زرداري: أسلحة باكستان النووية في أمان

استبعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس امكانية سقوط أسلحة بلاده النووية في قبضة حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت امس وقف المفاوضات مع حكومته غداة اطلاق الجيش الباكستاني هجوما جديدا بالمروحيات على مقاتلي هذه الحركة في شمال غرب البلاد قتل فيه ما لا يقل عن 20 من المسلحين• وقال زرداري في مقابلة مع ووسائل اعلام عالمية اجريت في القصر الرئاسي ''أود أن أؤكد للعالم أن القدرة النووية لباكستان في أيد أمينة•'' وذلك بعد ان أبرز زحف طالبان صوب العاصمة إسلام آباد المخاوف ازاء استقرار الاوضاع في باكستان التي تتمتع بقدرة نووية• واضاف زرداري إن باكستان لديها قيادة قوية ونظام تحكم لاسلحتها النووية يعمل بكفاءة• وأعلن الرئيس الباكستاني من جهة اخرى ، أن اجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قتل لكنها لا تملك دليلا على ذلك• وقال إن ''الاميركيين يقولون لنا إنهم لا يعرفون (إن كان حيا أو ميتا) وهم أفضل تجهيزا منا بكثير للبحث عنه، في حين أن اجهزة استخباراتنا ترى من الواضح أنه لم يعد حيا، إنه قتل ، لكنها لا تملك دليلا على ذلك، ولا يمكن بالتالي اعتبار الامر مؤكدا''• الى ذلك ، علقت حركة طالبان الباكستانية المحادثات مع الحكومة فيما قامت مروحيات قتالية بقصف مواقع يشتبه في أنها مخابئ للناشطين في شمال غرب البلاد• وقال امير عزت المتحدث باسم الزعيم صوفي محمد المؤيد لطالبان ''اجتمع مجلس الشورى مساء الاحد في بلدة دير وقرر تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة في الولاية الحدودية الشمالية الغربية''• وكان صوفي محمد اجرى مفاوضات في فبراير أفضت الى اتفاق وقف إطلاق نار لقاء اقامة محاكم اسلامية في وادي سوات• واضاف ''لكننا ما زلنا ملتزمين الاتفاق الذي ابرم في فبراير'' في اشارة الى الاتفاق المثير للجدل الذي فرض الشريعة في وادي سوات• وقال زرداري إن القوات الباكستانية طردت ناشطي طالبان من دير السفلى (75 كلم غرب سوات) حيث اعلن الجيش مقتل 20 ناشطا أمس • لكنه أشار الى أن هناك حاجة لقوات شرطة اضافية على الارض لمنع الناشطين من استعادة السيطرة هناك•وقال سكان إن عدة آلاف بدأوا الفرار من دير السفلى بعد هجوم القوات الحكومية في عملية • وقال زرداري إن اتفاق السلام مع طالبان يبقى ساريا ''الى أن تبلغني حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية عكس ذلك''• واضاف ''ستجري اعادة تقييم للوضع من قبل الحكومة الاقليمية واذا لزم الامر سنعود الى البرلمان وهو يقرر''• واوضح زرداري أن الهجوم في سوات ''يعتبر أحد الاحتمالات'' لكن جغرافية المنطقة ''تحد من قدراتنا''• وقال ''إنها منطقة مكتظة بالسكان •• وحصيلة الضحايا قد تكون مرتفعة''• ودفع تقدم المئات من عناصر طالبان من سوات الى منطقة بونر المجاورة الاسبوع الماضي بواشنطن الى اعلان أن المتطرفين يشكلون ''تهديدا وجوديا'' لباكستان• ويقول محللون إن الرئيس آصف علي زرداري ربما يريد إظهار بعض الشدة قبل محادثات في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي في السادس والسابع من مايو• ودير السفلى جزء من منطقة مالاكاند التي أجاز فيها زرداري الشهر الحالي تطبيق الشريعة بعد اتفاق سلام مع رجل الدين المتشدد صوفي محمد بهدف إنهاء عنف المتشددين• وقال متحدث باسم صوفي امس إنه لن يكون هناك حوار آخر مع الحكومة قبل وقف عملية دير السفلى• وقال عامر عزت المتحدث باسم محمد ''نحن نعلق المحادثات مع الحكومة حتى يجري وقف العملية العسكرية في دير•'' وأعلن متحدث باسم طالبان في سوات التحدي في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بعملياتها وقال مسؤولون بالحكومة إن المتشددين استولوا على مركز للاتصالات الهاتفية في بلدة صغيرة في وادي سوات• وقال مسلم خان المتحدث باسم طالبان ''كلما شنوا عمليات كلما توسعنا في أنحاء باكستان''