السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا رقيباً على تنفيذ خريطة الطريق

10 نوفمبر 2007 03:11
قالت أنباء إسرائيلية امس، إن الاسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على أن تضع الولايات المتحدة ''آلية'' لمراقبة تنفيذ التزاماتهما المتبادلة بمقتضى خطة ''خريطة الطريق'' للسلام لعام 2003 والتي شاركت في صياغتها الولايات المتحدة وأوروبا والامم المتحدة وروسيا، ومن المتوقع أن تظهر هذه الصياغة في البيان المشترك لمؤتمر الخريف للسلام أواخر الشهر الجاري· وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر فلسطينية، أن الرئيس محمود عباس أرسل وفدا فلسطينيا امس الاول، للمرة الثانية خلال هذا الشهر ،إلى العاصمة السورية دمشق ، بينما تحدثت الانباء عن احتمال مشاركة سوريا في مؤتمر الخريف ،بعد وعد اميركي اقتنع به الرئيس جورج بوش، بالتعهد بعقد مؤتمر آخر خاص بهضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل· وقالت المصادر الفلسطينية، إن الوفد برئاسة اللواء نصر يوسف وبعضوية اللواء جبريل الرجوب ومستشار الرئيس روحي فتوح· ووفقا للمصادر الفلسطينية، فإن الوفد سيضع الرئاسة السورية في آخر التطورات فيما يتعلق بمؤتمر الخريف خاصة بعد جولة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المنطقة· ورجحت المصادر أن يشكل الوفد ضغوطا من اجل إقناع سوريا بالحضور في المؤتمر الذي ستحضره بعض الدول العربية· ورحبت مصادر سياسية إسرائيلية بقرار السلطة الفلسطينية الاستجابة للمطالب الأمنية الاسرائيلية بموجب الخريطة· وبحسب المصادر فإن هذا الالتزام سوف يتم تطبيقه كجزء من المرحلة الأولى للخريطة في المفاوضات التي ستبدأ بعد مؤتمر ''أنابوليس'' الاميركية أواخر الشهر الجاري· وقالت مصادر اسرائيلية ان السلطة الفلسطينية قد أبلغت إسرائيل صباح امس، بأنها قررت الاستجابة لمطالب إسرائيل الأمنية، وذلك تمهيدا لبدء العمل على صياغة البيان المشترك لمؤتمر الخريف للسلام في ''أنابوليس''· ورجحت المصادر الإسرائيلية أن يجتمع طاقما المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني خلال الايام القليلة المقبلة· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' ان الالتزام الأمني هو في الواقع عنوان يتم تطبيقه في المفاوضات بموجب ''خريطة الطريق'' التي تنص على أن يحارب الفلسطينيون ''الإرهاب'' في المرحلة الأولى· ما يعني محاربة حركة ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' وباقي تنظيمات المقاومة، بما في ذلك المنظمات التابعة لحركة ''فتح'' والناشطة في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر (اسرائيل)· كما يعني نزع أسلحة فصائل المقاومة، وجمع الأسلحة غير القانونية من الشارع· وفي إطار المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' فإن إسرائيل ملزمة بوقف أعمال البناء في المستوطنات، وإخلاء البؤر الاستيطانية ''غير القانونية'' وسحب الجيش الإسرائيلي من المدن الفلسطينية· وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من ''خريطة الطريق'' والتي كان يفترض أن تطبق في العام 2005 تتضمن إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، وفي المرحلة الثالثة يوقع الطرفان على ''الحل الدائم''· كما اتفق الطرفان امس الاول ،على أن تشكل الولايات المتحدة آلية مراقبة تحدد مدى التزام الطرفين بشروط المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق''· وكانت وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، قد اجتمعت مساء الخميس، مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع، للمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة· ونقل راديو اسرائيل عن مصدر بارز في فريق المفاوضات الاسرائيلي، ان ليفني قالت لرئيس فريق التفاوض الفلسطيين احمد قريع، انها لا ''تنوي'' تقديم تنازلات ''من اي نوع'' فيما يتعلق بموضوع الامن· وقال المسؤول انه على الفلسطينيين ''مكافحة الارهاب'' واثبات ان لديهم القدرة على قبول ''مسؤولياتهم الامنية'' بخصوص مناطق تحت سيطرتهم قبل الانتقال الى المرحلة التالية· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية امس، انه من المتوقع أن تشارك سوريا في مؤتمر الخريف على أن يعقد مؤتمر آخر لاحقا حول هضبة الجولان السورية· وذكرت الصحيفة أن الرئيس الاميركي جورج بوش، اقتنع بأنه من أجل نجاح المؤتمر، ينبغي إجراء اتصالات مع سوريا، والتعهد لها بالعمل على إطلاق مفاوضات مع إسرائيل حول الجولان· وأضافت أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا في اتصالات سرية ،على عدم بحث قضية الجولان في أنابوليس وإرجائها لمؤتمر خاص بها·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©