اعتقال مسلح حاول الاقتراب من أردوجان

أكدت مصادر الشرطة التركية أمس أن الأجهزة الأمنية اعتقلت رجلا مسلحا حين حاول الاقتراب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان والتحدث معه لدى وصوله لصلاة الجمعة في مسجد بالعاصمة أنقرة في وقت قرر الادعاء التركي فتح تحقيق ضد حزب المجتمع الديمقراطي الكردي في ضوء مطالبته بإعطاء الأكراد الذين يعيشون بجنوب شرق البلاد حكما ذاتيا لإدارة شؤونهم· وذكرت الشرطة التركية ان الرجل المسلح اقترب من مسجد أنقرة قائلا إنه من أسرة أحد افراد الأمن الذي قتل مؤخرا ويريد التحدث مع رئيس الوزراء· وتم احتجاز المشتبه به والذي كان بحوزته مسدس ونقل إلى مركز قريب للشرطة· ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل· من ناحيته، ذكر مكتب المدعي العام التركي بأنقرة انه سيدرس بيانا ورد في مؤتمر حزب المجتمع الديمقراطي المقرب من الانفصاليين الأكراد لفحص مدى خرقه لقانون مكافحة الحركات الانفصالية· وكان الحزب قد طالب في أعمال مؤتمره خلال اليومين الماضيين بالمزيد من الحقوق للأقلية الكردية ومنح الأكراد على الحدود العراقية التركية حكما ذاتيا· وقال في بيان نقلته وكالة أنباء ''الفرات'' المقربة من المتمردين أمس '' من المنظور ان تمثل كل منطقة تتمتع بالحكم الذاتي، بالشعارات التي تميزها والادارة المحلية الخاصة بالمنطقة· مع الانضواء تحت علم البلاد الموحد واعتماد اللغة الرسمية بالبلاد''· وأفادت التقارير بأن علما تركيا صغير الحجم تم رفعه في القاعة التي شهدت أعمال مؤتمر الحزب الممثل في البرلمان التركي، خلت القاعة من صورة مؤسس الجمهورية مصطفى أتاتورك ولم يتم عزف النشيد الوطني التركي ، الأمر الذي فسرته السلطات بأنه موقف مطابق لموقف الانفصاليين· وشهدت أعمال المؤتمر انتخاب نورتين ديمرتاس الذي سبق إدانته بالانتماء للمتمردين الأكراد، زعيما للحزب ليسارع بالمطالبة بحقوق للأكراد مماثلة لتلك التي حصل على الأكراد في بلغاريا· إلى ذلك، طالب ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة كربلاء في خطبة صلاة الجمعة أمس، تركيا باعتماد سبل دبلوماسية وسلمية لوقف نشاط حزب العمال الكردستاني الكردي التركي الانفصالي· وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع السيستاني في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني وسط مدينة كربلاء ، ان ''من حق تركيا العمل بما يضمن عدم تعرض أراضيها للخطر وان يعيش مواطنوها بأمن وسلام واستقرار·· واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسلامتها وعيش مواطنيها بأمن وسلام بعيدا عن المخاطر''· وأكد الكربلائي أمام مئات المصلين على '' ضرورة اعتماد مبدأ احترام حقوق الجوار بين البلدين··وعدم انتهاك حقوق العراق كدولة جارة أو تعريض سلامة أراضيه والعراقيين للخطر''· وطالب الكربلائي باعتماد السبل الدبلوماسية والسلمية قائلا ''لابد من استنفار جميع الوسائل السلمية التي يمكن من خلالها حل هذه الأزمة باعتماد طرق الحوار والتفاهم بين الدولتين من أجل وضع حل نهائي لهذه الأزمة''· نقلت وكالة أنباء ''فرات'' لها علاقة وثيقة بالمتمردين الأكراد الأتراك عن حزب العمال الكردستاني الذي هددت تركيا باجتياح شمال العراق لسحقه قوله أمس إنه على استعداد لإقامة حوار قد يفضي إلى القائه السلاح· ومثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ورفضت دوما أي حوار مع المتمردين·