تورام وماكيليلي .. رأس الحكمة والخبرة في منتخب الديوك

اختارت مجلة أونز الفرنسية النجمين الكبيرين في منتخب الديوك ليليان تورام وكلود ماكيليلي ليكونا ضيفا المجلة في حوار شهر نوفمبر الحالي، والهدف الحديث عن منتخب فرنسا وآفاق مستقبله وهو الذي سيلعب آخر مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2008 أمام منتخب أوكرانيا يوم 21 نوفمبر الحالي بمدينة كييف الأوكرانية، وهي المباراة التي ربما يكفي منتخب فرنسا فيها تحقيق التعادل للتأهل للبطولة الأوروبية الكبرى· المجلة وصفت النجمين الكبيرين بأنهما ''رأس الحكمة'' وأهل الخبرة في المنتخب الفرنسي الأول تورام سجله حافل مع المنتخب بالانجازات من خلال 134 مباراة ودلية، والثاني ماكيليلي لا يقل خبرة وحنكة عن زميله ونال شرف اللعب مع منتخب بلاده 63 مرة· استعداد خاص في البداية سألتهما المجلة عن تصوراتهما لسيناريو اللقاء الحاسم والأخير أمام أوكرانيا على أرضها ووسط جماهيرها في مدينة كييف يوم 21 نوفمبر الحالي فأجاب تورام قائلاً: الاستعداد للمباراة سيكون خاصاً جداً لاننا نعرف أن الهزيمة تعني الخروج من التصفيات بالتأكيد، ولهذا علينا أن نكون على قناعة تامة بأننا ذاهبون إلى هناك بحثا عن الفوز، وحتى إذا كانت أوكرانيا قد خرجت من المنافسة فهذا لا يعني أنها ستكون صيداً سهلاً فكل المنتخبات التي تواجه منتخب فرنسا تسعى إلى تحقيق نتيجة ايجابية معه وتبذل أقصى ما عندها في مواجهته· أما كلود ماكيليلي فقال رداً على نفس السؤال: نحن ندرك صعوبة اللعب على أرض المنافس حتى ولو كان هذا المنافس قد غادر الساحة وخرج، فظروف اللعب هناك ستكون صعبة للغاية، بل ربما تكون عدائية، وليس لنا حق الخطأ وعلينا احترام هؤلاء الأوكرانيون بفرض أسلوبنا عليهم والتحلي بالفاعلية· مصيرنا في أيدينا وعما إذا كانا يتابعان نتائج منافسيهم في المجموعة إيطاليا واسكتلندا اللذين يدخلان مع منتخب الديوك في صراع شرس من أجل التأهل، اتفقت اجاباتهما حيث قالا: طالما أننا نحتفظ بمصيرنا في أيدينا، فإننا لا ننشغل كثيراً بنتائج منافسينا، فأهم شيء هو نتائجنا نحن وعلينا أن نركز على أنفسنا ولاسيما أننا فرغنا من مواجهة هذين المنتخبين وتأهلنا مرهون بأقدامنا وما نحققه من نتائج ايجابية، وليس بالآخرين· وسألت المجلة تورام عن رأيه في الرقم القياس من الأهداف الذي حطمه تيري هنري مع المنتخب، فاقل: لقد شاهدت هنري منذ أن كان شاباً صغيراً مع المنتخب وقبلها مع موناكو، ولقد هنأته على ما حققه بكلمات قليلة معبرة شاركته بها فرحته· مهاجم موهوب وعن رأيهما في بداية النجم الصاعد الواعد كريم بن ذمة مع المنتخب، قال ماكيليلي:إنه مهاجم موهوب يتمتع بذكاء كبير في اللعب، وشديد الفاعلية لأنه لا يفكر الا في تسجيل الأهداف وهو قادر على الخلق والابتكار والابداع وسنكون بحاجة شديدة إليه في السنوات المقبلة لأنه ما زال صغير السن· أما تورام فقال: أكثر ما يعجبني في بن ذمة هو نضجه الشديد بالنسبة لسنه الصغيرة، إنه لاعب موهوب جداً وأتمنى بل أجزم بأنه سيكون موجوداً مع المنتخب لعشر سنوات قادمة على الأقل· تفاؤل وعن اللاعبين الآخرين الذين يجعلاهما متفائلين بمستقبل الديوك، قالا: فرانك ريبيري طبعاً فهو يمثل الكثير لمنتخب فرنسا بفضل فاعليته وحيويته ولأنه ينطلق دائماً وأبداً إلى الأمام وبسرعة· وأضاف النجمان الفرنسيان الكبيران: إنه نوع من اللاعبين نحتاجه في المنتخب لغزو دفاعات المنافسين، وهو ومعه تيري هنري في المقدمة يشكلان ثنائياً خطيراً· واستطرد كلود ماكيليلي يقول: إذا كنت تريد أن تزعج دفاعاً أو تخلل صفوفه فليس هناك أفضل من ريبيري للقيام بذلك· ولأن ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب ينوع كثيراً في خطط لعبه وتكتيكاته فقد سألتهما المجلة عما إذا كان ذلك يسبب مشاكل بالنسبة لآلية الفريق، فأجابا: لقد أصبح لدينا من الخبرة ما يكفي لكي لا نتعرض لأي ارتباك أو خلل، فتغيير طريقة اللعب من جانبنا يزعج المنافس أيضاً· شارة الكابتن وسألت المجلة ليليان تورام عما سيقوله لزملائه لو ارتدى شارة الكابتن في مباراة أوكرانيا القادمة، فقال: حتى لو لم أكن الكابتن، وحمل باتريك فييرا الشارة، فإنني سأوجه لزملائي قبل المباراة بعض الكلمات البسيطة التي تذكرهم بأننا نلعب من أجل التأهل لكأس الأمم الأوروبية وهذا شيء مهم· وسيكون الأساس على أية حال أن نبذل أقصى ما عندنا حتى لا نأسف على شيء في نهاية الحاسب· وعن توقعاتهما للمنتخب الذي سيخرج من مجموعة فرنسا (المجموعة ب التي تضم أيضاً إيطاليا واسكتلندا) قال تورام: سيخرج الفريق الذي لن يتحكم جيداً في أعصابه ليختتم مشوار التصفيات على أفضل ما يرام· أما ماكيليلي فقال: طالما أن منتخب فرنسا لن يكون هذا الفريق، فإن الأمر سيان عندي بالنسبة للمنتخبين الآخرين إيطاليا واسكتلندا