليست (مدينة مصدر) أكثر من مجرّد مثال واحد عن العديد من المشاريع الأخرى التي تندرج في إطار ما أصبح يعرف باسم (مبادرة مصدر) التي تمثل برنامجاً متكاملاً ترعاه حكومة أبوظبي بعنايتها واهتمامها ويهدف إلى تطوير وتوسيع العمل بتكنولوجيات إنتاج الطاقات المستدامة النظيفة· وتقضي بعض أهم بنود هذه المبادرة بتخفيض معدل الناتج الإجمالي لغاز ثاني أوكسيد الكربون إلى الصفر ضمن ما يسمى (المجتمع الأخضر الخالي تماماً من النفايات والفضلات)· ويأمل المسؤولون عن تنفيذ هذا المشروع الرائد أن يخلصوا منه إلى وضع معايير عالمية جديدة لمفهوم التكنولوجيات المستدامة المتكاملة· كما أشار تقرير (أوكسفورد بيزنس جروب) إلى أن مصادر مأذونة في (مبادرة مصدر) أعلنت مؤخراً عن أن المرحلة الأولى من مشروع بناء المدينة الجديدة سوف تكتمل بحلول عام 2010 وأشار التقرير إلى أن سعادة سلطان أحمد الجابر المدير العام التنفيذي لـ(شركة مصدر أبوظبي لطاقة المستقبل) المسؤولة عن تنفيذ المشروع، رفض تقديم أرقام تتعلق بتكاليف إنجاز هذا المشروع الضخم، كما امتنع عن التصريح بحجم الاستثمارات الموظفة فيه· واكتفى في حديث للصحافة المحلية والعالمية بإطلاق جملة يمكنها أن تفسر الكثير من الأمور عندما قال: (لقد خصصنا ميزانية مفتوحة لكافة المشاريع الهادفة لإنتاج الطاقات المتجددة)· وأضاف التقرير قوله إنه فيما تسعى أبوظبي بعزم إلى استغلال الطاقات البديلة والمتجددة، فإنها تعمل الآن على حلّ مشكلة أخرى تتعلق بنقص الغاز الطبيعي الذي يعدّ مصدر الطاقة الرئيسي لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في دولة الإمارات· وحتى وقت قريب، بقيت التقنيات المتبعة في إنتاج ونقل الغاز مرتفعة التكلفة، إلا أن التطور التكنولوجي الذي شهدته هذه الصناعة أسهم في تغيير هذا الواقع· واليوم·· أصبحت أبوظبي تصدر أكثر من 6 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسيّل وخاصة إلى اليابان·