على الرغم من الفوز على النهضة العماني بثلاثية مقابل هدفين وتصدره قمة المجموعة الخامسة في كأس الاتحاد الآسيوي، إلا أن البرازيلي باولو أتوري مدرب فريق نادي الريان لم يكن راضياً بشكل كامل عن المستوى الذي قدمه “الرهيب”.
وقال: “لم يكن أداء الفريق مقنعاً تماماً خصوصاً في الدقائق الأخيرة التي أحرز خلالها الفريق العماني الهدفين مما جعل فريقي في موقف صعب للغاية بسبب التراخي بعد ضمان الفوز”. وأضاف: “الريان حقق أهم شئ في لقاء النهضة وهو الفوز وحصد النقاط ليحقق العلامة الكاملة في المباراتين بالفوز علي الوحدات خارج الأرض. ثم على النهضة ليتصدر المجموعة برصيد ست نقاط، ورغم الفوز إلا إنني حزين لتراخي اللاعبين لأني طلبت منهم أن يتعاملوا مع اللقاء بمنتهى الجدية لخطورة الفريق المنافس وقدرته على العودة في أي وقت، لكن للأسف كان هناك تراخي في الدقائق الأخيرة من المباراة مما ساعد النهضة على تسجيل هدفين بعدما كان الريان متقدماً بثلاثية نظيفة، وأعتقد أن اللاعبين ظنوا أن المباراة انتهت عند هذا الحد فحدث تراجع واضح وانخفض أداء الفريق بشكل سئ للغاية وكنت في قمة الغضب خارج الخطوط وأنا أتابع ما يجري داخل أرض الملعب”.
وأشار أتوري إلى حاجة الفريق إلى المزيد من الجدية والرغبة والعزيمة للمنافسة في البطولة الآسيوية، وقال المدرب البرازيلي تفاجئت بتراجع الفريق بعد الهدف الثالث وماحدث كان إهمالاً من اللاعبين لذلك دفعنا ثمن التراخي باستقبال هدفين في الدقائق الأخيرة. والفريق الذي يبحث عن الأفضل والبحث عن المزيد من الأهداف وكان علينا ان نحترم المنافس أكثر من ذلك وإنهاء اللقاء بنفس القوة. وأن نستخلص الدروس من هذه المباراة لتفادي الأخطاء مستقبلاً.
وعن المباراة المقبلة أمام الرفاع البحريني في كأس الاتحاد، قال: “أعتقد إنها مباراة صعبة ولا بديل عن الفوز فيها إذا أردنا البقاء على القمة والتأهل الدور التالي من البطولة”.
من جانبه، قال مدرب النهضة العماني محسن درويش: “لقد كان فوز الريان مستحقاً لأنه الأفضل في المباراة فانتزع النقاط الثلاث، وحاولنا مجاراة الريان في حدود إمكاناتنا لكن للأسف لم نتمكن من ذلك لأن المنافس نجح في استغلال بعض الاخطاء الدفاعية من لاعبي النهضة، وسجل منها الأهداف الثلاثة، وأعتبر الهدف الأول للريان هو الذي غير مجرى اللقاء لمصلحته”.
وأضاف: “طلبت من اللاعبين أن يفاجئوا الريان في بداية المباراة بالهجوم السريع والمكثف من البداية حتى لا نمنحهم فرصة السيطرة على أحداث ومجريات المباراة، لكن للأسف اللاعبين لم يلتزموا بالتعليمات وتراجعوا كثيراً مما أعطى الريان الفرصة للتحكم في مجريات اللقاء وفرض أسلوبه، وأنا شخصياً لم أطلب من اللاعبين الحذر الدفاعي أو التراجع إلى الخلف”. وحول حظوظ النهضة في المنافسة، قال: “رغم الخسارة إلا أن الفرصة مازالت قائمة أمامنا ولدينا آمال كبيرة في التأهل لأن هناك أربع مباريات سيلعبها الفريق وعلينا التمسك بالفرصة حتى النهاية”.
يذكر أن الريان وحقق فوزه الثاني في المجموعة الخامسة بعد أن تغلب على النهضة العماني 3 / 2 أمس الأول في الجولة الثانية من مباريات المجموعة، ورفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، في حين ظل النهضة بدون رصيد من النقاط في المركز الثالث، ويدين الريان بفضل كبير في الفوز للاعبه أفونسو ألفيس، الذي قدم عرضا رائعا في المباراة وسجل ثنائية للفريق في الشوط الثاني حسمت المباراة لصالحه.
عدد اليوم
