برنامج التوازن الاقتصادي يستعرض مشروعاته في مجال الطيران

يشهد معرض دبي للطيران في دورته العاشرة التي تنطلق اليوم حضورا متميزا لعدد من الشركات والمؤسسات الوطنية، وعلى رأسها التواجد والحضور الكبيرين لبرنامج التوازن الاقتصادي ''الأوفست''، للمرة الأولى، بهدف تقديم صورة واضحة حول أنشطة ومساهمات البرنامج في العديد من المجالات، منذ تأسيسه، والمساهمات التي قدمها البرنامج في دعم النمو الاقتصادي لدولة الإمارات· وقال سعادة محمد سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لبرنامج التوازن الاقتصادي: ''إن مشاركة البرنامج في معرض دبي للطيران ،2007 تأتي ضمن استراتيجية ورؤية شاملة للبرنامج للتواجد في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، للتعريف بما حققه البرنامج من أنشطة، ومساهماته في عدد من المشروعات تزيد رؤوس أموالها عن 7 مليارات درهم، وأنشطتها موزعة على أكثر من 15 مجالاً، لافتا إلى أن المشاركة في المعرض تأتي لأهمية الحدث وما اكتسبه من مكانة عالمية كواحد من اكبر الملتقيات العالمية في صناعة الطيران· وأكد المزروعي أن أنشطة بعض مشروعات ''برنامج التوازن الاقتصادي''، ترتبط بصناعة الطيران وخدماتها، ومن بينها شركة الخليج لخدمات التوربينات، والشركة الوطنية للتدريب ''تدريب''، ومن هنا فان تواجد البرنامج في المعرض، لم يأت من فراغ، بل هناك ارتباط بين أنشطة البرنامج وطبيعة المعرض، وبالتالي يصبح مكانا مثاليا للحضور والمشاركة فيه، بهدف التواصل مع شركائه من داخل وخارج الدولة· وأضاف محمد سيف المزروعي أن المشاركة الأولى لـ ''برنامج التوازن الاقتصادي'' في الحدث فرصة فريدة للاطلاع على أحدث التطورات في المجالات الصناعية والعسكرية، وفتح قنوات حوار مع شركاء البرنامج من داخل وخارج الدولة ولتقديم صورة تعريفية حول مجمل الأنشطة للبرنامج، والاستراتيجية العامة للبرنامج، والطموحات المتوقعة للسنوات المقبلة· وأفاد أن استراتيجية مكتب ''برنامج التوازن الاقتصادي'' منذ تأسيسه في عام ،1992 ارتكزت على فكرة جذب الاستثمارات، من خلال قيام الشركات العالمية الفائزة بعقود المشتريات الدفاعية بتحويل نسبة هامة من قيمة هذه العقود إلى استثمارات في مشروعات داخل دولة الإمارات، على أن تنعكس في صورة عائدات وخبرات على اقتصاد الدولة، وتحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني· وأشار المزروعي الى أن المكتب ساهم منذ تأسيسه في إقامة عشرات المشاريع الناجحة بدولة الإمارات والتي تفوق رؤوس أموالها مجتمعة 7 مليارات درهم، وتميزت المشاريع بالتفرد، منوها إلى أن البرنامج يشترط قبل الموافقة على أي مشروع، أن يطرق الاستثمار مجالا جديدا لم يتوفر من قبل في الإمارات وأن يساهم في نقل التكنولوجيا والخبرات لمواطني الدولة وتوفير فرص تجارية ووظيفية مغرية لهم· وأوضح المشروعات التي أنشأها البرنامج تتنوع بين أكثر من 15 مجالا بينها زراعة الأسماك وأجهزة تعقب السيارات وزراعة أنسجة النخيل والبيوت الزراعية البلاستيكية وإنتاج المحاليل الوريدية وإنتاج الحافلات ومكوناتها والتبريد وتأجير الطائرات والسفن وبناء السفن والتأمين الصحي ومعالجة المخلفات الطبية ومراكز التدريب ومراكز الأعمال· وأشار إلى أن ''برنامج التوازن الاقتصادي'' أسس مؤخراً شركة ''توازن القابضة'' للاستثمار وتملك المشاريع والمؤسسات التجارية والصناعية، وقامت ''توازن'' بعد تأسيسها بتملك شركة ''كراكال'' الدولية والتي تعتبر أول منتج للأسلحة الخفيفة في دولة الإمارات· الخليج لخدمات التوربينات تتوسع في المنطقة حول المجالات المرتبطة بالطيران، أفاد سيف الهاجري، المدير التنفيذي لوحدة المشاريع ببرنامج التوازن