الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصدقاء زوجي

13 فبراير 2011 21:35
المشكلة : عزيزي الدكتور تزوجت منذ خمس سنوات، وأعاني قلة إحساس زوجي بي وببيته بسبب اهتمامه بأصدقائه على حساب بيته، حتى التنزه لا يخرج معنا بل مع الأصدقاء، فأينما ذهبوا يذهب معهم، وأشعر كأنني خادمة مسجونة في بيتي، فلا نخرج للتنزه أو حتى لتسوق ما يلزمني إلا نادراً، مرة في الشهر مع الإلحاح، وهو يخرج لوحده لاقتناء أغراضنا أو مع صديق من أصدقائه. فهو كثير استضافة أصدقائه، وأشعر بضغط نفسي كبير، خصوصاً لما يلزمني بصنع شيء لهم، بالإضافة إلى تقييد حريتي وحركتي وصوتي داخل البيت أثناء وجودهم. وقد يكون ذلك بصفة شبه يومية، وفي بعض الأحيان يمكثون للمبيت في البيت. ومن جانب آخر، فهو يأخذ كل ما أملك من نقود، وإن كانت بضعة دراهم بسيطة، حتى المال الذي يعطيه لي أهلي يستولي عليه، ولا يترك لي منه شيئاً، ويحاول ابتزاز كل من حولي بخلق قصص احتياج ضرورية، وهي في الواقع غير صحيحة. كما أنني مرهقة جسدياً ونفسياً من تسلطه، وعلي أن ألبي أوامره، وإلا تحل عليّ اللعنة دون أي مراعاة لمشاعري. وإذا غضب انفجر، ويمنعني من التكلم حتى مع والداي وإخواني، كما علي ألا أتحرك أو أتكلم أو أفعل أي شيء إلا بإذنه، ولا يعطيني الحق في الدفاع عن كرامتي أو التعبير عن مشاعري، بالإضافة إلى فحش الكلام من سب ولعن. كل هذا يقلل من عطائي داخل البيت، لأنني أشعر بالفشل والضغط إلى حد الاختناق. كما أنه زائغ العينين، ويحب النساء سواء كن حلالاً له أو حراماً وبمختلف أعمارهن، ويتكلم عن التعدد والحديث عن النساء بصورة مستفزة، وكأنهن خلقن من أجل خدمة الرجل فقط. أم نادين النصيحة: من الواضح جداً أنك ترين زوجك بنظرة قاتمة جداً، فليس فيه أمر حسن واحد ـ بحسب إفادتك ـ إن سبب مشكلتك هو الفجوة الثقافية بينك وزوجك، والتي قد يكون مردها الفارق التعليمي بينكما، وهذا أمر لا يمكن علاجه دون رغبة واقتناع من قبل الزوج. وإذا عرف السبب بطل العجب كما يقال، لهذا أدعوك أولاً إلى عدم الاستغراب من وضع زوجك وعلاقته بك، فهذا نتاج طبيعي للتباعد الثقافي بين الطرفين داخل العلاقة، لا سيما إذا كان زوجك لا يخاف الله في تعامله معك ومع ابنته. وننصحك بأن تطلعي أهله بأمر استضافته لأصدقائه في البيت، وأمر مبيتهم الأمر، الذي يشعرك بالخوف والرهبة على نفسك وابنتك. كما يجب أن تحاولي بناء جسور من العلاقة الحميمة بينك وبين زوجات أصدقاء زوجك إن أمكنك ذلك، فهذا قد يجعله يقع في حرج حينما يمنعك من زيارتهن، لا سيما أنهن زوجات أصدقائه. وحاولي الاهتمام بتثقيف نفسك فيما يتعلق بفن التعامل مع الزوج والتأثير في شخصيته، فقد تكتسبين المهارة في ذلك. عندما تجدين أن الطرق كلها قد أغلقت وأن صلاح زوجك أمر محال فأبدئي بتقييم علاقتك به من خلال أهدافك التي من أجلها قبلتي بالزواج وإلى أي مدى تحققت تلك الأهداف. وحينها يكون تقرير المصير أمراً يسيراً جداً.. ولا يعني كلامي هذا دفعك للطلاق أبداً.. لكنه تحديد سوف يساعدك في اتخاذ أي قرار بلا لوم أو تأنيب ضمير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©