بوش يطارد أشرار بغداد في العالم الافتراضي

يبدو أن الرئيس الأميركي جورج بوش مولع بمطاردة الشر حتى في العالم الافتراضي لألعاب الكمبيوتر· البيت الابيض كشف أن بوش أطلق النار أمس الأول على ''عصابة أشرار'' في بغداد أثناء مشاركته في احدى ألعاب الكمبيوتر· وشارك بوش في هذه اللعبة مع جنديين خلال زيارة له إلى أحد مراكز اعادة التأهيل الجنود المصابين في ولاية تكساس· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو إن بوش ساعد في ''اطلاق النار على الأشرار'' في بغداد، خلال اللعبة· وأشارت إلى أنه شاهد عددا من ''الألعاب الافتراضية للواقع'' التي تساعد الجنود على الشفاء في مركز سان انتونيو، وذلك عبر التظاهر بركوب طائرة أو سفينة· وأضافت المتحدثة أن الزيارات التي قام بها بوش إلى الجنود المصابين اصابات بالغة كانت مؤثرة لا سيما لدى تبادله الحديث مع جنود فقدوا أطرافا أو يعانون من حروق صعبة· وكان بوش أعلن في وقت سابق أن ادارته اتخذت خطوات لتحسين الخدمات الطبية المقدمة إلى الجنود السابقين· ومن جانب آخر، أظهر استطلاع جديد للرأي أعدته شبكة ''سي ان ان'' الاخبارية أن ربع الأميركيين تقريبا يعتبرون الرئيس جورج بوش الأسوأ في تاريخ البلاد، فيما اقتصرت نسبة الذين اعتبروه أعظم الرؤساء الأميركيين على 1% فقط من إجمالي العينة التي تم استطلاع رأيها· وقال 23% منهم إن السيد الحالي للبيت الأبيض هو ''الأسوأ'' مقارنة مع سائر الرؤساء الذين عرفتهم الولايات المتحدة، فيما منحه 35% تصنيف ''ضعيف·'' وأبدى 34% من أفراد العينة التي تم استطلاعها أمس الأول ''رضاهم'' عن الأسلوب الذي يقود بوش من خلاله البلاد سياسياً، وذلك بانخفاض 2% مقارنة بشهر أكتوبر الماضي علما أن نسبة ''رضا'' الأميركيين عن سياسات بوش لم تتجاوز 40% منذ أكثر من عام· وحصل بوش على نتائج لم يسجلها أي رئيس أميركي منذ العام ،1950 عندما تراجعت نسبة قبول الأميركيين لسياسات الرئيس الاسبق، هاري ترومان، دون نسبة 50%، وظلت كذلك حتى نهاية ولايته ما يؤهل بوش لتجاوز ''الرقم القياسي'' السابق الذي يحمله ترومان·