الاقتصادي ''أوفست''، بأن البرنامج ساهم في إنشاء عدد من المشروعات، وتأتي شركة ''الخليج لخدمات التوربينات'' على قائمة هذه المشروعات، لافتا الى أن الشركة عبارة عن مشروع مشترك يضم شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات (جامكو سابقا) وشركة ''جنرال إلكتريك''· وأضاف: ''تأسست الشركة في نوفمبر 2001 وانضمت لمكتب ''برنامج التوازن الاقتصادي'' في مارس 2006 نتيجة لالتزامات ''أوفست'' من جانب شركة ''جنرال إلكتريك'' عن عقود تزويد معدات دفاعية للقوات المسلحة لدولة الإمارات''، منوها الى أن إنشاء الشركة جاء بهدف توفير خدمات إصلاح وصيانة لمكونات التوربينات الغازية من طراز ''جنرال إلكتريك'' والطرازات الأخرى في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي· وأضاف الهاجري بأن المركز التابع للشركة يقع في منطقة المصفح بمدينة أبوظبي، وهو المركز الوحيد المرخص والمعتمد من قبل شركة ''جنرال إلكتريك'' والذي يتمتع بحقوق حصرية لاستخدام الإجراءات التي تتبعها الشركة في إصلاح وصيانة المعدات· وأكد التزام شركة ''الخليج لخدمات التوربينات'' بتوفير الدعم والخدمات التي تلبي متطلبات مشغلي التوربينات الغازية في دولة الإمارات، وأصبح في مقدور العملاء أن يستفيدوا من البدائل التي توفرها لهم الشركة والتي تضمن عمراً أطول للتوربينات وتكلفة أقل لعمليات الصيانة والإصلاح خاصة وأن جنرال إلكتريك تستثمر بشكل متواصل في تطوير مواد وإجراءات جديدة للصيانة والإصلاح· وأشار إلى أن مستقبل نشاط الشركة يزداد أهمية، خاصة مع ما تشهده دولة الإمارات من ارتفاع كبير في الطلب على الخدمات المتخصصة في مجال معدات صناعة النفط والغاز، لكون الإمارات من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم· وأكد الهاجري أن شركة ''الخليج لخدمات التوربينات'' تحتل اليوم مكانة بارزة داخل الدولة حيث تمكنت من تنويع قاعدة متعامليها لتشمل الشركات العاملة في مجال توزيع واستخدام الطاقة الكهربائية، وتضم قائمة عملائها شركات كبرى مثل ''أدغاز'' و''أدما'' و''دوبال''، بخلاف منتجي النفط والغاز· وكشف عن أن الشركة تعمل على تنفيذ خطة لمد نطاق خدماتها ليشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجية، بعد النجاح الذي حققته في توفير خدمات لمشغلي التوربينات الغازية في سلطنة عمان، مضيفا أن الشركة تقدم تشكيلة واسعة من الخدمات تشمل الفحص والإصلاح وإجراء التعديلات والعمرات اللازمة على التوربينات والكومبريسورات ومعدات الاحتراق وفوهات الطاقة ورش الطبقات العازلة للحرارة وتركيب موانع التسرب والمعدات الإضافية وموازنة التوربينات بمختلف أنواعها· تدريب تقدم دورات السلامة أفاد سيف الهاجري بأن من بين أبرز مشروعات ''برنامج التوازن الاقتصادي'' ذات الصلة بالطيران، الشركة ''الوطنية للتدريب'' (تدريب) وهي مؤسسة مملوكة لصندوق الألفية والذي يتبع بدوره لمكتب ''برنامج التوازن الاقتصادي'' (الأوفست)· وأشار إلى أن الشركة تقوم بتنظيم دورات معتمدة للسلامة الجوية في أبوظبي بالتعاون مع جامعة ''إمبري ريدل'' العالمية للعلوم الجوية، والتي تتخذ من ''دايتونا بيتش'' بولاية فلوريدا الأميركية، مقرا لها، كما أنها إحدى أكبر جامعات العالم المعتمدة والمتخصصة في مجالات علوم وصناعات الطيران· وأضاف الهاجري: ''تعمل تلك الدورات على توفير أعلى مستويات للتعليم والتدريب على الجوانب الأساسية المرتبطة بالسلامة وإدارة المخاطر الجوية، كما تتيح للمشاركين فيها الإلمام الكامل بالوسائل والتقنيات اللازمة للتخطيط لإجراءات السلامة عند الحالات الطارئة، وتلافي الأخطاء البشرية وإدارة المخاطر والسلامة الأرضية وبرامج الصحة والسلامة''·