عملت الحكومة على تعبيد ورصف الطرق في منطقة الحلاة بالفجيرة، كجزء من تنمية وتطوير جميع المناطق النائية في الإمارات، ولكن لكي تتحقق مقومات التنمية الشاملة ولنواكب العصر، لماذا لا تكتمل فصول التنمية بتلك المنطقة ونشهد تطويراً في المرافق الحيوية الهامة، مثل التعليم والصحة، فلا يخفى على أحد أن تلك المنطقة لا يوجد بها مدارس، في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تنشئة جيل متعلم قادر على الإبداع ويستطيع مواكبة العصر، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سينتظر سكان تلك المنطقة كثيراً ؟ فقد صبروا أكثر من ربع قرن وإلى الآن لم تنشأ مدرسة في منطقتهم ؟!
وعند التحدث عن الصحة فإلى الآن لا يوجد سوى مركز صغير، وبه طبيب واحد يصطف أمامه يومياً العديد من المرضى، ولا يقوم ذلك المركز إلا بعلاج بعض الحالات البسيطة، أما الحالات المتوسطة فإنها تحتاج من المريض الذهاب إلى مستشفى دبا الفجيرة، ولكن يبقى السؤال: ماذا سوف يحدث لو أن هناك بعض الحالات الخطرة ؟ هل سيتم نقل المريض إلى مستشفى دبا الفجيرة لكي تفيض روحه قبل الوصول إلى المستشفى، نظراً لخطورة تلك الحالة؟ أم أن سكان تلك المنطقة سوف يلجأون إلى ذلك المركز الصغير لكي يتم علاج الحالة حتى يحدث ما لا تحمد عقباه؟ وللعلم فإن المستشفى المذكور يوجد به نقص في الكادر الطبي والأجهزة الطبية·
وبالإضافة إلى تلك المرافق المهمة التي تحتاج إليها المنطقة، لا يوجد محال تجارية أو مصارف لكي تلبي احتياجات ومصالح السكان، ويبقى السؤال الذي يدور في أذهان سكان منطقة الحلاة: متى سيستجيب المسؤولون لمطالب أهلها بتذليل الصعاب وتحقيق كل ما يطمح إليه مواطنو الحلاة؟
عدد اليوم
