الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

واكرناجيل: الإمارات ثالث دول العالم في تطبيق البصمة البيئية

10 نوفمبر 2007 01:44
قال الدكتور ماتيس واكرناجيل المدير التنفيذي للشبكة العالمية للبصمة البيئية إن دولة الامارات تعد ثالث دولة على مستوى العالم تطبق مشروع البصمة البيئية بعد سويسرا واليابان، وذلك بعد أن أعلنت تبنيها للمشروع في أكتوبر الماضي من خلال شراكة بين وزارة البيئة والمياه ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية وجمعية الإمارات للحياة الفطرية الصندوق العالمي لصون الطبيعة والشبكة العالمية للبصمة البيئية، وهم الشركاء الأربعة في العمل على إنجاز هذه المبادرة الوطنية· وقال واكرناجيل في حوار مع ''الاتحاد'' إن تطبيق الامارات لمشروع البصمة البيئية يجعلها تتبوأ مركزا رياديا في هذا المجال، مشيرا الى الحماس الكبير والمشاركة الواسعة اللذين أبدتهما الجهات المحلية في هذا التعاون· وشبه ادراك اهمية الموارد بأعمال الشركات التي تنجح وتزدهر لأن القائمين عليها يراقبون موارد الدخل الخاصة بهم والنفقات، والأمر ذاته يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للموارد الطبيعية التي تملكها دولة ما إذا أردنا تجنب حالة الافلاس في الموارد· وردا على سؤال حول الدعم الذي ستقدمه الشبكة العالمية للجهات الوطنية في دولة الامارات لدعم المشروع، أوضح أن الشبكة تعد هيئة بحثية تقدم النصح العلمي بالاضافة إلى مراقبة أولية على فريق البحث الإماراتي· وفيما يتعلق بالآثار الايجابية التي يمكن أن تنعكس على الواقع البيئي في الامارات بعد إتمام المشروع، أوضح ماتيس واكرناجيل أن هناك نتائج على المدى البعيد وأخرى على المدى المتوسط ونتائج على المدى القصير، فالنتائج المتوقعة على المدى البعيد تبدأ من تعزيز الريادة العلمية للإمارات من خلال جهود الحساب البيئية ووضع الأمثلة المشجعة، وصولا في خاتمة المطاف إلى تحسين الصورة من خلال الأداء العام· وكذلك مساعدة الامارات العربية المتحدة في تحقيق مكانة ريادية عالمية في البنية التحتية الخضراء والتقنيات المتعلقة بها، اضافة الى تعريف صانعي القرار بأهمية البصمة البيئية وأيضا في الحقول العملية والمبادرات الأخرى مثل تنظيم الطاقة، ورفع وتيرة الحماس والفهم لأهمية التحدي المتعلق بديمومة المصادر الطبيعية في الإمارات، تعزيز أهمية وتأثير القطاع البيئي، دعم الجهات العاملة في المجال البيئي مثل مبادرة ''مصدر'' ومساعدتهم كي يكونوا روادا في هذا المجال عالميا· وبخصوص النتائج على المدى المتوسط، فهي تتعلق بالمساهمة في تنسيق الاستراتيجيات البيئية في الإمارات، التغلب على الصعوبات ووجهات النظر السلبية حول الموضوع وخلق شيء من الوعي والحماس فيما يتعلق بهذه القضية· واما النتائج على المدى القصير، فهي توفير تقييم آني وحقيقي وتأمين بيانات حقيقية وصحيحة لمستخدمي البصمة البيئية بناء على أرقام حقيقية، ودعم مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية وشركائها في جعل مبادرة البيانات البيئية العالمية جهدا موحدا على مستوى الوطن· وحول المخاطر البيئية التي تسعى الشبكة العالمية إلى مواجهتها وتحقيق تعاون عالمي لتفادي مخاطرها، قال إن البشرية تستهلك اليوم أكثر مما تستطيع الأرض إنتاجه، وتعمل اقتصادياتنا كما لو أن الموارد البيئية غير محدودة دون أي اعتبار لحقيقة أن استهلاكنا المتزايد للموارد هو أمر غير مستدام ويقوض قدرة الأرض على توفير الموارد التي نحتاجها في المستقبل· وقدر حاجة الإنسانية إلى موارد طبيعية، أكبر بـ 25 مرة من قدرة الأرض على تلبية هذه الاحتياجات، وفي الحقيقة، تحتاج الأرض حاليا إلى سنة وثلاثة أشهر كي تنتج ما نستهلكه في شهر· واعتبر أن الصيد الجائر وانحسار غطاء الغابات واستنزاف موارد المياه الطبيعية والزيادة المضطردة للانبعاثات الكربونية في الأجواء وزيادة الملوثات البيئية والنفايات تعتبر جميعا من عواقب الاستهلاك الجائر للموارد الطبيعية من قبل الناس، واذا استمر الوضع على هذا المنوال، فسوف ينهار النظام البيئي· وللخروج من هذا الموقف، فإنه من الأهمية بمكان أن يدرك الأفراد والمؤسسات على حد سواء الحدود البيئية وإيجاد الطرق للحياة وفقا لقدرة الأرض، ومن خلال القياس العلمي لما يوجد من موارد بيئية ولما يتم استهلاكه، حيث توفر البصمة البيئية أداة حساب للموارد ويسهل في الوقت نفسه من عملية إدارة الاستدامة وتأمين حياة الإنسان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©